معاذ الخطيب رئيساً للجمهورية العربية السورية؟!.. هذه شروطهجدّد معاذ الخطيب الرئيس السابق لما يسمى الائتلاف السوري المعارض، الثلاثاء، تأكيده على أنه لن يشارك في أي انتخابات مادام نظام بشار الأسد قائماً، كما شنّ هجوماً لاذعاً على من فسّر بيانا أصدره، الإثنين، بأنه عدم وضوح في رفض ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة الأسد.
وقال الخطيب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: “لن نعطي أية شرعية أو غطاء لانتخابات يقوم بها النظام هدفها مجرد الحفاظ على وجوده”، مشيراً إلى أنه “عندما تكون هناك ظروف موضوعية لانتخابات حرة حقيقية فلن نتأخر في دعمها وإنجاحها، وسننسحب لصالح كل أصحاب الكفاءات وسنكون بينهم ومعهم لإعادة بناء بلدنا وعافية شعبنا”.
ويأتي تعليق الخطيب بعد إطلاق ناشطين علي “فايسبوك”، الأسبوع الجاري، عدة صفحات تدعو لترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا بمواجهة الرئيس الأسد الذي تنتهي ولايته حزيران/ يونيو المقبل.
ونفى الرئيس السابق للائتلاف في بيان أصدره، الإثنين، أي علم مسبق بإنشاء تلك الصفحات أو القائمين عليها، إلا أنه لم يدعُ لإغلاقها تحت بند أنها تعطي “مؤشراً ميدانياً وعملياً حول توجُّه كثير من السوريين، وتنهي مقولة القيادة الخالدة”، وهو ما فسّره البعض عدم وضوح في رفض انتخابات تعطي شرعية للنظام.
ولفت الرئيس السابق للائتلاف إلى أنه “لا يمكن القيام بانتخابات لشعب نصفه مشرد، وربعه في المقابر والسجون والمشافي، وحتى جزؤه الموالي للنظام أغلبه محكوم بالقهر والخوف”، مشيراً إلى أن كل سوري يعلم كيف تجري الانتخابات المختلفة في البلاد، وكيف يتم التحكم بها في ظل دستور يتم التحكم به حسب أهواء النظام، في إشارة إلى تلاعب النظام بنتائج الانتخابات.
واستدرك بالقول “لا يمكن ضمان الانتخابات إلا في وجود لجان مراقبة حيادية للتأكد من نزاهتها”.
ورأى الخطيب أن الترشح لانتخابات رئاسية “ليس عملاً فردياً بل مسؤولية خطيرة، ولا بد أن يجري بعد مشاورات واسعة مع السياسيين النزيهين، والفعاليات المدنية، وقوى الثورة النظيفة بكل أطيافها، بل حتى بالتواصل مع الجزء المقهور من شعبنا الذي يعيش تحت قبضة النظام، والتنسيق مع الوطنيين المخلصين من كافة مكونات شعبنا”.
وشنّ الخطيب هجوماً لاذعاً على من فسر البيان الذي أصدره حول موقفه من الصفحات الداعية لترشحه للانتخابات الرئاسية، بأنه عدم وضوح بالرفض، فقال “انطلقت ألسن فاجرة تكذب ذلك، وبعضها للأسف ممن كنا نظن فيهم الخير ممن يوزعون الصفات على الناس، ويتباكون على البلاد وهم موزعون في قارات العالم، وليس لهم عمل إلا تحطيم كل شيء، وتسفيه كل جهد، والسخرية والاستهزاء”، دون أن يذكر اسماً صريحاً لمن يتحدث عنهم.
وتترقب سوريا انتخابات رئاسية عقب انتهاء المدة الرئاسية للرئيس بشار الأسد في يوليو/ تموز المقبل وسط توقعات وتأكيدات من مسؤولين بالنظام السوري بترشحه (الأسد) لولاية جديدة.
وكان الرئيس الأسد صرح في حوارات سابقة له مع وسائل إعلامية أنه لن يتردد للترشح في حال أراده الشعب السوري، أما إذا شعر بعكس ذلك فإنه لن يترشح.