هي معاناة السوريين.. تشوركين: موسكو تطالب برفع العقوبات الأحادية الجانب عن سوريا
31/08/2012
شوكوماكو | سانا
أكد مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن العقوبات الاقتصادية الغربية أحادية الجانب على سوريا والتي تنتهك حقوق الإنسان، هي التي تتسبب بمعاناة السوريين وتعقد حياتهم وتزيد الوضع الإنساني تعقيداً.
ودعا تشوركين في كلمة ألقاها في جلسة مجلس الأمن الدول التي فرضت العقوبات على سوريا إلى رفعها فوراً، معبراً عن إدانة بلاده لهذه الممارسات التي تخالف ميثاق الأمم المتحدة والجهود التي تساعد في حل الأزمة في سوريا.
وأضاف تشوركين: "إن تطور الوضع الإنساني يؤدي إلى مخاوف حقيقية فيما يخص الضحايا المدنيين وزيادة عدد اللاجئين وعدد الذين هم بحاجة إلى المساعدة ونحن ندعو القيادة السورية والمعارضة بما فيها المسلحة إلى منع تدهور الوضع ونرحب بجهود الحكومة السورية الرامية إلى تقديم المساعدة للذين يعانون من ذلك".
وشدد تشوركين على ضرورة أن تكون خطة المساعدات الإنسانية مطبقة من قبل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالتعاون مع الحكومة السورية والهلال الأحمر السوري لتقديم المساعدات الإنسانية، مضيفاً أن معظم المساعدات الإنسانية تذهب إلى اللاجئين في الدول المجاورة وهم بحاجة إلى مساعدة لكن السكان الذين يعيشون في سوريا يفتقرون إلى المساعدة الإنسانية التي ترسل عبر أقنية مختلفة وهناك حاجة ملحة إلى حجز المزيد من الموارد لمساعدة السوريين المتأثرين بما في ذلك النازحين داخليا.
وأدان تشوركين دعوات بعض الدول إلى تقديم المساعدة للمجموعات الارهابية في سوريا، داعياً إلى الالتزام بشكل كامل بمبادئ الحيادية والنزاهة وبأن المساعدة الإنسانية يجب أن تكون ضمن إطار القانون الدولي.
بدوره جدد لي باو دونغ مندوب الصين الدائم في الأمم المتحدة تأكيد موقف بلاده الداعم للتسوية السياسية للأزمة في سوريا من خلال عملية سياسية يقودها الشعب السوري بنفسه وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخطة أنان المؤلفة من ست نقاط واتفاق جنيف.
وقال لي باو: "إن الصين تعارض أي حلول مفروضة من الخارج أو تلزم بتغيير النظام وهي ترحب بمهمة الأخضر الإبراهيمي كمبعوث جديد لسوريا وستدعمه كما دعمت سابقا أنان ونتعاون معه، كما أنها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي ضمن جهود مستدامة ومستمرة من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل للأزمة.
وأضاف لي باو: "إن التوتر في سوريا تسبب بسقوط الكثير من الضحايا وأدى إلى تخريب حياة الناس والبنى التحتية والنقص في الخدمات المقدمة كما أن عدد النازحين واللاجئين يتصاعد بشكل متنامي ما يفرض الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية".