منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

  الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Empty
مُساهمةموضوع: الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم    الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Icon_minitimeالأحد ديسمبر 22, 2013 2:39 am


الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم



أحمد الشرقاوي
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Mepanorama211428-332x259يقول الشاعر العربي الكبير ‘نزار قباني’ في إحدى قصائده المتمردة على الواقع البئيس الذي وصلت إليه الأمة العربية في زمن المذلة والانحطاط الفكري والأخلاقي مخاطبا فقهاء جهاد النكاح: “هل تسمحون لي أن أْعلّم صغيرتي أن الدين هو أخلاق وأدب وتهذيب وأمانة وصدق، قبل أن أعلمها بأي قدم تدخل الحمام وبأي يد تأكل؟”.
إشكاليــة النـــص و الواقـــع
عرفت الحياة الفكرية في العالم العربي و الاسلامي، في العقود الثلاثة الأخيرة، سجالات واسعة حول القراءات الجديدة للدين، ومدى اعتبارها ضرورة يتطلبها العصر، خاصة مع تصاعد وتيرة التغيير الاجتماعي التي تقتضي تقديم فهم جديد للدين يواكب الحياة ولا يقصي أحدا ولا يسعى إلى تغيير العالم بقدر ما يحاول تغيير الانسان الذي هو مركز الكون وسبب وجوده وسر استمراره لقوله تعالى لنبيه داوود (ع): (يا داوود، خلقت الكون فلم يسعني و وسعني قلب عبدي).
والحقيقة أن مناقشة فكرة القراءات المختلفة للدين مغامرة محفوفة بالمخاطر والمتاعب، خاصة في الأجواء التكفيرية السائدة في العالم العربي اليوم، حيث تحوّل مطلب القراءات المختلفة للدين إلى شعار سياسي أكثر منه حاجة انسانية لفهم الدين على أسس جديدة ومغايرة لتلك التي يزخر بها الثرات المكدّس على رفوف المكتبات، والذي لا يستفاد منه في مواجهة المشكلات المطروحة والتحديات القائمة في عالمنا الاسلامي المنقسم إلى طوائف ومذاهب ومدارس وملل ونحل متصارعة، تدّعي كل منها امتلاك الحقيقة وأنها الفرقة الناجية وكل من سواها على ضلال.
كل المصلحين في العالم الاسلامي عملوا على تقديم قراءات جديدة للدين لمواكبة المتغيرات التي طرأت في أزمانهم في محاولة يائسة للبحث عن أجوبة ملائمة للأسئلة التي فرضتها ضروف الحياة وشروط العيش في مجتمعاتهم.
غير أن جل هذه القراءات إن لم نقل معظمها، لم تكن تنطلق من الواقع لمعالجته بل من النص لتسقطه على الواقع، بمعنى، أنها لم تعمل على فهم الواقع فهما صحيحا ومن ثم البحث له عن حلول ملائمة من النص المؤسس (القرآن)، من خلال أدوات التأويل لصبر أغوار المعاني الباطنة وإكتشاف الجواهر الكامنة في أعماق المفاهيم القرآنية بدل الإكتفاء بتفسير ما يوحي به ظاهر النص بأدوات اللغة المحدودة والقاصرة، وهو ما حدى بعديد الإنتهازيين إلى القفز على هذا الواقع السيىء ورفضه جملة وتفصيلا باعتباره نتاج لتصرفات مجتمعات جاهلية يجب القطع معها عن طريق هجرها وتأسيس جماعة اسلامية على منهج “النبوة” حينا و “السلف الصالح” أحيانا، لقيادة المنضوين تحت لوائها نحو السعادة الدنيوية والخلاص الأخروي، مصرّين بذلك على إلغاء الواقع والتاريخ معا.
