إتفاق إيراني ـ قطري ـ عراقي على الحل السياسي في سوريا

إتفاق إيراني ـ قطري ـ عراقي على الحل السياسي في سوريا

الخميس , 27 شباط / فبراير 2014

إتفاق إيراني ـ قطري ـ عراقي على الحل السياسي في سوريا Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDIvYWxhbGFtXzYzNTI5MDUwMzA2NjE2MTkzNV8yNWZfNHgzLmpwZw%3D%3D

أكدت كل من طهران وبغداد أمس أنهما «تسعيان لمساعدة الشعب السوري في الوصول إلى حل لأزمته وأن من واجب كل بلدان المنطقة التعاون لوقف الإرهاب».
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في طهران مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفقاً لوكالة الأنباء «سانا» التأكيد على «أن إيران تسعى للوصول إلى حل سلمي وسياسي للأزمة في سورية ورغبتها بتقديم أي مساعدة ممكنة بهذا الخصوص»، مبيناً أن «إيران والعراق كبلدين جارين لبعضهما ولسورية يسعيان لمساعدة الشعب السوري من أجل الوصول إلى حل».
وأكد ظريف «ضرورة تعاون الجميع للتصدي للأعمال الإرهابية التي تقع في المنطقة ومن بينها تلك التي تحدث في بغداد والمحافظات العراقية»، مضيفاً: «إن أي جهة لا تحقق فائدة من دعم التطرف.. ولن تجني أي دولة من دول الجوار فائدة من دعم التطرف والطائفية، ومن مصلحة جميع الدول الإسلامية في منطقة الخليج والعالم الإسلامي أن تبذل كل قواها لمواجهة التطرف وأن تسعى إلى تقديم صورة ناصعة عن الإسلام للعالم والتصدي للخطر الذي يحدق بالعالم الإسلامي».
وحول الدور الأميركي فيما يحصل بالمنطقة أشار ظريف إلى أن أسلوب التعامل الأميركي هو السبب بانعدام الثقة بالولايات المتحدة»، مشدداً على رفض إيران «الغطرسة الأميركية ومحاولاتها فرض الأمور بالقوة».
من جهته أكد وزير الخارجية العراقي أن «كل الدول الإقليمية تتأثر باستمرار الأزمة في سورية وتفشي الإرهاب والتطرف والتحريض الطائفي في المنطقة»، مبيناً أن «المباحثات بين الجانبين العراقي والإيراني تناولت عدداً من القضايا الإقليمية التي تهم العراق مثل الأزمة في سورية والتقدم الحاصل بين إيران ومجموعة 5 زائد 1 خلال جلسات الحوار الأخيرة».
وبين زيباري أن «العراق يواجه تحديات كبيرة أمنية وسياسية ولكنه متفائل بالمستقبل حيث ستجري الانتخابات التشريعية في موعدها في الثلاثين من شهر نيسان»، مطالباً جميع أصدقاء العراق بدعم العملية الديمقراطية والأمن والاستقرار للتغلب على موجة الإرهاب والتطرف وبناء العراق الديمقراطي الجديد.
وأمس بدأ زيباري زيارة رسمية إلى إيران تستمر يومين لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام ومنها مسألة الحدود المائية بين البلدين الجارين.
كما التقى ظريف نظيره القطري، خالد بن محمد العطية الذي بدأ أمس زيارة إلى طهران، وقال ظريف للصحفيين رداً على سؤال حول تشكيل محور رباعي بشأن سورية بمشاركة إيران وقطر وتركيا والعراق: «لم أسمع إلى الآن عن تشكيل محور رباعي لحل الأزمة السورية، واعتقد أن الحل الوحيد للأزمة في سورية هو الحل السياسي».
وأضاف: «أن الشعب السوري هو الذي يمكنه بالتالي أن يحدد مستقبل سورية. إننا نساعد أي أحد يرغب في إنهاء هذه الأزمة والكارثة الإنسانية التي للأسف شوهت سمعة العالم الإسلامي، وعلينا أن نساعد الشعب السوري في الوصول إلى الحل السياسي».
وجدد التأكيد على الحل السياسي لتسوية الأزمة السورية بأنه نقطة مشتركة بين إيران وقطر، ولفت إلى أنه «رغم وجود بعض نقاط الاختلاف بيننا إلا أننا متفقون في عدة مواضيع هامة تشمل: ضرورة إنهاء هذه الأزمة وان الحرب لا يمكنها أن تستمر، وحل القضية السورية عبر الطرق السياسية فقط، وإن الشعب السوري هو الوحيد القادر على تحديد مستقبله، وإننا كجيران علينا أن نساعد الشعب السوري للوصول إلى الحل السياسي، وهذه النقاط المشتركة تقارب بيننا». وأعرب ظريف عن أمله «بأن تساعد جميع الدول ضمن هذه الرؤى على إنهاء الكارثة الإنسانية في سورية»، مؤكداً «أننا مستعدون من جانبنا لأن نؤدي هذا الدور».
في سياق ذي صلة، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارته لبندر عباس جنوب البلاد على أهمية الوحدة الإسلامية باعتبارها الخندق الحصين لمواجهة الفتنة الطائفية.
وحذر روحاني خلال لقائه علماء من المسلمين من الخلافات الطائفية «لأنها تقود المجتمع نحو الشقاق والتفرقة الأمر الذي بإمكانه أن يشكل خطراً كبيراً على المجتمع»، مشيراً إلى «محاولات البعض للإيقاع بين المسلمين من أجل إضعافهم والسيطرة على مقدراتهم»، معتبراً «الوحدة الإسلامية هدفاً مركزياً في عقيدة المسلمين».

» الشيخ نعيم قاسم: الحل الوحيد المتاح في سوريا هو الحل السياسي
» سوريا… الحل السياسي أقرب من أي وقت
» تميم بن حمد: نحن مع الحل السياسي في سوريا
» الإبراهيمي: تم الاتفاق مع الروس والأمريكان على أن الحل السياسي في سوريا ممكناً
» صحيفة "الثورة": الحل السياسي هو الخيار القادم لا محالة في سوريا