إجرام حرس الحدود التركي.. قتل شاب سوري تحت التعذيب!لقي شاب سوري من أبناء مدينة الدرباسية -شمال شرق سوريا- مصرعه، على يد قوّات حرس الحدود الأتراك “تحت التعذيب” بعد اعتقاله أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية، وكان عناصر من حرس الحدود الأتراك، على معبر الدرباسية ألقوا القبض على الشاب الكردي، مصطفى حاج إسماعيل، وهو يحاول العبور طلبا للعلاج.
وقال بعض الأهالي من القرى المجاورة للدرباسية لـشبكة “إرم” الإخبارية: عثرنا على جثته عند النقطة الحدودية وآثار التعذيب بادية عليها”، في حين نقلت مصادر عن عائلة المغدور، الثلاثاء، أن “مصطفى قتل على يد حرس الحدود الأتراك تحت التعذيب”.
حادثة التعذيب ليست الأولى
حاثة تعذيب مصطفى ليست الأولى من نوعها؛ إذ يتعرّض بعض أبناء المحافظات الشمالية السورية، للضرب والإهانات من قبل الجنود الأتراك، قبل طردهم وإعادتهم إلى الجانب السوري من الحدود.
وسبق أن تعرّض شاب كردي يدعى “جوان محمد” من أبناء مدينة القامشلي -شمال شرق سوريا- منتصف كانون الثاني/يناير الماضي للضرب المبرّح من قبل قوّات حرس الحدود الأتراك، أثناء محاولته العبور إلى الجانب التركي عن طريق أحد السماسرة، ليخضع لعملية استئصال الطحال في مستشفى “الرحمة” في القامشلي.
وكان جنود أتراك أطلقوا النار يوم 23 كانون الثاني/يناير الماضي على شخصين وصفوهما بـ “المهربين” ليُقتَل أحدهما ويُصاب الآخر بجروح بالقرب من مدينة “كِلس” التي تعتبر نقطة الوصل بين مدينتي حلب السورية وغازي عنتاب التركية.
ومطلع شباط/فبراير الجاري، أطلق عناصر من حرس الحدود التركي النار من أسلحة رشاشة على نازحين سوريين قرب معبر “تل أبيض” ما أسفر عن وقوع اشتباك بين الجنود الأتراك والسماسرة الذين كانوا يحاولون نقل النازحين إلى الجانب التركي.
سوريون: تصرفات الأتراك تتنافى مع ما يصرّحون
وينتقد مواطنون سوريون تصرفات الجنود الأتراك، ويرون أنها تتنافى مع التصريحات التركية الرسمية التي تتبنى “سياسة الباب المفتوح” وتسمح للاجئين بالعبور إلى أراضيها، إلا أن مسؤولين أتراك يبررون التشدد من قبل عناصر حرس الحدود بأنه ناتج عن ازدياد حالات التهريب ودخول سماسرة على أنهم نازحون يحملون بضائع غير شرعية، كالسلاح والمخدرات والحشيش، الذي نشطت زراعته في بعض أرياف المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، على خلفية الأزمة التي تعيشها البلاد.
وكانت السُّلطات التركية أغلقت معظم المعابر الحدودية الجنوبية مع سوريا، على خلفية استمرار الصراع بين فصائل من المعارضة المسلحة السورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المقرّب من تنظيم القاعدة، ما اضطر الكثير من النازحين السوريين، إلى عبور الحدود بطرق غير شرعية، مستأجرين سماسرة ذوي خبرة في الطرقات بين البلدين.
*إرم