سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: هل تطيح ” يبرود” بإمبراطورية آل سعود؟ الجمعة فبراير 21, 2014 2:13 am | |
| هل تطيح ” يبرود” بإمبراطورية آل سعود؟
هل تطيح ” يبرود” بإمبراطورية آل سعود؟
وكالة أوقات الشام الإخبارية - ميلاد عمر المزوغي لم يهنأ بال السعودية منذ ان تدخلت في الشؤون السورية, فرغم ما قدمته من مساعدات مالية وتدريب آلاف المتطوعين للجهاد في سوريا من اجل اسقاط النظام إلا ان الذين تدعمهم في تراجع مستمر فلم تستطع المعارضة تحقيق اي نصر عسكري يمكنها من السيطرة على بعض المناطق التي قد تجدها رصيدا لمفاوضة النظام بل ان المعارضة فقدت بعض المكاسب التي تحصلت عليها في السابق فانكسرت شوكتهم ويظهر ذلك جليا في تغيير القادة الميدانيون فبدؤوا يتساقطون كما تتساقط اوراق الخريف ويضيّق عليهم الخناق من الجانب العراقي فبدأت تحركاتهم تحت المراقبة ويمنون بخسائر فادحة ما يصعّب عليهم الامور في سوريا, المعارضة لم تحقق شيئا بمؤتمر جنيف 2 ,فالنظام السوري لو ولن يمكنهم من الحصول على ما يصبون اليه ,استشاط الغرب وأمريكا غضبا فقرروا مساعدة ما يطلقون عليه المعارضة المعتدلة. لم يتجرأ آل سعود على مقارعة ايران ,فهم يعرفون قدرها وقيمتها وإمكانياتها رغم الحصار المفروض عليها منذ اكثر من ثلاثة عقود,حاولت المملكة التدخل لدى الغرب لئلا تحل مشكلة الملف النووي الايراني, لم تفلح, لكنها لا تزال تبذل الجهود المضنية لعرقلة المساعي وتأليب الغرب. لم يعد امام السعودية إلا الساحة اللبنانية يمكنهم اللعب فيها, لقد شكلت تلك الساحة مرتعا خصبا للتكفيريين والمعين الذي ظل يمد المعارضة بما يمكّنها من الاستمرار في القتال وتدمير البنى التحتية ومحاولة خلق الفتنة المذهبية علّها تشعل لبنان المقاوم الذي وقف بإمكانياته المحدودة في وجه مخططات آل سعود, لقد جعلوا الشيعة وحزب الله خصوصا العدو الاوحد لهم ,عطلوا تشكيل الحكومة, دفعوا بآلاف المسلحين الى الداخل اللبناني للثأر من الحزب الذي قال كفى للأعمال الاجرامية بحق الشعب السوري. لم تغفر المملكة للحزب مشاركته في القصير,حيث حوّل الهزيمة التي عوّلت عليها الى نصر اطاح بالشيخ حمد ليغيب والى الابد عن المشهد السياسي ويصبح في خبر كان, اخذت الراية وصممت على اسقاط النظام , لم تسطع ايقاع الفرقة بين الدب والأسد وان اختلفت البيئة وتباعدت المسافات لم تفد اغراءاتها ورجع بندر بخفي حنين, ومنذ ذلك التاريخ خفت بريقه وأنزوى في احدى الزوايا وقد يحال على التقاعد “مبكرا”. بفعل الضغوط الدولية تم الافراج على تشكيل الحكومة اللبنانية فكان للسعودية ما ارادت حيث تحصل فريقها على كافة الوزارات الاستراتيجية ” الداخلية والعدل والاتصالات” وضع الفريق امام الامر الواقع فالإرهابيون يصولون ويجولون في لبنان, انه تحد للتيار الازرق ومدى قدرته على محاربة الارهاب الذي تربّى وترعرع على ايدى المستقبل ومحازبيه. لقد بدأت معركة “يبرود” تلك المنطقة المتاخمة للحدود والتي يتسلل من خلالها الارهابيون الى لبنان ومعقل المقاومة لإخافة جمهورها والنيل منه, هل يفعلها حزب الله ثانية؟ هل يحقق النصر في يبرود ويساهم بالتالي في اسقاط آل سعود كما اسقط حمد في معركة القصير؟,من يدري فكل شيء جائز, فالأيادي التي تقبض على الزناد لا تعرف الذل والهوان ومؤمنة بالنصر ايمانها بالحياة. انكشف الدور الذي يقوم به آل سعود, انهم يمدون المجرمين بكافة انواع السلاح بينما يقوم العدو الصهيوني بفتح مشافيه امام الجرحى الارهابيين على تخوم الجولان المحتل,عندما سمعنا بذلك من قبل عددناه امرا مبالغا به بل ضرب من الخيال, لكننا اليوم شاهدنا والعالم معنا عبر مختلف الفضائيات, قيام رئيس وزراء العدو بعيادة اولئك الجرحى للاطمئنان عليهم وتقديم كافة الخدمات لهم ,لقد وضع آل سعود انفسهم في نفس الصف” الطابور” الذي يقف فيه العدو ضد احرار الامة وبناة نهضتها, فالخزي والعار ولعنة الاجيال ستلاحقهم الى يوم الدين. بانوراما الشرق الأوسط
| |
|