ولعل ثرات الوهابية و الجماعة الاسلامية و الاخوان المسلمين في العالم العربي والإسلامي يزخر بهذا النموذج من الفكر الإلغائي والاستعلائي والإقصائي الذي نتحدث عنه. كما أن كل الحركات الاسلامية سواء منها الدعوية أو الجهادية التي نبثت كالفطر على امتداد تربة الوطن العربي والإسلامي في العصر الحديث (المائة سنة الأخيرة) تأثرت بهذا النهج الذي ينادي بالقطع مع الواقع الذي تعيشه مجتمعاتها واعادة التأسيس لتجربة اسلامية جديدة تعيد صياغة المسلم والواقع معا على مقاس فهمها النسبي للدين، ووفق آليات منهجها المقفل والعصي على المراجعة و التقويم.
أصـــل المشكلـــة
ونحن لا نكشف سرا إذا قلنا أن هذه الظاهرة ليست جديدة وخاصة في العصر الحديث، بل هي من الظواهر الموغلة في القدم، والتي رافقت تجارب المجتمعات الاسلامية منذ وفاة الرسول الكريم (ص) وامتدت عبر الدهور والعصور إلى يومنا هذا.
ومرد ذلك يعود إلى حديث مشهور منسوب للرسول (ص) في افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة ونصه: (فعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ: (أَلَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ : أَلَا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى إثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ، اثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ).
وقد توارد على ذكر هذا الحديث والاستشهاد به العديد من الفقهاء في الكثير من كتب أهل السنة والجماعة على وجه الخصوص. والدارس لتاريخ الفكر الاسلامي يعرف أن هذا الحديث الغريب هو الذي أسس لانقسام الأمة إلى طوائف وفرق وملل ونحل كل فرح بما لديه.. حتى تجاوز عددها 73 فرقة، لدرجة أن كل من قال بمقولة جديدة أصبح صاحب جماعة خاصة به.
وللإشارة، ويا للغرابة، فذات الحديث يوجد في الثرات اليهودي كذلك.. وإذا كان الحديث يحذر بشكل ضمني من الفرقة في الدين فالمثير للتسائل والاستغراب هو أن ذات الحديث هو الذي أسس لهذه الفرقة المنبوذة، لكن التزوير يتجلى واضحا جليا عندما يشير الحديث إلى ان الفرقة الناجية هي “الجماعة”، لأن “الجماعة” بمفهومها السياسي قامت في عصر الفتنة زمن معاوية بن أبي سفيان، وظهور الخوارج، فتحولت الرسالة المحمدية من فضاء “الأمــة” التي وصفها تعالى بأنها أحسن أمة أخرجت للناس، إلى بوثقة “الجماعة” التي تختزل الدين في إطارها الضيق وتلغي كل من يخالفها الرأي والنهج من بقية المؤمنين.
من رحمة الإختلاف إلى جحيم الخلاف
من هنا بدأ طغيان السياسي على الديني وبدأ خط الانحراف.. ويكفي أن نعلم أن اختزال الدين في جماعة بعينها يضرب فكرة الدين من أساسها ويحول الله من رب للعالمين إلى رب للجماعة الناجية فقط دون سواها… فهل يعقل هذا؟؟؟
لا ينكر أحد وجود تباينات في وجهات النظر بين المذاهب الاسلامية و المدارس الفكرية و بين الباحثين الاسلاميين على مختلف الصعد، وهذا ان دل على شيىء فإنما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الذين يرفضون فكرة تعدد القراءات للدين إنما يناقضون أنفسهم ويتجاهلون الواقع الذي ينطق بعكس ما يدّعون، بل ويختزلون الدين في رؤيتهم الضيقة عكس ما أراد الله له أن يكون.
