بالفيديو : هل يتحقق السيناريو الأسوأ للمعارضة على جبهة حلب!؟‬

هل يتحقق السيناريو الأسوأ للمعارضة على جبهة حلب!؟‬

هل يتحقق السيناريو الأسوأ للمعارضة على جبهة حلب!؟‬
26 فبراير,2014

وكالة أوقات الشام الإخبارية -
الجبهة الإسلامية تُضلل وتُوثق تضليلها، هذا مؤكد، أما ما هي المصلحة، وما هي دوافعها واسبابها، فالمسألة تحتمل النقاش، لكن الواضح أن الجبهة وحلفائها، وتوابعها، بدأوا اليوم حملة منظمة للإيحاء بأن سقوط محيط اللواء ٨٠ الواقع شمال مطار النيرب وشرق مدينة حلب سببه تقاعس «داعش»، واعلانها حرباً مفتوحة على مواقع ومراكز الجبهة وأنصارها وحلفائها في الريف الشرقي والشمالي لحلب‫.‬
‎الملفت في التقرير الذي نشرته «حركة أحرار الشام» وهي من كبريات فصائل الجبهة الإسلامية، أنه يستعرض السيناريو الأسوأ لجبهة المعارضة المسلحة في حلب، من شرق المدينة فالمدينة الصناعية وصولاً إلى الأحياء الشرقية فيها، حيث ستكون الطامة الكبرى بحسب قراءتهم، وهي حصار وسقوط الأحياء التي يسيطر عليها مسلحوهم، وتكرار سيناريو حمص القديمة والغوطة الشرقية، عسكرياً، من خلال قيام الجيش السوري بشطر مناطق سيطرتهم بين جنوب وشمال من خلال تقدمه من مبنى المواصلات باتجاه «مركز البحوث العلمية» فالمقبرة الإسلامية كما ورد في التقرير، الذي صدر قبل سيطرة الجيش السوري اليوم على حي جبل بدرو الذي يكمل رسم هذه الخريطة الإنشطارية، من حيث سيطرة الجيش السوري على الطريق الفاصل بين المدينة الصناعية والأحياء الشرقية، مع تقدمه المتواصل داخل المدينة الصناعية نفسها من جهة وداخل الأحياء الشرقية نفسها من جهة أخرى، الأمر الذي يسمح له بالإضافة الى أفضلية التقدم باتجاه سجن حلب المركزي، بالتموضع في نقاط تمكنه من التوجه شمالاً أو جنوباً داخل أحياء حلب الشرقية، وحصارها والسيطرة عليها عبر سياسة القضم التدريجي التي يتبعها‫.‬
‎لكن المضحك، أن نشر التقرير، أثار التباساً لدى مناصري «المعارضة المسلحة»، والتقرير الذي كان من الواضح أن الغاية منه، تحريضية بالدرجة الأولى ضد «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، من خلال القاء تبعات هزيمة المسلحين عليها، وتجييشي من أجل استدعاء ما أمكن من كتائب المسلحين لمنع حصول السيناريو الأسوأ بسقوط الأحياء في قبضة الجيش، وبالتالي استدراج عطف الداعمين والممولين لرفع نسب الدعم والتسليح والتمويل لمنع سقوط «المنطقة الأكثر حيوية» بالنسبة للمعارضة السورية، وهي الشمال السوري والريف الحلبي تحديداً، يبدو أنه ولد مفعولاً عكسياً نتيجة لسوء الفهم والتضليل الذي تمارسه المعارضة المسلحة على جمهورها ومناصريها‫.‬
‎الالتباس الذي وقع فيه مناصرو المعارضة، جعلهم يرددون ما ورد في التقرير وكأنه حصل اليوم، وهذا لا يعود لجهلهم بطبيعة الميدان وحقائق السيطرة، فاللواء ٨٠ ومحيطه تمت السيطرة عليه بتاريخ ٨ تشرين الثاني ٢٠١٣، وكذلك تلة الشيخ يوسف في النقارين ومبنى المواصلات وغيرها، الأمر الذي لطالما حاولت الجبهة الإسلامية وفصائلها نفيه، والاصرار على بقاء مقاتلين لهم في تلك المواقع، والتأكيد على صمودهم بداخلها أو على مقربة منها، حفاظاً على معنويات المناصرين، والاعتراف لاحقاً بشكل غير مفضوح بسقوط بعض المواقع، بعد خلق الذرائع والتبريرات لسقوط هذه المواقع الاستراتيجية التي سمحت للجيش بالتموضع في محيط مطار حلب الدولي وتأمين نطاق حماية واسع له، والتمهيد لعمليات أوسع في المنطقة‫.‬
‎بالعودة الى السيناريو المفترض، الذي يذكر فيه أن مسلحي المعارضة استطاعوا وقف تقدم الجيش على الجبهة بشكل عام، دون أن يحدد متى وكيف، ليتضح أنه وبعد التقدم الذي احرزه الجيش على محور المدينة الصناعية إن لجهة سيطرته على تلة الغوالي وقريتي الشيخ نجار والشيخ زيات، ومن ثم تقدمه غرباً باتجاه حي جبل بدرو، أن الجبهة لم تتوقف عن الكذب بخصوص الحقائق والوقائع الميدانية حتى في الوقت الذي تستمر فيه بخسارة مواقعها الواحد تل الآخر، وعلى الرغم من استدعائها للواء عبدالله عزام من حماه، تاركاً جبهات صوران ومورك في ريف حماه، في محاولة يائسة لإنقاذ الأحياء الشرقية من السقوط تحت سيطرة الجيش السوري‫.‬
‎بعيداً عن سيناريوهات الجبهة الإسلامية في حلب، واصل الجيش السوري عملياته وسيطرت وحداته على حي جبل بدرو وهو أحد الأحياء الشرقية الهامة في مدينة حلب، ويقع جنوب حي هنانو ويعتبر من المحاور الأساسية والمهمة في عملية السيطرة على الطريق المؤدي الى سجن حلب المركزي، من جهة تأمينه أولى خطوط ميسرة الجيش السوري، كما يؤمن له موط‫ئ قدم مهم داخل الأحياء الشرقية للمدينة، وهو عند وصله بالمباني المسيطر عليها لجهة محاور هنانو ‬سيشكل مع اندفاعة وحدات الجيش السوري رأس مطرقة صلب يضرب به الجيش دفاعات المسلحين ويحطمها قبل أن تكون قد استفاقت من هول «الضربة الأولى»، فهل تكون سيطرة الجيش السوري اليوم على حي جبل بدرو أول احجار الدومينو في سلسلة تحقيق السيناريو الأسوأ الذي توقعته المعارضة، في تقرير الفيديو المرفق الذي نشره المكتب الإعلامي لحركة «أحرار الشام» المنضوية تحت لواء «الجبهة الإسلامية»؟
سلاب نيوز

» نصرالله والوطن البديل؛ إضاءة على السيناريو الأسوأ
» هل يتحقق السيناريو الليبي لإسقاط النظام السوري ؟
» "السيناريو الأسود" الذي تخشى أمريكا وحلفاؤها أن يتحقق في سوريا
» جبهة الساحل: «كما يسميها ابناء الشيطان»!.. السيناريو الأخطر
» الأيزيديون يخشون الأسوأ