«بيت الاسد من زجاج»رواد أبو حمرا – خاص الخبر برس
روسيا الشريرة تجوب العالم راكبة على مكنسة السيدة ملعقة العجوز التي ارعبتنا في طفولتنا رغم انها شخصية كرتونية، نعم روسيا تجوب باحثة ومتعطشة للنفط في أي مكان يقودها اليه انفها الطويل، وطامعة بقواعد صواريخ اينما حط بمكنستها الرحال تنهب النفط العربي من سوريا وتنشر قواعدها العسكرية في خليجنا العربي الأبي والحر الممانع خر معاقل المقاومة العربية، تدعم الاسد كي يقضي على الإسلاميين الأحرار الذين يودون نشر الحرية والديمقراطية واسترجاع قرطبة وبلاد الواق واق من يد الصليبيين الكفار الذين فُرضت عليهم الجزية الاسلامية في ولاية الرقة الاسلامية شمال سوريا، وخيروهم بها كخيار ثالث إما دخول الاسلام او الجزية وإما حد السيف.
نعم هؤلاء من تحاربهم روسيا بدعمها للأسد، ومن منا لا يذكر كيف تخلت روسيا عن الشعب الليبي تاركة اياه تحت صواريخ القذافي النووية ولولا عناية الله وكرم اخلاق اميركا وحلف الاطلسي لما وصلت ليبيا الى ما وصلت إليه اليوم من حرية وعدالة ورخاء وسلام وأمان، ومؤخراً ها هي روسيا أمام العالم كله تتدخل في شؤون أوكرانيا دون سبب او مبرر، متذرعة بامنها القومي وبحقها في امتلاك قواعد عسكرية في شبه جزيرة القرم حسب الاتفاقية المشتركة، بعدما كان الاتحاد السوفيتي هو من اهدى هذه المنطقة لاوكرانيا.
نعم كل هذه الترهات والكلام الانف ذكره هو حقيقة الامر ومن لا يعترف بها فهو عميل لنظام الاسد أو كافر مرتد يجب اقامة الحد عليه، قد ينبري قارئ ويصرخ بوجهي مدفوعاً بضميره الحي وبصيرته الخالية من الحقد الطائفي ويقل لي: أي مجنون انت يا اخ العرب؟! روسيا هي بلاد النفط والغاز وهي تنتج باليوم الواحد ما ينتجه كل خليجنا الشبه عربي، ويضيف ايضا أي نفط الذي تقدمه سوريا! وأي خليج ممانع وقومي هذا الذي تعرفه ولا ترى به سفارات كيان العدو الصهيوني، وأي حرية وأمان في ليبيا؟! التي تتمزق ارهابا وعراكاً سياسي لا يمت للسياسة بصلة غير الاسم وبعض العناوين؟! وبالأمس فقط نقلت “الخبر برس” التي تكتب عبرها هذه الادعاءات، مقتل اربعة سوريين ذبحا لأسباب طائفية على غرار المصرين السبعة الذين قتلوا منذ مدة وجيزة، وبالطبع إن أخ العرب الذي هو انا سأجيبه بحجج مقنعة ومن اهمها سأقول عن خبر مقتل السورين الاربعة التي علمت بهم “الخبر برس” بعد العثور على الجثث بدقائق والذي نقل عنها الخبر كثير من وسائل الاعلامية والشاشات العربية، سأقول: ما هو إلا ادعاء من هذه الصحيفة لاثارة البلبلة من اجل الحفاظ على اسطول رئيس تحريرها احمد مطر في سواحل ليبيا وللإبقاء على طائرات استطلاعه تجوب السماء الليبية دون حسيب او رقيب! فلا تصدق هذا الخبر او غيره وعد الى موقع قناة نصرة الشعوب (الجزيرة الحرة والممانعة) لتجد الحقيقة هناك، حيث ليبيا هي جنة من جنان الله على الارض وما يحصل بها لا تعلم به الجزيرة او موقعها الالكتروني، لأن الجزيرة تركت الله وعبدت الأسد بالمفهوم العكسي للعبارة فصار نظامه شغلها الشاغل دون ان تمر على قطع ايادي السارقين في الرقة على يد جيش الاسلام الداعشي ولا على فرض الجزية على اهلنا المسيحيين في الرقة فهذا كله حلال بنظرهم فهم غير آبهين بان هذه الأعمال في الاسلام كانت أوضاع سياسية مؤقتة ولها شروطها وأحكامها كما يقول الكثير من شيوخ وعلماء اليوم.
لا يهمها ان شرط فرض الجزية على قوم يجب ان يقابله تأمين الحماية لهذا القوم، فهل بإمكان داعش ان تحمي المسيحيين من هجوم قد يشنه عناصر جبهة النصرة او حتى سكان قرغيزية على سبيل المثال؟ بالطبع لا! في ظل هذا الجنون العاصف إذا عرجت على دمشق وشعبها ستجده شعب يدرك ان اطماع روسيا هي أخف بكثير من أطماع شرطي العالم اميركا حامية حمى اسرائيل وستجد الشعب السوري يدرك تماما طريقة اميركة بتحرير الشعوب، ويعرف كيف تعاملت مع شعب العراق وكيف قتلت علماء العراق وهذا باعتراف العميلة Valerie Plam التي عزلت من منصبها في وكالة الاستخبارات الاميركية على اثر كشف هويتها للعلن، وقد ساعدت في انتاج فيلم يوثق مسيرتها في العراق واثبتت بالوثائق امام لجنة من الكونغرس كيف تم تصفية العلماء العراقيين الذين جمعت عنهم المعلومات بنفسها ليتم نقلهم الى ارض الحرية اميركا، لكن تم نقلهم الى رحاب الله على يد الـ cia.
الفيلم موجود لمن يرغب برؤيته وتظهر العميلة Valerie Plame بشخصيتها الحقيقية بآخر دقائق الفيلم، واسم الفيلم Fair Game.
ولكل هذه الاسباب فإن بيت الأسد الذي يصفونه بالزجاج هو بيت من الزجاج المضاد للرصاص، ولم يتأثر منذ ثلاث سنوات.
*مقالات الخبر برس