الارهابي السعودي المتنقل

الارهابي السعودي المتنقل

الخميس , 6 شباط / فبراير 2014

الارهابي السعودي المتنقل Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDIvMTM2ODU1LWxlYmFub24tdW5yZXN0LWJsYXN0LWJlaXJ1dC1oZXpib2xsYWguanBn

الارهابي السعودي المتنقل Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDIvMTM2ODU1LWxlYmFub24tdW5yZXN0LWJsYXN0LWJlaXJ1dC1oZXpib2xsYWguanBn

مروان حجازي
بدأ يبرز دور ما يسمى بالمجموعات الجهادية إبّان فترة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان حيث كان للمملكة السعودية الدور الأبرز في دعم تلك الممجموعات من خلال توفير الدعم المالي والغطاء الديني عبر العديد من الفتاوى التي اصدرها عدد من المشايخ السعوديين تحت عنوان “نصرة إخوانكم المسلمين داخل أفغانستان لمواجهة الإتحاد السوفياتي”.
هذا الدور الذي لعبته المملكة كان بمباركة أميركية نظراً للعداء الذي كان موجودا بين المعسكرين الروسي والأميركي، مما ساعد المجموعات “الجهادية ” الحصول على اسلحة اميركية حديثة .
انسحبت القوات السوفياتية من افغانستان وسيطرت المجموعات المتشددة على الحكم فيه، وظهر تنظيم القاعدة الى العلن بزعامة السعودي “اسامة بن لادن” إلى أن جاءت أحداث 11 ايلول عام2011 وتبنّي القاعدة للهجمات التي طاولت مركز التجارة العالمي في نييوورك الذي راح ضحيته المئات من الأميركيين حينها اتخذت أميركا قرارها بمهاجمة افغانستان والقضاء على التنظيم .
بعدها جاء احتلال القوات الأميركية للعراق، وسقط النظام وتبدلت موازين القوى السياسية فيه وبدأ النشاط العسكري للجموعات التكفيرية التي بايعت تنظيم القاعدة، ولكن هذه المرّة اختلف الدور السعودي عن الدور الذي لعبته في افغانستان تحت ذريعة مواجهة الإحتلال السوفياتي لأفغانستان حيث بدأت بمهاجمة القوى السياسة التي تختلف معها، ووقتها لم تجد سبيلاً لتحريض الشباب السعودي وحثهم على القتال سوى الخطاب الطائفي،حيث قامت بدعم التكفيريين الذين قاموا بقتل المدنيين بآلاف السيارات المفخخة، وتم تعميم هذا الخطاب على أدواتها في المنطقة ولم يسلم منه لبنان خصوصاً بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري حيث كان الإتهام جاهزاً ومتوازياً مع عملية التحريض من أجل الإيحاء بأن حزب الله قتل الزعيم السني الأقوى في لبنان بدعم من النظام السوري .
بدأت الأحداث في سوريا وبدأت الفتاوى التي تحث على الجهاد بالظهور، وكان أبزها من مشايخ ودعاة سعوديين إذ ارتكزت تلك الدعوات على التحريض الطائفي واللعب على الأوتار العصبية والقبلية، وبدأ تدفق المقاتلين السعوديين الى سوريا للمشاركة في غمار الحرب الدائرة هناك كما قامت السلطات السعودية بإطلاق سراح المعتقلين المتشددين مشترطةً عليهم الذهاب الى سوريا مقابل إخلاء سبيلهم ، وما هي إلاّ فترة قصيرة وبدأت تتوارد الى المملكة أخبار مقتل العديد الشبان السعوديين الذين ذكرت العديد من التقارير أن عددهم وصل الى المئات من القتلى فعلت صرخة الشارع السعودي وبدأ اهالي القتلى بالبحث عن المسؤول عن إرسال ابناءهم الى سوريا ، انعكس ذلك على الصحافة السعودية التي حمّلت الدعاة والمشايخ مسؤولية ذهاب الشباب