[size=24]
الفلوجة سقطت في أيدي «داعش»نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني عراقي في محافظة الانبار قوله، ان الفلوجة سقطت بأيدي مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”.
وأوضح المصدر، رافضاً الكشف عن اسمه، ان “مدينة الفلوجة خارج سيطرة الدولة وتحت سيطرة تنظيم داعش، وقد عينوا والياً عليها”، مضيفاً ان “المناطق المحيطة بالفلوجة في ايدي الشرطة المحلية”.
ومن جهته، أكد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، في المدينة ان “القوات التي تسيطر على مدينة الفلوجة بشكل كامل هي من تنظيم القاعدة”، مشيراً الى ان “قوات الامن العراقية وقوات الصحوة لا تتواجد في الفلوجة اليوم”، لافتاً إلى ان “اشتباكات متقطعة تدور عند اطرافها، بعد يوم دام شهدت خلاله الفلوجة اشتباكات بين عناصر تنظيم داعش، وقوات من الشرطة، ومسلحي العشائر المناهضة لهذا التنظيم، تخللها قصف بعض المناطق من قبل قوات الجيش المتواجدة خارج المدينة”.
وأشار الى ان “الكهرباء مقطوعة تماما، ومولدات الكهرباء لا تعمل بسبب النقص في الوقود”.
وكان شاهد عيان افاد الوكالة، امس الجمعة انه “بعد انتهاء خطبة الجمعة في وسط الفلوجة، حاصر المئات من المسلحين الملثمين ساحة الصلاة وقاموا باطفاء الكاميرات وصعد عدد منهم حاملين رايات القاعدة على منبر الخطيب”، مضيفاً ان أحدهم “تحدث قائلا: نعلن الفلوجة ولاية اسلامية وندعوكم للوقوف الى جانبنا ونحن هنا للدفاع عنكم ضد جيش رئيس الوزراء نوري المالكي الايراني الصفوي، وندعو كل الموظفين للعودة الى اعمالهم حتى الشرطة، شرط ان يكونوا تحت حكم دولتنا”.
وكان جهاز مكافحة الارهاب في العراق أكد في وقت سابق أن القوات الامنية سيطرت على 75% من قضاء الفلوجة، لافتاً الى ان القوات المعنية تستعد لعملية عسكرية نوعية لطرد مسلحي “داعش” من القضاء.
وأشار المستشار الاعلامي للجهاز سمير الشويلي، في وقت سابق، إلى ان “قوات مكافحة الارهاب نفذت سبع عمليات نوعية في قضاء الفلوجة تمكنت خلالها من قتل 15 قناصاً من جنسيات عربية مختلفة، تلقوا تدريباتهم في افغانستان وسوريا”، مؤكداً ان “القوات الامنية وابناء العشائر باتوا يسيطرون على 75% من الفلوجة”.
واضاف الشويلي أن “قوات جهاز مكافحة الارهاب يستعد لعملية نوعية لتعقب المسلحين وطردهم خارج الفلوجة”، مشيراً الى ان “هناك اعداداً قليلة من الارهابيين في القضاء تتم مطاردتهم حالياً، عكس ما يتم تناقله من سيطرة المسلحين على الفلوجة”.