تفجيرات وشذرات وعبرات

تفجيرات وشذرات وعبرات

الاربعاء , 19 شباط / فبراير 2014

تفجيرات وشذرات وعبرات Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDIvYWxhbGFtXzYzNTI4NDEyMzU3NDI3NjQyMV8yNWZfNHgzLmpwZw%3D%3D

تفجيرات وشذرات وعبرات Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDIvYWxhbGFtXzYzNTI4NDEyMzU3NDI3NjQyMV8yNWZfNHgzLmpwZw%3D%3D

ايهاب زكي
قال الجيش اللبناني أن السيارات المستخدمة في تفجير بئر حسن، سيارتان إحداهما “بي أم دبليو” والثانية “مرسيدس”، فما لهؤلاء المتخلفين الآتين من قعر الكهوف يستخدمون تلك البدَّع في جرائمهم، ولا يفخخون بعيراً أو ناقة، أم أن الأمر يدخل في نطاق قاعدة ضرب الظالمين بالظالمين، فيتخلصون من “الظالمين” بما صنعت أيدي الظالمين، فهم لا يميزون بين من صنع “بدعة” السيارة وبين من اخترع “بدعة” المقاومة، فكلاهما كفر بما أُنزل على محمد، كما قال المدعو عبدالله آل الشيخ، مفتى ما يسمى بالمملكة السعودية، أن التوبة واجبة على من ساعد “الروافض” في حربهم على (إسرائيل)، فلعل هؤلاء يمارسون التوبة حيث أنهم ساعدوا “الروافض ” يوماً بالسلبية والصمت والقعود عن نصرة (إسرائيل)، ويبدو أن هذا المفتي بهي الطلعة يشارك الشيطان خمره احتفاءاً بنجاحهما في حث الناس على التوبة، والعودة للطريق القويم.
وليس في أمر التفجير هذا اليوم من جديد، فهو امتداد لتلك الحرب الصهيوأمريكية بأدوات نفطية على شعوبنا وأمتنا،وتسعير لتلك الحرب بعد تعمد الولايات المتحدة افشال جنيف2 كما كان متوقعاً،وتأتي أيضاً بالتزامن مع تغييرات جذرية على المستوى العسكري فيما يسمى بـ (الجيش الحر)، مع دعوات صريحة ومعلنة لروبرت فورد بتسخين جبهة درعا، وقرارات أمريكية باستمرار الدعم بالسلاح الفتاك وغير الفتاك للقوى (المعتدلة)، وأنباء صحفية عن استعداد السعودية لتزويد الإرهابيين والمرتزقة بأسلحة صينية الصنع مضادة للطائرات،وإعادة الولابات المتحدة للحديث عن خيارات مفتوحة ومناطق عازلة على الحدود الأردنية، والمستجد الوحيد هو تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، وهي ليس أمامها من خيار سوى مكافحة الإرهاب في السر والعلن وليس بالتصريحات الصحفية فقط، مما سينتج عن ذلك من مواجهات خفية وعلنية بين وزراء الداخلية والعدل وبين من جاءوا إلى الوزارتين تخوفاً من تفلتهم، فالقبول بشخصيتين “إستفزازيتين” بالحكومة أو أكثر، جاء للجم المتفلتين في الشوارع اللبنانية من كل مشتقات القاعدة بحجة حماية الطائفة”المظلومة”، فكيف سيحارب الوزراء من كان سبب تربعهم على عرش التوزير، سيدعسونهم بالأحذية إن جاءت الأوامر النفطية، وإلا فكل الأسباب المنطقية والموضوعية من حماية البلد ومنع الانحدار إلى حرب أهلية وحماية العيش المشترك وغيرها لا قيمة لها.
أما بالنسبة للتغيير في القيادات العسكرية لما يُسمى بـ (المعارضة السورية)، فقد تحول العميد اللواء الفريق المهيب أركان حرب طيار الصابغ شعره والشوارب سليم ادريس، بين عشية وضحاها من ورقة مصانة بيضاء معلقة في صدر الحمام، مباشرة إلى سلة المهملات في أرضه بكل ما فيها من تاريخ ممسوح وقاذورات،وسيظل مستمتعاً بتلك السلة حتى لو كانت بحجم السويد، فالأوراق لا تميز بين الحائط والسلة وما بينهما،ثم أتوا بأوراق استبدالية على هيئة عبدالإله البشير والعقيد العفيسي، لحين أول إنفراجة تحدث للإمساك الأمريكي ، ورغم أنه إمساك ليس بمزمن،وهذا ما يفسر سرعة استهلاك الأوراق (الوجوه) على المستوى السياسي والعسكري،إلا أنهم لا يتوانون عن التسابق على الترقيات لرتبة ورقة،عجيب غريب أمر أولئك (الثوار)، فكلما أمعنوا في الوحل ازدادوا به شغفاً، لدرجة أن زيارة نتن ياهو لجرحاهم لم تظهر كثيراً على وجوههم لشدة ما يعتريها من أوساخ العار وأوحال الخيانة.
لو أخذنا بكلام أنصاف البشر وأنصاف الشياطين،نستنتج أنهم محايدون، بمعنى أنهم في الوسط بين الله وبين الشيطان لا ينحازون لأيهما، فيدعون موضوعية فيحملون حزب الله مسؤولية التفجيرات ،حيث أنها جاءت كردة فعل على إقحام نفسه ولبنان في تلك المحرقة السورية،ولكن ماذا عن استهداف مسجدي طرابلس، وماذا عن استهداف الجيش اللبناني،وماذا غما كان يحدث من إرهاب قبل اندلاع الحرب على سوريا،وماذا عن استهداف المصالح الإيرانية في لبنان حصراً، ألا يوجد سفارات إيرانية في السعودية وقطر والأردن وحتى في دمشق،هؤلاء لن ينالوا رضا الله ولا وعود الشيطان، فكيف سكافئ الشيطان مصطفى علوش مثلاً وهو يشبه كتائب عبدالله عزام بحزب الله، فالشيطان قد يقتلك إن قلت عنه ملاكاً، والله سيغضب غضبة لم يغضبها من قبل قط، إن قلت عن ملائكته كأنها الشياطين، وهنا لا أقول أن الحزب ملائكة والكتائب شيطانية، بل أقول أن الحزب بشري والكتائب حيوانية.
كل التحركات الأخيرة تنم عن أصرار على الاستمرار بسفك المزيد من الدماء، وأنهم لازالوا يرون في الأحداق بعض دموع يصرون على سفحها وفي العروق بعض دماء يصرون على سفكها، ولكنهم لا يدرون أن في الروح الكثير من الانتصارات سنصر على أن يروها،وفي جباهم الكثير من الذل سنجاهد حتى يروها.

» النائب السابق ناصر قنديل مستنكرا تفجيرات بئر حسن : بدأت ترجمة التحالف الإسرائيلي السعودي أمنيا بتوأمة القاعدة والموساد عبر تفجيرات اليوم
» بان كي مون يدين تفجيرات جرمانا ويدعو لحل سلمي
» كتب ناصر قنديل - تفجيرات ايلات واللاذقية
» مقتل 25 شخصاً بـثلاثة تفجيرات في بغداد
» قالوا عن تفجيرات حلب اليوم : شمس الانتصار تشرق من حلب