السعودي للقتال في سوريا حيث كتبت “فاطمة العتيبة” مقالاً في صحيفة “الجزيرة السعودية ” ومما ذكرت فيه : “من المهم جداً في هذا الوقت بالذات أن نحمي بلادنا من الدخول في حروب أهلية في دول أخرى، أمّا أن نجعل شبابنا وقوداً لحروب أهلية فهذا خط أحمر”. وكتب الكاتب السعودي “عبد العزيز المساري” مقالاً بعنوان :” الجهادي الطائفي في سبيل الله”، داعياً من خلاله الى إعادة دراسة فقه الجهاد، وهل يحق لأيٍّ كان أن يطلق دعوة للجهاد ضد الطوائف الأخرى أو ضد المعارضين السياسيين، وهل الدولة الحديثة دولة المؤمنين فقط، أم أنّ الدولة الحديثة التي لا تفرّق بين مواطنيها على أساس طائفي أو ديني، أو عقائدي، وأنّ المخالفين يجب أن يعيشوا في الأوطان متساوين في الحقوق مع غيرهم، وأن لا يكونوا تحت تهديد سلاح التكفير.
وكان الكاتب السعودي الدكتور جاسر الحريش نشر مقالاً ” تساءل فيه ما هو الكائن الذي رأسه في أفغانستان ولسانه في قطر وجيبه في السعودية وقلبه في مصر ورصيده في اسطنبول وإجازته الصيفية في لندن والشتائية في كيب تاون وله من الإمعات أتباع كثيرون يرعد لهم فيمطرون نقودا ً ومتفجرات؟.ابحث في الفضائيات وستجده أمامك في نسخ متعددة قاصداً في ذلك بعض الدعاة الذين يحرضون على القتال”.
واللافت في الأمر أن تلك الفتاوى لم تصدر إلا بعد سنتين من بدء الأزمة السورية وتراجع الدور القطري في الأزمة لصالح السعودية، وهذا يدل أن الضوء الاخضر اعطي من قبل السلطات السياسية للسلطات الدينية بإصدار تلك الفتاوى وما الضجيج الذي يثار الأن حول الموضوع في الصحافة السعودية التي تعمل تحت كنف السلطة السياسية في السعودية سوى محاولة تبرأ من النتائج الكارثية للتدخل السعودي في الأزمة السورية التي بدأت تستشعر خطر عودة ما تبقى من المقاتلين في سوريا وما باتت تشكله تلك المجموعات من خطر على النظام نفس السعودي نظراً للأفكار التي تم غرسها في اّذهان المقاتلين السعوديين .
لم تتعظ المملكة من التجربة الأفغانية حين شكلت عودة ما كان يعرف بالمجاهدين السعوديين في افغانستان إلى أراضيها خطراً حقيقياً على المملكة حيث قاموا بالعديد من العمليات الأنتحارية ضد الكثير من المرافق الحيوية السعودية وصولا الى محاولة اغتيال نائب وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف على يد أحد عناصر تنظيم القاعدة.
وها هي اليوم بدأت تدفع ثمن تحريضها وتدخلها في الأزمة السورية من خلال الهجمة التي تتعرض لها المؤسسة الدينية التي تعتبر السند الأساسي للسلطة السعودية محاولةً استدراك الأمر ولكن على ما يبدو قد تأخرت كثيراً .

» قتل في درعا الارهابي السعودي عبدالله عبد اللطيف الحسين من منطقة الاحساء
» حرب داعش تكشف المستور.. «السعودي يقتل السعودي» في سوريا
» القحطاني «فقيه المعسكرات» تعرفوا على الارهابي السعودي الذي فجر نفسه باللواء 93
» عملية نوعية للجيش السوري كللت بالقضاء على مجموعة ارهابية عالمية تعمل باشراف مباشر من الموساد و الاستخبارات السعودية يرأسها الارهابي السعودي مصطفى المجذوب
» الارهابي الليبي ابراهيم الرجاني : منظمات ممولة خليجيا تتبع لتنظيم القاعدة الارهابي تقوم باعداد وتنظيم ارهابيين بليبيا وارسالهم الى سوريا عبر تركيا