[size=24]
قصة من خلف الكواليسزاهي البوراني – خاص الخبر برس
مايجري خلف الكواليس في اروقة مراكز القرار في العالم ليس ببعيد عن الحدث الذي نشهده ولنرى سويا ماحدث باحدى هذه القضايا، فبعد الاتفاق الامريكي الروسي على جنيف 2 بدأت علائم الاتفاق تجري في اوكرانيا؟
لكن ما دخل مشاكل اوكرانيا بما يحصل في سوريا طبعا هذا سؤال من يشاهد نشرات الاخبار لا ما يحصل ورائها، اتفق الروسي والامريكي وبدأ الامريكي ينسحب شيئا فشيئا من اللعبة السورية تاركا الواجهة السعودية والقطرية والتركية له حيث ورطها الاميركي بدهاء بلعبة اكبر من حجمها بحيث صار التراجع عن خط التماس بداية للانهيار لذا عليهم ان يكملوا انزلاقهم في الوحل السوري حتى النهاية.
لنعد الى اوكرانيا الآن، فبعد وصول الوفد السوري الى قمة نجوميته وتمكنه من ايصال حقيقة ما يجري في سوريا من منظوره عادت اوكرانيا الى الواجهة، والارض الاوكرانية لمن لا يعلم خاصرة روسيا وفي انضمامها للاتحاد الاوربي تهديد مباشر للدب الروسي، فالدرع الامريكية جاهزة للنصب في اليوم التالي للانضمام للاتحاد الاوروبي، لنربط هذا الخيط بالخيوط التالية، اذا اثرنا اوكرانيا سنتمكن من الضغط على الروس يقول الامريكان، لكن هل وصلت روسيا لهذه المرحلة لتستسلم؟ لا اظن ذلك وهذا ما سنراه في الايام المقبلة.
لنعد الى جنيف، الوفد السوري الممثل لما يسميه البعض الدولة يعرف منذ البداية ما سيلقاه من عناء في الوصول الى حل مع اشخاص مراكز اتخاذ القرار لديهم ليست في رؤوسهم، وانما في واشنطن وباريس، لكن لماذا جاء الوفد السوري اذا كانت نسبة الفشل كبيرة؟
جنيف في منظور الدولة السورية فرصة للتعبير عن وجهة نظرها للعالم اجمع بعد الحصارالاعلامي الذي تعرضت له سورية منذ ثلاث سنوات بالاضافة الى قنوات الاتصال التي يريد الغرب ان يبدأ اتصاله من خلالها مع الحكومة السورية لتدارك خطر الجهاديين المستقبلي يقول محللون، لكن هل سيفشل جنيف وهل سنرى ”جنيفات” أخرى؟
حاليا لا جنيف آخر في الافق، لكن اذا لم يكن الكبار قد انتهوا من تصفية حساباتهم مع بعض فالاحتمال قائم لجنيف آخر.
*مقالات الخبر برس