محذراً من عسكرة الوضع. بان كي مون: حل سلمي للأزمة في سوريا من خلال الحوار



31/08/2012
شوكوماكو | وكالات

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضرورة ايجاد حل سلمي للازمة في سوريا من خلال الحوار بين الحكومة والمعارضة محذراً من أن أي خيار عسكري أو عسكرة للوضع في سوريا سيفاقم الأزمة ويزيد من معاناة الشعب السوري.
ودعا كي مون في مؤتمر صحفي عقده في طهران ونقلته قناة العالم جميع الاطراف في سوريا الى التخلي عن العنف والقاء السلاح جانبا والبدء بالحوار لحل الأزمة وعودة الأمن والسلام الى سوريا مؤكداً أن الهدف الأساسي للدبلوماسية الآن هو البحث عن الطرق والآليات الناجعة لإحلال السلام والأمن في سوريا.
وقال كي مون "أنه في الوقت الحاضر الأمر الذي يحظى بأهمية كبيرة وقصوى بالنسبة لنا هو ابتعاد جميع الأطراف عن العنف والسلاح واننا ندعو كل اللاعبين على الساحة في سوريا إلى وضع السلاح جانباً واللجوء إلى الخيارات السلمية وعقد الحوار بين الحكومة والمعارضة وسط أجواء إيجابية" محذراً "من أن أي عسكرة أو أي خيار عسكري سوف يفاقم الأزمة ويجعل الوضع مأساويا ويزيد من معاناة الشعب السوري".
ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سوريا يتحمل مسؤولية كبيرة لجهة تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف وذلك بالاعتماد على خطة كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة السابق الى سوريا وبيان جنيف وتقارير لجان المراقبة الدولية في سوريا.
وقال كي مون "من المهم بمكان أن تشعر جميع الأطراف في سوريا كالحكومة والمعارضة السورية بالمسؤولية التاريخية في هذه اللحظة التاريخية كي يعود الشعب السوري إلى حياته الهانئة والمستقرة في أجواء آمنة".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن مباحثاته في طهران سواء مع الوفد السوري المشارك في قمة حركة عدم الانحياز او مع المسؤولين الايرانيين وغيرهم من الوفود المشاركة بالقمة اكدت على متابعة الخيارات السلمية لحل الأزمة في سوريا وبحث الآليات المناسبة لإحلال الأمن والسلام في سوريا.
ودعا كي مون إلى انهاء كل النزاعات الدولية والاقليمية من خلال الحلول السلمية والحوار معربا عن امله في ان تعمل الدول الاسلامية ودول حركة عدم الانحياز على تأمين السلام الأقليمي وعلى الصعيد الدولي أيضاً موضحاً أن إيران يمكنها أن تلعب دوراً محورياً في ايجاد المبادرات لحل الأزمات الدولية والاقليمية وقال "ان الفرصة سانحة لإيران بعد تسلمها قيادة حركة عدم الانحياز لتظهر كلاعب على الساحة الاقليمية والدولية".
وبشان ملف إيران النووي أكد كي مون حق إيران في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية داعياً إلى تعزيز الثقة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران.