«الإعدام لإبراهيم الأمين»محمود هزيمة – خاص الخبر برس
سيادتنا تدفعنا إلى “الكآبة” ومزج ألوان الحروف وسوادِها في قِرطاس، ممنوعٌ عليك لملمة النقاط وما تحويه الكلمات من نصبٍ وفتحٍ وجرٍ “ومستقبل”، وإن دغدغ قلمُك شرايين الوطنية فيك فهذا عصرُ النفاق لتُصبح أمير جهادٍ وأكثر.
لا تضع نظارتيك السوداء والبيضاء وتشخص في بعدٍ طائفي يرميه الغاصب والمزور والسارق منك فرحك والفارُ من وجه عدالتك.
لا تحرق سنابل نجومهم وحصانتهم ودساكرهم فهم أنبياء ثورات، وحذفوا حرف “الثاء” إفساحاً لجمال حرف “العين”، شرط أن يكتب ولا يُلفظ خوفاً على فسق إمامتهم.
لا تصرخ من الوجع فسجنُك مقنَّعٌ بعوازل الحرية وصوتك لن يُسمع..
لا تُقسم دستورياً لأن القسَمَ سيضربُك حتى إختلال التوازن فتصبح تحت رعاية “العدالة” ولن يقبل بك “ريفٌ” سجنٌ، سجانٌ “ومشنوق”.
لذا “أشرف” لك أن تريحنا من صرير القلم وأمواج المداد وتصمت.
إبتسم عندما “ينحروك” هي حلاوةُ الروح ولن يفهموا إلا أنها إبتسامة، تعال نتقاسمُ أخبارنا معهم ولا تقاسمني حب الشيطان لأنه وطنيٌ بامتياز..
لا تكتب عن شهدائك بل عن قطَّاع الطرق وسماسرة البطولة في عواصم الأمم ومتاريسهم المدعمةِ “بأرز الرب” وضرائب سندفعُها إلى ما بعد قيام الساعة.
لا تذكر “الخشب” بعد اليوم فسفينةُ نوحٍ (ع) صُنعت بهندستهم البحرية وأملاك أبيهم هناك، وأنت ضد البيئة وأكوام الاوساخ السياحية حد الغثيان.
عوادمُ السيارات صحية تخلصك من “لدغة ثعبانٍ طائر”.
كُلُّ ما يؤلمُ بلدك وناسك وجرحك لا تقربه، فستكونُ خائن الفوضى وإشارات المرور ومنتحل صِفة.
لا تجعل إبنك والأشقاء يحلمون إلا بمتحف الشمع وبرودته عندها سيتكيف الوطن بمن حضر، لا تقف في منطقةٍ تحت يمين القصر فيأتيك صاروخ موجه “ثلاثيُ المليارات” والإنشطارات تقدمة الملك للمملوك الوطني حرصاً على الأمن القومي “السرلنكي” ويختصُ بشم رائحة إرهابيتك وتتمزق الفكرةُ ويلثم الوطن.
قل لمارد السفينة الحديدية نحن “خشبيون” نُغرِقُ ولا نَغرق وطوفانُ نفطنا حديديٌ ثقيل، وشركاتُ الغاز استبدلناها بقطع الأرزاق لتغطية النفقات وسرقة السيارات وزيادة التفجير وعجز الخبز وتحصين اللحية لوناً وكثاً وطولاً.
إحن رأسك للعبد ولا ترفع إصبعك إلا أدباً في حاضرته حفاظاً على المصلحة العامة، “عندها ستعرفُ مع من تتكلم”.
دع عنوان صحيفتك يُدغدغُ الحلم فيك حد الإنفجار، وتحدث عن التلاسيميا ومناعة الأهل قبل أن ينجبوا “سفاح وطن” تحت محكمةٍ شرعيةٍ مطعمةٍ بإرثٍ مدني مستبد.
كن مخنثاً يلهثون خلفك وإياك إياك أن تصارح أحداً برجوليتك المموهة ستكون الدولةُ تحت إمرتك، إكتب عن المحروقات والمحفوظات وبطولات “روميو وجوليت وعشتار وعمشيت”، ولا تكتب عن زين العابدين بن علي وليلى الطرابلسي “فرع لبنان”.
“إبراهيم الأمين” أيها الإرهابي لا تقل الحقيقة مرة أخرى، بل إكذب على نفسك وزور حقيقتك المبتلَّة بملح جراحنا.. وإنثر حروفك ملء حناجرنا وأقلامنا لتصرخ… إرحل.
مقالات الخبر برس