الرد السوري على قرار مجلس الأمن جاء سريعاً
جاء الرد السوري سريعا على قرار مجلس الأمن الدولي، ذي الصفة الإنسانية، حيال ما يعانيه الأشقاء السوريين، منصبا على الأردن، الذي شارك إلى جانب استراليا ولوكسمبورغ في تقديم مشروع القرار الأممي، بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.
اللواء بهجت سليمان السفير السوري في عمّان، جدد اتهامه بوجود غرف عمليات اميركية اسرائيلية وسعودية في الأردن..!
وتساءل سليمان عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “الفيسبوك”.. “لماذا تقرع طبول الحرب مرة أخرى سواء عبر التحشييدات الإرهابية والتسليحية واللوجستية عبر الحدود الجنوبية لسوريا أو عبر التصعيد الإعلامي والدبلوماسي الأميركي والأوروبي.. أو عبر التسريبات الإعلامية الأميركية حول “التفكير” بإقامة “منطقة حظر جوي اميركي!!!!” في المنطقة الملاصقة لهذه الحدود؟”.
وقدم سليمان 3 اسباب لتساؤلاته:
أولا: “لتمرير مشروع التصفية النهائية للقضية الفلسطينية”.
ثانيا: “لِشَدّ عصب العصابات الإرهابية المسلّحة المتأسلمة المعتدية على سوريا”.
ثالثا: “لِلتهويل على سورية وعلى القيادة السورية، من أجْل فرملة العمليات العسكرية الناجحة، في سحق وتدمير تلك العصابات الإرهابية الصهيو – وهّابية”.
وهدد سليمان بأن “أيّ محاولة للحدّ مِنْ قيام الجيش العربي السوري، في القيام بواجِبِهِ المُقَدّس، بِسحق الإرهابيين، سواء عَبـْرَ التفكير بِإقامة ما يُسَمَّى “حِزام أمني” لِصالِح “اسرائيل” أو “حظر جوّي”، سوف يجري التّعامُل معه على أنّه اعتداءٌ هجوميٌ سافِرٌ على الشعب السوري والدولة السورية والجيش السوري”.
وأضاف سليمان “أيُّ اعْتِداءٍ سافِرٍ من هذا النوع، أو من نوعٍ آخَر، سوف يُوَاجَهُ بِمَا يَسْتَحِقّه وبِما “يَلِيقُ به” مِمّا ليـْسَ في حُسْبَانِ أصْحَابِه.. مع عِلْمِنَا ومَعْرِفَتِنَا، بوجود “5000″ خمسة آلاف إرهابي وهّابي أجنبي “مُعْتَدِل!!!” بالقُرْبِ من الحدود الجنوبيّة، و”5000″ آلاف إرهابي آخر “أكثر اعْتدالاً!!!”، جرى تجميعُهُمْ وإعـدَادُهُمْ وحَشـدُهُمْ في الداخل، من الفارّين في الدّاخل والمهرّبين وأصحاب السوابق، لمُلاقاة العصابات الإرهابيّة القادمة من الجهة الأخرى للحدود الجنوبيّة والانْضِمَام إلَيْهِمْ – بَعْدَ انغلاقِ أفقِ تحقيقِ أيّ إنجاز عسكريٍ لِلأميركانْ، اعتماداً على العصابات الإرهابية المسلّحة “المعتدلة جداً!!!”، عَبْرَ الجبهات الحدودية السورية الثلاثة الأخرى”.
الأردن من جهته جدد نفيه تدريب مقاتلين سوريين استعداداً لـ “معركة دمشق”. وقد صدر نفي قاطع عن كل من حسين المجالي وزير الداخلية، ومحمد حسين المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام.
المجالي أكد أن «القوات المسلحة الأردنية لن تسمح قطعيا بدخول المسلحين إلى الأراضي الأردنية أو العبور من الأردن إلى أي اتجاه كان». وأضاف أن «المسلحين من سوريا هم من يحاول الدخول إلينا، خاصة أن الجانب السوري لا يضبط حدوده بالدرجة الكافية». واعتبر أن «أساس المشكلة يكمن في غياب السيطرة على الحدود من الجانب السوري، أما من الجانب الأردني فهناك سيطرة وإحكام شديدان للحدود، علما بأن أي دولة في العالم لا تستطيع السيطرة على حدودها مائة في المائة».
ومن جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني، إن «هذه الأنباء عارية عن الصحة، وتتعارض مع الموقف الأردني الثابت منذ بداية الأزمة السورية والذي التزم بعدم إذكاء الصراع والعنف والتمسك بالحل السياسي». وأضاف أن «من لديه البراهين على ذلك فليتقدم بنشرها وتقديمها». وجدد موقف بلاده الرافض لأي تدخل عسكري في سوريا، والداعي إلى حل سلمي للأزمة التي تمر بها سوريا منذ ثلاث سنوات.
وطالب الوزير المومني «جميع وسائل الإعلام بالابتعاد عن المصادر المجهولة في طرح القضايا الحساسة، وتحري الدقة والمصداقية بها».
كما قال مسؤول أردني آخر فضل عدم الكشف عن هويته، إنه «بين الحين والآخر تخرج علينا وسائل إعلام عالمية بأنباء منسوبة إلى المعارضة (السورية) أو النظام (السوري) عن تدريب قوات من المعارضة لزجها في الصراع الدائر في سوريا، وإن هذه الإشاعات ازدادت العام الماضي عندما بدأت تدريبات (الأسد المتأهب) المشتركة بين الأردن والولايات المتحدة وبمشاركة 19 دولة».
وأضاف: «إننا نتوقع مثل هذه الإشاعات خلال الشهرين المقبلين عندما يبدأ الحديث عن التدريبات المشتركة بنسختها الثالثة بين الأردن والولايات المتحدة والتي من المتوقع أن تبدأ نهاية مايو /أيار المقبل».