تلّتان إستراتيجيتان.. وتسقُـط «يبرود» عسكريـاً

تلّتان إستراتيجيتان.. وتسقُـط «يبرود» عسكريـاً

تلّتان إستراتيجيتان.. وتسقُـط «يبرود» عسكريـاً
26 فبراير,2014

وكالة أوقات الشام الإخبارية -
عبدلله قمح
لا شيء يُعكّر صفو وسياق معركة القلمون، اياً كان مصدر ذلك. المعركة تسير وفق المخطّط، لا شيء يعرقلها، لا الانباء عن التحضيرات للبدء بمعركة في درعا جنوباً، ولا الغارات الاسرائيلية المزعومة، حقيقة كانت أو أضعاث أحلام، هي لا تقدم أو تُؤخر او تؤثر على مجريات المعركة.
الكثير اُنجز في سياق المراحل الاساسية لتطويق وعزل مدينة “يبرود” معقل القاعدة في الريف الشمالي الشرقي المحاذي للبناني. هي خطة كاملة متكاملة، اُعدّت لمنطقة كاملة متاكملة من الارهاب المُنظّم والمُمنهج المُصدّر إلى خارج الحدود، تسير العملية وفق ما هو مرسوم، العديد من التِلال الاساسية باتت تحت قبضة رجال الجيش السوري وحزب الله، أغلب المعابر الغير شرعيّة أو الشرعيّة، المُتّصلة في المدينة، باتت ساقطة ميدانياً، أي عبر السيطرة عليها، أو عسكرياً، أي عبر تطويقها بالنار.. “يبرود” باتت بين فكي كماشة الجيش السوري.
سقوط المعابر..
المعابر جميعها تمّت السيطرة عليها. المرحلة الثانية من الخطة اُنجّز، خصوصاً المعابر الغربيّة الواصلة بعرسال، أغلب هذه ايضاً تمّت السيطرة عليها ميدانياً أو نارياً. بات المسلحون متحصنون في داخل المدينة، يتلطون في الأحياء المدنية التي يقطُنها نازحون فرّوا من ريفي حمص والقصير، وإتخذوا من المدينة ملجأ.
باتت عمليات القصف على المدينة أمراً روتينياً عادياً يحصل كل يوم. عمليات القصف تتركّز على الأطراف والمداخل وعلى أهدافاً حيويّة، ثابتة أو متحركة، في المدينة المحاصرة بشكل كامل. ينشط رجال الجيش السوري وحزب الله للشروع بالمرحلة الثالثة، وهي التقدم العسكري البطيء نحو المدينة من أطرافها فوق إنجاز باقي تفاصيل وفقرات المرحلة الثانية. يريد هؤلاء العبور إلى يبرود، للثأر من مسلحيها من أجل أطفال لبنان وسوريا اللذين ذاقوا ذرعاً بأفعال تكفيريي المدينة الذين إتخذوها مطيّة ومعبراً لضرب جميع من هو معارض لهم.
التلّتان.. في الأمتار الاخيرة
تقول مصادر “الحدث نيوز” العسكرية انّ المرحلة الثانية باتت في أمتارها الاخيرة، باقي تلّتان أساسيتان مقابلتين لـ “يبرود”، يريد المقاتلون السيطرة عليهما، لكي تُصبح المدينة كلها تحت أنظار المقاتلين. يقول عارفون مقربون من حزب الله لموقعنا انّ هاتين التلّتين أساسيتان في سياق المعركة، وعليه، فإن السيطرة عليهما مطلوبة بإلحاح، لانهما تكشفان المدينة وتؤمنان العبور الآمن للمقاتلين في حال إتخاذ القرار بالمضي قدماً في المعركة برياً المتضمنة التوغّل في يبرود.
بحسب هؤلاء أيضاً، فإن هذه التلال فعلياً هي ساقطة عسكرياً، كون أن مقاتلي الجيش والحزب وقوات الدفاع باتوا يسيطرون على التلال الاخرى المقابلة أو المتاخمة، وعليه، فإن سقوط “التلّتان”، بات مسألة وقت، وبات نصب مرابض المدفعية عليهما مسألة أيام لا أكثر.
توغّل “فليطا”.. قطاعات و قُطع
في فليطا المجاورة المعركة على أشدها. فيها مقاتلون إرهابيون من “جبهة النصرة” و تشكيلات من “مغاوير يبرود”، “لواء القادسية”، “جبهة القلمون” وغيرها، كلها مُتّحدة وتهدف لمحاولة الإستمرار بالصمود في القرية الاستراتيجية الرابطة يبرود بعرسال على الرغم من كل عمليات القصف والمعارك.
تفيد معلومات موقعنا المستقاة من مصادر عسكرية، انّ المعركة ضارية في “فليطا”. المسلحون يرفضون الإستسلام، هم قرّروا الدفاع المُتقدّم عن “يبرود”، هي قرية إستراتيجية ممنوع سقوطها بالنسبة للتكفيريين. يضيف المصدر انّ “مسلحو الجراجير إنسحبوا بجميعهم نحوها بعد ساعات على بدء المعركة العسكرية البرية، لانهم يدركون أهميتها، وعليه، يريدون مؤازرة بعضهم منعاً لسقوطها.
في المعلومات عن هذه المعركة، يقول المصدر انّ المعارك جارية في نقاط مُححدّدة داخل البلدة، بحيث انّ الجيش قسّمها إلى عدّة قُطع وقِطاعات عسكرية، وكلّف كل مجموعة في العمل العسكري في نطاق جعرافي مُحدّد، وربط جميع المجموعات بغرفة عمليات يديرها معنيون وقيادات، حيث يقوم هؤلاء الجنود على الأرض في تقدم بطيء وهادىء، يقومون بتطهير مساحات جغرافية ليست كبيرة، وبعدها يتم تأمينها، كل ذلك مترافق بوابل من القصف الجوي والميداني مُحدّد الاهداف قبيل تقدّم القوات.
ميدانياً، شهدت القلمون أمس الثلاثاء عمليات قصف مركزة إستهدفت تحصينات، واهدافاً ثابتة ومتحركة لميليشيات المعارضة السورية المتنوعة. وقام الجيش بإستهداف آليات تابعة لفصائل مسلحة في منطقة الرحيبة وتقاطع طرق جبعدين والجبة وحوش عرب في منطقة القلمون، مع استمرار القصف المدفعي على جرود الجراجير وفليطا ومعلولا ورنكوس أيضاً.
الحدث نيوز

» كيف سيتم حسم المعركة في يبرود؟!
» نصر يبرود.. في عيونهم
» 66- هزيمة اليهود في يبرود
» هل بدأ الهجوم على يبرود؟ وما هي إنعكاساته؟
» آخر احداث وتفاصيل حرب يبرود