سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: الداعشيون الجدد, محفوفو الشوارب واللحى الثلاثاء ديسمبر 31, 2013 2:41 am | |
| الداعشيون الجدد, محفوفو الشوارب واللحى
ميلاد عمر المزوغي لقد ادرك اللبنانيون ومن ورائهم كافة القوى الحية في الوطن العربي ان هناك داعشيون يترأسون احزابا يفترض فيها ان تكون علمانية متحضرة, تبغض العنف وتحتقره وتسعى الى اقامة دولة مدنية يتساوى فيها كافة افراد المجتمع بمختلق طوائفهم وأعراقهم,اليوم وفقط ادرك احرار العالم ان هناك اناس في لبنان لم يراعوا للمساجد وأماكن العبادة حرمتها ,لم يرع هؤلاء حرمة من يفترض انه يمثل دار الفتوى في لبنان وقبل ذلك كله هو زعيم روحي لطائفتهم الكريمة,فحاصروه بمسجد الخاشقجي لأكثر من ساعتين, وغادر في ملالة عسكرية, فأي تنوع من البشر هؤلاء؟,كلما حاولتُ ان اجد منهم” تيار المستقبل” شخص رشيد يكون شاذا عن النهج ألانبطاحي النرجسي يخيب ظني, فالطيور على امثالها تقع. لقد تحدث الزعماء فأفاضوا في اتهام الغير والتهويل وعن عزمهم عدم القبول بمحاورة الاخر ففاض كيل العامة المتلقية وطفح ,فما كان منهم إلا ان توجهوا بالسباب والشتم ووصف المفتي بأنه عدو الله.انه ولا شك اعلان صريح بإهدار دم المفتي,ان هؤلاء الساسة تربية المملكة التي تضم اقدس بقاع العالم وملتقى المسلمين حيث تشد الرحال, فهي ما فتئت تمد خدمها بلبنان بما يحتاجونه من اموال ودروس في الكذب والزندقة والتكفير, لقد اثبت المرؤوسين لرؤسائهم حفظهم للدروس عن ظهر قلب وأنهم سواسية كأسنان المشط في النفاق وسوء الاخلاق, لقد اعلن هؤلاء عن البدء في تحرير الوطن من احتلال السلاح غير ألشرعي,يبدوا انهم تناولوا حبوب الشجاعة فصاروا يتكلمون عن التحرير وهم من قدموا الشاي لجنود الاحتلال,لم لا أ ليس ضيفا عزيزا عليهم, من يدري فلربما قدموا له اشياءا اخرى خلف الكواليس,انه حقا الزمن الرديء زمن الرويبضات. لقد قدمت المملكة خلال فترة وجيزة ومنذ اعلان الاطاحة بأمير قطر والإعلان عن انتهاء مهامه, مليارات الدولارات للتنظيمات التكفيرية بمختلف مشاربها في سوريا ويبدو ان تلك الاموال لم تؤتي اكلها كما كان يريد آل سعود ومن ورائه الغرب,انه ولا شك موقف جد محرج لم تستطع المملكة تحمله فأخذت تندب حظها وتفكر في طريقة تمكنها من حفظ ماء الوجه,ليست هناك طريقة افضل من ضرب من تعتقد انه الحلقة الاضعف في محور المقاومة, فأصدرت الاوامر الى من يمكن ان نطلق عليهم الداعشيون الجدد,محفوفو الشوارب واللحى لتفجير الساحة اللبنانية وخلق فتنة طائفية, فهل يفلح الداعشيون الجدد في ما اخفقت فيه داعش المسلحة في سوريا والتي اخذت تتسرب نحو لبنان بفعل ضربات الجيش العربي السوري وتضييق الخناق عليها,الجواب قطعا لن يفلح هؤلاء, فهم اصلا ليسوا اهلا للسلاح ومقارعة الغير,فالأيدي المرتعشة لن ترد سليب, لقد فرّوا بجلودهم ابان الحرب الاهلية الى خارج الوطن وتركوا ابناء الوطن الشرفاء يدافعون عن الوطن بما تيسر لديهم من وسائل الدفاع, ان جل همهم هو السيطرة على مقاليد الامور في لبنان ليكون منتجعا صيفيا لساسة الخليج ويقضون فيه امتع الاوقات بعيدا عن طقس الخليج الحار الذي لا يطاق. لقد تكفلت السعودية بتسليح الجيش اللبناني بمليارات الدولارات ليس حبا في لبنان او جيشه وهي تعلم ان ما ستقدمه من اموال لتسليح الجيش لن يجعل منه رادعا للعدو,بل لتسحب مبررات وجود سلاح المقاومة الذي وجد ليبقى الى ان يتحرر كامل التراب اللبناني. لقد فات السعودية ان الرجال لا يشترون بالمال بل يقدمون ارواحهم فداءا للوطن والعرض والعيش بكرامة, اما من يشترى بالمال فلا يعدو كونه مرتزق, فلا قضية لديه للدفاع من اجلها بل جلب المال, ان اصحاب العقول الصغيرة لن يستطيعوا مجابهة الواقع المر فحتما سيفرون كما فعلوا سابقا او كما فعل اباؤهم وأسلافهم فالخيانة وراثة. سليل الخيانة لن يمحى له اثر *****وكذا ابليس طول الدهر ينتظر
| |
|