ماذا تقول المعارضة السورية عن معركة يبرود؟قالت المعارضة السورية أن خسائر قوات النظام السوري في معركة “يبرود” كانت “كبيرة وفادحة”، يأتي ذلك، فيما توقع ما يسمى الجيش الحر تصعيد المواجهة بين جبهة “النصرة”، ودولة الاسلام في العراق وسوريا “داعش”، مع انتهاء مهلة الأيام الخمسة.
وقال الناطق باسم الهيئة، عامر القلموني، إن “معركة يبرود بدأت فعلياً السبت (أمس)، حيث أوقعت المعارضة خسائر بشرية كبيرة بين صفوف قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله، إضافة إلى إسقاط طائرتين عسكريتين، وتدمير دبابتين”.
ووصف القلموني خسائر قوات النظام وحزب الله بـ”الفادحة”، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تنقل أعداداً كبيرة من الضحايا.
وأضاف أن “القوات المهاجمة بعد الخسائر التي منيت بها، كثّفت من قصفها الجوي والمدفعي على المدينة المستمر منذ عشرين نحو يوماً، ما أسقط عدداً من القتلى والجرحى بين المدنيين”.
وفي شأن ذي صلة بالتطورات الميدانية في سوريا، توقع الناطق باسم ما يسمى هيئة أركان الجيش الحر، عمر أبو ليلى، تصعيد المواجهة بين تنظيم “جبهة النصرة”، و”داعش”، مع انتهاء مهلة الأيام الخمسة، التي منحها قائد الجبهة، أبو محمد الجولاني، لـ”داعش” للموافقة رسميا على مقترحه بتحكيم الشرع بينهما، وإلا تجرع ما وصفه بـ”المر العلقم”.
وقال إن كل الاحتمالات مفتوحة بالنسبة للمواجهة بين “داعش”، و”جبهة النصرة” وحلفائها من الكتائب الإسلامية، والجيش السوري الحر، مع انتهاء مهلة الجولاني، الأحد.
واستند أبو ليلى في رأيه إلى أن مقاتلي “داعش” انسحبوا خلال الأيام الماضية، من عدة مدن، وبلدات في ريف محافظة حلب في الشمال، باتجاه مدينة الباب شرقي المحافظة، ليكونوا قريبين من معقل التنظيم الأساسي في الرقة، إضافة إلى عملهم على إعطاب الطائرات في مطار “منغ” العسكري قبيل الانسحاب منه، وسرقة القمح من محطة “الفيصل” على الطريق بين مدينتي تل رفعت وأعزاز، وتعطيل محطة توليد للكهرباء في تل رفعت.
ومضى الناطق باسم هيئة أركان الجيش الحر بالقول، إن جميع المؤشرات تدل على أن الأمور تتجه نحو التصعيد بين التنظيمين، خاصة مع تصاعد الاشتباكات بينهما، خلال الأيام الثلاثة الماضية، في بلدة “مركدة” جنوبي محافظة الحسكة، على الرغم من أن مهلة الجولاني لم تنقض بعد.