[size=24]
هل تعرف كيف قُتِلَ الماجد؟محمود هزيمة – خاص الخبر برس
قُتِلَ لم يُقتل هذا مليون من ثلاثة مليارات!!، ليس عجيبا أن نتغنى بالغباء كشعبٍ يعيشُ في غابةٍ إسمها لبنان، ولأننا نعيش في زمن العجائب وطمس الحقائق التي هي أقلُ الواجب تجاه مواطنين فقدوا أبنائهم في إرهابٍ غير مسبوق بيد مجرمٍ من زمرةِ “الشاه بندر”، لم يعد مهما لنا حياة أو موت أو تمويت “ماجد الماجد” ما يهمنا عملية “إستغباء” كل الشعب اللبناني.
ولأن غسل الكلى صار قاتلاً “وتخريجة” الوفاة لا تُقنعُ رضيعاً، فكيف بمن وضع آماله على دولته في إستعادة الإعتبار المعنوي ولو بدرجة أدنى من المطلوب؟.
من سيُقنعنا منكم أن وزير الخارجية اللبناني رحب بفريقٍ إيراني حزم أمتعتهُ ليُشارك في التحقيق وسفيرُ طهران أعلن الامر أيضاً ، ولم يشر أحد إلى وضعه الصحي إلا ما تسرب لوسائل الاعلام؟.
وماذا كان يفعل الدبلوماسي السعودي عند “الماجد” قبل أربعٍ وعشرين ساعةٍ لتتدهور حالتُه فجأةً وكيف أعطاه طبيب مستشفى المقاصد في بيروت إذنا بالخروج قبل إعتقاله؟
لماذا أصر الماجد العودة إلى عرسال ومن أعطاه إشارة المغادرة بسرعة؟
ربما سيقولُ لنا أحدٌ ما، زيارة الدبلوماسي السعودي لأنه من رعايا المملكة والزيارة للإطمئنان إلى صحته وهذا ممكن.
لكن من يعرف تعاطي المملكة مع رعاياها يعرف الإجابة، فهي لم تسأل عنهم في السجون من غوانتنامو والعراق وافغانستان ونتحداها أن تُثبت عكس ذلك حتى تسأل عنهم في لبنان.
قد يقول آخر إن الزيارة لانه مطلوبٌ لها أيضاً بتهمة الإرهاب وهذا ممكن لكن أسامه بن لادن هو أهم إرهاباً وإجراماً من الماجد ولم تسأل عنه المملكة وقتل ورُمي في البحر.
هل يرضى قائد الجيش اللبناني الذي نحترم مناقبيتهُ أن تُصبح مؤسسته على كل شفةٍ ولسان؟
أليس من حقنا أن نسأل من يحمي حقوقنا وأرواحنا وجيشنا؟
نعرفُ أن محاكمة الماجد لن تُعيد عزيزاً.. ونعرفُ أن الرئيس في بلدنا بحاجةٍ إلى منابع المال حفاظا على (برستيج) الرئاسة لتغطية نفقات أسفاره بلا حسيبٍ أو رقيب، أليس الرئيسُ هو الحريصُ على شعبه وماله وحقه فهو (حر) لذا يا أيها اللبنانيون إرحمونا من كيدكم وافهموا أن عطف الرئيس على أبنائكم ودماءهم أكثر من عطف الام على رضيعها.
فاحذروا غسل الكلى ولا تعدوا على الرئيس ملياراته (كلو بحسابو).
*مادة خاصة بموقع الخبر برس