مجموعة الـ «24» تشق جبهة المسلحين في يبرود قسمين

مجموعة الـ «24» تشق جبهة المسلحين في يبرود قسمين

مجموعة الـ «24» تشق جبهة المسلحين في يبرود قسمين
14/03/4

وكالة أوقات الشام الإخبارية -
علياء الاحمد
بالتوازي مع الانجازات والتقدم الميداني التي تقوم فيه القوات السورية، تشقّقت جبهة الميليشيات المسلحة التي تتحصن في يبرود، خصوصاً مع إتخاذ عدد كبير من المجموعات المسلحة قراراً يقضي بعزل نفسها عن قيادة “جبهة النصرة” للعملية.
المجموعات هذه، والتي قُدّر عددها بنحو 24 مجموعة مسلّحة، إتخذت قرارها قبل أيام، وإتجهت لتشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت أسم “غرفة العمليات الموحدة في القلمون”، معزولة عن غرفة العمليات المشكّلة من قبل حلف: (جبهة النصرة، الجبهة الاسلامية، لواء القادسية و الكتيبة الخضراء)، حيث إعتبرت مجموعة الـ 24″ انّ غرفة العمليات الاخرى تحاول فرض خطط العمليات والقرارت على الكتائب دون أخذ رأيها بعين الاعتبار، ودون أن يكون هناك “شورى” بينها، بحكم الدين، كما قالت.
قرار مجموعة الـ “24″ هذا أدى إلى حالة سخط في غرفة العمليات التي تُديرها “جبهة النصرة” بحكم قوتها الميدانية، حيث عُبّر عن ذلك على عدد من مواقع المنتديات الجهادية، كما صفحات موقع “تويتر” التابعة لها، متهمة هذه المجموعات بمحاولة خلق الشقاق بصفوف “المجاهدين” لصالح الجيش السوري.
“جبهة النصرة” وحلفائها ذهبوا أبعد من ذلك، كاشفين عن ذرائع لاثبات حقها في قيادة العمليات وغرفة العمليات الميدانية، كاشفة انّ القيادة تكون دائماً للذي يمتلك القوة على الأرض، ولتدعيم ذلك، قامت بعض الصفحات والمنتديات بنشر أرقاماً وصوراً حول عديد وقوة “جبهة النصرة” وحليفاتها في تلك المنطقة.
الصراع بين هذه التنظيمات المتعددة هو أبعد من ذلك، تصل أسبابه إلى أسباب الصراع بين “الجيش الحر” و “جبهة النصرة”. تفيد المعلومات التي نشرتها مواقع إلكترونية قريبة من المعارضة، انّ مجموعة الـ “24″ هي في الحقيقة 24 مجموعة مسلحة يترواح عدد افراد الكتيبة الواحدة من مئة مُقاتل، إلى بعض المئات الاخرى، وهي بأغلبها كانت تابعة بشكل مباشر لقيادة الجيش الحر، حيث كانت ضمن “المجلس العسكري للجيش الحر في القصير”، قبل سقوط الاخيرة بيد الجيش، حيث باتت بخروجها وإنسحاب مسلحيها من “القصير” نحو “القلمون” مُشتّته، ولكي يحافظ هؤلاء على أنفسهم بظل رفضهم من قبل النصرة، أنشاؤوا غرفة عمليات خاصة بهم، وهنا بدأ تحريض “جبهة النصرة” عليها بـ “سحب الشرعية الجهادية” عنها.
يسعى هؤلاء للمشاركة في القتال، خصوصاً مع تواجدهم في “القلمون”. المعلومات المستقاة عن مواقع وصفحات تابعة لهم، تشير إلى انّهم قسّموا ساحة العمليات العسكرية في “يبرود” على المجموعات الـ 24، عبر مربعات قتالية لكل واحدة منها الامرة فيها، وهذه المجموعات يكون ممثلة عبر أشخاص في غرفة عمليات واحدة لتنسيق المعارك والضربات وتوزيع المهام، إلى انّ حسابات البيدر ليست كحسابات الحقل، خصوصاً مع تمتّع “جبهة النصرة” بالثقل والقدرة العسكرية الاساسية في المدينة.
مصادر “جبهة النصرة” والتنظيمات الجهادية الاخرى تتهم من على منابر إلكترونية، مسلحي هذه المجموعات بالتخلي عن “القصير” الذي مهّد لسقوطها، معتبرين انهم مسؤولون عن سقوط “القصير” بشكل مباشر، نتيجة تخاذلهم وإنسحابهم من المناطق دون الاستمرار في القتال، ما مكّن القوات السورية وحزب الله من إحكام السيطرة عليها، ما أعاد هذه المسألة إلى ساحة النقاش مُجدّداً. يستند هؤلاء في إتهاماتهم على السقوط القياسي لبعض المناطق في القصير، حيث انّ المناطق القريبة من الحدود اللبنانية – السورية، سقطت بأغلبها في اليوم الاول لبدء القتال، وهذا الامر لا يزال إتهاماً وحجة قوية تواجه بها “جبهة النصرة” هذه المجموعات.
اصبح اليوم في “يبرود” غرفتا عمليات للمسلحين، كل واحدة تمتلك قيادة مستقلة، ومجموعات مستقلة، في ظل إنعدام التنسيق بينهما، ما يكشف عن عمق الخلافات وعن إنشقاق المسلحين إلى قسمين متصارعين بالتوازي مع صراعهما مع القوات السورية. تتخوف مجموعة الـ 24، من قيام “جبهة النصرة” من إنهاء وجودها بالتوازي مع خوض الاخيرة التي تمتلك الساحة لقتالها مع القوات السورية، هذا الخوف عُبّر عنه على صفحات تابعة لتلك المجموعات.
رسمياً مسلحو “يبرود” باتوا منشقين قسمين، وإنشقاقهم هذا يُساعد ميدانياً القوات السورية أكثر، فهي بحاجة إلى ضعضعت صفوف هذه المجموعات من الداخل تمهيداً للانقضاض عليها.
مجموعة الـ “24″ التي أعلنت إنشاء غرفة عمليات مشتركة في القلون نذكر منها: “كتيبة أحرار باب عمرو”، “كتيبة شهداء القصير”، “جبهة القصير”، “كتيبة المرابطون”، “كتيبة المهام الخاصة”، “المجلس الثوري والعسكري في القلمون”، “كتيبة تحرير الشام”، “كتيبة ابطال القصير”، “كتيبة شهداء جويسة”، “كتيبة الـ 77″، “كتيبة العزة لله”، “كتيبة فاروق القصير”، “لواء غرب العاصي”، “لواء صقور الفتح”، “لواء فجر الاسلام”، “كتائب النور”، “لواء درع الحدود”، “كتائب مغاوير القصير”، “كتيبة العباس”، “كتيبة الوادي”،”لواء ريف حمص الجنوبي”، “كتيبة أسود الحق”، “الجبهة السورية للتحرير”، “جبهة تحرير القلمون”.

الحدث نيوز

» مقتل مجموعة من «الجبهة الإسلامية» في كمين لـ«النصرة» أثناء انسحابها من يبرود
» قيادات المسلحين يتساقطون في محيط يبرود
» بالأسماء – سحق مجموعة من المسلحين من جنسيات مختلفة في ريف اللاذقية الشمالي
» 40 قتيلاً من جبهة النصرة خلال ساعات في معارك يبرود
» الجيش السوري يستهدف غرف عمليات جبهة النصرة في يبرود