سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: هل بدأت السعودية بنقل المعركة خارج سوريا ؟ الأحد يناير 05, 2014 2:12 am | |
|
هل بدأت السعودية بنقل المعركة خارج سوريا ؟
هل بدأت السعودية بنقل المعركة خارج سوريا ؟ وهل تعتبر الاتفاقية السورية الروسية الأميركية الايرانية بعدم نقل المعركة خارج سوريا صالحة؟ .. وهل سيسمح محور روسيا سوريا ايران بأن تلعب السعودية مع الكبار؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذه المقالة لكن بشكل مختصر .. عندما زار بندر بن سلطان روسيا في المرة الأولى وما رجح عن تسريبات على الرغم من عدم قناعتي أن بندر قادر على الحديث أمام بوتين بهذه الطريقة لكن سناخذ هذه التسريبات في عين الاعتبار مما دار في اللقاء, وأن بندر أخطر الروس أنه قادر على حماية روسيا من خطر الإرهابيين , وخاصة أن روسيا قادمة على حدث هام وهو دورة الالعاب الاولمبية الشتوية, والرد الروسي أن هذا الموضوع لايعننا لأننا نعرف كيف سنتعامل معهم عندما يعودون ولاتقلقوا علينا من هذه الناحية. ومن ثم اللقاء الثاني ومارجح منه من تسريبات ومن غضب روسي مما حدث في أثناء اللقاء عاد بندر من اللقاء وبدأت أحداث أوكرانيا الحديقة الخلفية لروسيا والتي يمر منها ربع الغاز الأوروبي القادم من روسيا يعني في حال تم إقفال الحنفية الروسية تخيلوا ماذا سيحدث في أوروبا ومن سيعوض هذا الغاز! هل قام بندر بوعد الأوروبيين بأنه في حال حدث شئ ستقوم السعودية ودول الخليج بتمويل النقص الذي سيحصل وبالتالي تم تحريك الأوروبيين في أوكرانيا وتحريض المعارضين الاتوبوريين الذين تدربوا على الثورات ومنهم من قام بما سمي انذاك بثورة الأورانج التي خرج بها الأوكرانيين للمطالبة بالحرية والديمقراطية يعني كما حصل في كل الدول العربية التي قامت بها الثورات الموعودة وشاهدنا كيف اختفى كل هؤلاء المدربون على القيام بها بعد الانتهاء من مهمتهم . لكن على مايبدو أن القيصر الروسي استوعب اللعبة جيدا وقام في تحويل قرض ميسر للرئيس الأوكراني وقام في توقيع عدة اتفاقيات تعوض العجز التجاري وتسد الدعم الذي كانت ستحصل عليه من الدول الأوروبية. وبعد أن فشل بندر في مخططه الذي وضعه لاخضاع الروس لمطالبه من أجل أن يحصل عما طرحه على الروس في سوريا لناحية تنحي الرئيس الأسد وعدم إعطاء أي دور له في المرحلة القادمة, لكن على مايبدو كما ذكرنا ان الروسي استوعب اللعبة جيدا وقام في افشالها وامعانا في الاخفاق قام الجيش السوري على الأرض في تحقيق انتصارات هامة استطاع فيها أن يثبت للجميع أنه قادر على الدخول الى أية منطقة يريدها هو وحلفاؤه من المقاومات التي تعمل على الأرض . اذا فشلت خطة البندر الذي كان يظن نفسه قادراً على عمل المستحيل وقادر على عمل ما لم تستطع عمله أكثر من ٤٥ دولة تحالفت لاسقاط الدولة والرئيس الأسد في سوريا وفشل في وعده للأميركي والأوروبي في إعطائه مهلة ستة أشهر لاسقاط الدولة والرئيس الأسد في سوريا بسبب تماسك الشعب ووعيه وتمسكه بدولة المؤسسات , وبعد أن شاهد بعينه الحرية التي سيحملها لهم الثوريين الجدد من قطع الرؤوس وبقر البطون من قبل داعش واخواتها. انتقل بندر إلى الخطة البديلة وهي نقل المعركة إلى دول الجوار عسى ولعل يستطيع تخفيف الضغط عن الإرهابيين في سوريا وتعويضا عن الخسائر التي مني بها جيشه الإرهابي في سوريا وليثبت للروسي أنه قادر على قلب المعركة وأنه قادر على إجبار الجميع على القبول بما يريد فقام في البداية في الايعاز إلى أدواته في لبنان للعمل على تفجير الوضع ثم طلب من عملائه في لبنان بالعمل على التلويح بخيار الحكومة من لون واحد واستبعاد حلفاء سوريا من الحكومة وعلى راسهم حزب الله كي يختبر ردة فعل الحزب اذا حصل السناريو . لكن الحزب حافظ على هدوئه المعتاد ولم يقم في أي تصريح