واشنطن.. وإتهامات جديدة بحق النظام السوريأصدرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي بياناً قالت فيه إن الولايات المتحدة تأسف للتهديدات المستمرة للمسيحيين والأقليات الأخرى في سوريا، واستهدافهم بشكل متزايد على يد المتطرفين.
وأشارت إلى أنه: “في الأسبوع الماضي، في الرقة أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” أنها ستجبر السوريين المسيحيين على اعتناق الإسلام، أو الحفاظ على عقيدتهم المسيحية مقابل دفع ضريبة، أو مواجهة الموت”.
وشددت بساكي، على أن هذه الظروف المروعة تنتهك حقوق الإنسان العالمية، وأن داعش أظهرت من جديد عدم اهتمامها بحياة السوريين، وهي مستمرة بارتكاب الأعمال الوحشية ضد الشعب السوري.
ولفتت إلى أنه: “بالرغم من أن “داعش” تزعم أنها تقاتل النظام، فإن قمعها وعنفها ضد السوريين، بما في ذلك المعارضة المعتدلة، يظهر أنها لا تقاتل إلا من أجل فرض طغيانها”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه: “فيما يحاول نظام الأسد رسم نفسه على أنه حامي الأقليات في سوريا، إلا أنه قمع بوحشية معارضة أي طيف من أطياف المجتمع”.
ولفتت إلى أن النظام السوري اعتقل مسيحيين وناشطين في مجال حقوق الإنسان ومعارضين مسالمين مثل رئيس المنظمة الديمقراطية الأشورية أكرم البني إلى جانب مهاجمة ومصادرة وقصف عشرات الكنائس، وقصف مجتمعات مسيحية مثل “يبرود”، وأن بعضها هوجم لأنها تقع في مناطق تسيطر عليها المعارضة.
وشددت بساكي على أن: “للشعب السوري تاريخاً طويلاً في التسامح واللاعنف، لكن كلاً من النظام و”داعش” يغذون الصراع الطائفي لتبرير وحشيتهما”.
وختمت معربة عن إدانة واشنطن الشديدة لهذه الانتهاكات، وحثت كل الأطراف على حماية واحترام حقوق الإنسان، بغض النظر عن الإثنية أو الجنس أو الدين.
وكانت “رابطة سوريون مسيحيون ديمقراطيون” استنكرت في وقت سابق، فرض تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” الجزية على مسيحيي سوريا، وذكرت بممارسات تنظيم “داعش” من تمييز بحق المواطنين المسيحيين في محافظة الرقة شمال سوريا والمناطق التي تسيطر عليها.
وأضافت “الرابطة” أن: “داعش” تسيء بفكرها وممارساتها للمسلمين والمسيحيين وتقدم الذرائع للنظام في سوريا وحلفائه الدوليين لتصوير كفاح الشعب السوري لنيل حريته وكرامته بأنه إرهاب وتطرف”.
-