من شأنه أن يكشف عما سيرد عليه في حال اتخذ الاخرون خطوة الالغاء هذه وأنا متاكد من أن الآخرون يعرفون انهم في المرة الماضية كما يقال بالعامية (نفدوا بريشهم) ولم يدخل الحزب الى السرايا وذلك حفاظا على شعرة معاوية, لكن الآن في حال حصل نفس الشئ فان الحزب لن يقف عند السرايا وإنما قد يتجاوزها إلى أماكن أخرى. ثم بنفس الوقت الذي اشتعلت فيه الساحة اللبنانية اشتعلت روسيا من خلال عدة تفجيرات في فولغراد القريبة من سوتشي حيث ستجري الدورة الاولمبية الشتوية بعد حوالي الشهر.. اذا هل بدا بندر بن سلطان بتنفيذ تهديده للروسي من أنه قادر على حماية دورة الالعاب الشتوية من الأعمال الإرهابية وأنه كان يعي مايقول من أنه مسيطر على الإرهابيين في دول القوقاز الروسي ؟ وهل بندر قادر على أن يتحمل تكلفة هذه الخطوة ؟ لكن هل من المعقول أن يكون رجل المخابرات بامتياز بندر بن سلطان وكل الخبرة التي راكمها بارتكاب هذا الخطا الفادح حيث يثبت للروسي مدى ارتباطه بالجماعات الإرهابية التي تنفذ أعمال إرهابية خارج الحدود , أم أنه يحاول ان يلعب مع الدب الروسي لعبة الكبار حيث سيحاول أن يروض هذا الدب من خلال لي ذراعه عن طريق اقرانه من الارهابيين المنتشرين في كل مكان! وهل يستطيع فعلا بندر بن سلطان أو بندر بوش أن يخرج من عباءة المخابرات المركزية الأميركية ومنظمة ايباك الصهونية التي على ما أظن يعرف جيدا بندر أنه في اليوم الذي سيخرج من هذه العباءة ستكون نهايته. هل بدات الولايات المتحدة الأميريكية في الرد على هزيمتها أمام محور روسيا ايران سوريا كما ذكرنا في مقال سابق على الضربات التي تلقتها ابتداء من العراق ولبنان مرورا بافغانستان ومرورا بروسيا عن طريق إطلاق يد الجماعات الإرهابية المرتبطة عضويا بالسعودية والمخابرات المركزية الأميريكية وبندر بوش الذي كان الأب الشرعي لها من خلال اشرافه على خلق الجماعات الإرهابية ابتداء من القاعدة ومرورا باخواتها وانتهاء بداعش. وهل سيبدأ بندر أيضا بترهيب الأوروبيين ومعاقبتهم على خزلانه بسوريا وعدم التدخل العسكري بتنفيذ نفس المخطط الذي يلعبه مع الروسي بتفجير هنا وتفجير هناك وتأكيدا لما نقول وصلتني أنباء مؤكدة ومن مصدر كبير في مكتب مكافحة الإرهاب يقول لي أنهم اطلقوا انذار وصل الى اللون الاحمر وهو ماقبل اللون الاورانج المعروف أنه آخر انذار , وأنهم أخذوا التهديديات التي التقطوها بمحمل الجد من خطر عمليات إرهابية في أوروبا . لكن هل يمكن لرجل مخابرات مثل بندر بوش أن يقع في هذا الخطا الفادح ..؟ أم أن الولايات المتحدة الأميركية تريد التخلص منه من خلال توريطه والزج به في اتون المحمكمة الدولية مع عدم قناعتي بهذا السناريو لأنها قد تخاف من أن يقوم بكشف أسرارها. إن بندر يعرف جيدا أن اليوم الذي يقرر فيه الخروج من عبائة المخابرات المركزية الأميريكية ومنظمة ايباك ستكون نهايته وسيكون آخر يوم له في الحياة لأنه كم هائل من الأسرار ولايمكن للولايات المتحدة الاميركية أن تتركه حرا طليقا . اذا بعد هذا الهجوم المفاجئ من بندر وجماعته في العراق ولبنان وروسيا هل سنشاهد ردا قويا من هذا المحور وحلفاؤه في السعودية وتركيا ؟ هناك شيء من اثنين أو أن الولايات المتحدة الأميركية تقوم في تحريك هؤلاء ومن يتبع في فلكهم لكي تحصل على مكاسب أكبر من خلال جنيف اثنين هذا إن عقد ردا على توقيع الاتفاق السوري الروسي بالتنقيب عن النفط والغاز السوري وهذا يثبت اكثر واكثر ان كل هذه الحرب العبثية في سوريا والمناطق هي حرب اقتصادية بكل معنى الكلمة كما ذكرنا في أكثر من مقال سابق, أم أن الاستدارة الأميريكية تحتاج أن تاخذ معها كما ذكر سابقا الكثير والكثير من الأشياء وهي في طور الاستدارة . هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة … علي غندور _ وكالة أنباء آسيا
| |
|