صحيح أن القدماء من الفقهاء المجددين وأعلام الأمة من المجتهدين قد اختلفوا مع بعضهم البعض اختلافات كثيرة، هذا ما يؤكده التاريخ.. لكن من دون أن يصم أحدهم الآخر بالكفر أو المروق عن الدين، ومعنى المعنى، أنهم كانوا يقولون بنوع من التعددية في فهم الدين.. غير أن مناقشة تعدد القراءات الدينية تبدو مسألة موغلة في الصورية وغير منتجة، بل مجرد مضيعة للوقت، لأنه يستحيل على المتتبع أن يفهم ظروف زمن هؤلاء الأعلام بدقة والحيثيات التي أسسوا عليها فهمهم للدين، وبذلك تظل الحقيقة شيىء آخر غير ما تذكره معظم كتب الثرات حتى لا نعمم.
ما نريد قوله هنا، هو أن لا أحد، قديما أو حديثا، استطاع الجزم بأن ما وصل إليه من نتائج من وجهة نظره يعتبر فهما نهائيا، قاطعا، مطلقا، حاسما، ومسلما به للدين.. هذا مستحيل، وإلا لسْدّ باب الاجتهاد إلى الأبد ولتبيّن أن النص الأول المؤسس ليس صالحا لكل مكان وزمان كما نعتقد كمؤمنين.. وهذا وجه من أوجه الاعجاز الذي تضمنه تعالى في بيانه، بل لعله الأساس بخلاف ما يْعتقد من أن الاعجاز يكمن في النص، في حين أن المعنى هو جوهر الإعجاز.
ونحن هنا نخالف من يروجون لفكرة مفادها أن الاختلاف بين العلماء والباحثين لا يمس الأصول بل يقتصر فقط على الفروع، لأن التاريخ يْكذّب مثل هذا الادعاء جملة وتفصيلا، ويؤكد لنا أن الاختلاف قد طال فعلا وواقعا كل شيىء.. بما في ذلك مفهوم “التوحيد” نفسه، أي أن أول وأهم أصل من أصول الدين خضع هو بدوره إلى قراءات متعددة ومختلفة، بمعنى أن التوحيد الكلامي يختلف عن توحيد الحكمة المتعالية، وتوحيد الحكمة المتعالية غير التوحيد العرفاني.. أو لنبسط الأمر ونقول: أن توحيد الربوبية هو غير توحيد الألوهية، وهذا وحده أمر يتطلب منا كتابة عشرات الصفحات لشرحه.. فماذا يعني هذا القول؟…
هذا القول يعني ببساطة، أن النزعة النسبية في فهم الدين بأصوله وفروعه تلغي كل محاولة لإسناد شيىء للدين.. وبالتالي، فنحن لا نستطيع معها القول أن هذه الفكرة دينية وتلك غير دينية، أو أن هذا التصرف من ذاك الشخص يعد تصرفا دينيا أو غير ذلك إلا ظاهريا.. وكمثال على ذلك فالذي يذبح الأبرياء من المسلمين رافعا شعار “الله أكبر”، والذي يفجر الأماكن المقدسة في بلاد المسلمين بدعوى محاربة مظاهر الشرك، والذي يقتل الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال ويدمر الممتلكات ويفسد في الأرض، إنما يفعل ذلك اعتقادا منه، وفق ما أفهموه فقهاء الدم والفتنة، أنه يجاهد في سبيل الله، لذلك تجده قبل اقدامه على جريمته يرفع اسم “الله أكبر” ليبارك الله فعلته الشنيعة.. وهكذا…
ولدينا أمثلة كثيرة قديمة وحديثة، لعل آخرها ما نشاهده اليوم في سورية والعراق ولبنان واليمن وليبيا وتونس ومصر وأفغانستان وباكستان والجزائر قبل فترة، عن “مجاهدين” برر لهم كهنتهم الاغتصاب والنهب والسلب باسم الدين بحجج قرآنية من قبيل “الجهاد” و “الغنائم” و “السبايا” وغيرها.. لكن، هل نستطيع من جهتنا كمؤمنين أن نسند مثل هذه التصرفات إلى الدين نفسه؟؟؟…
صحيح أن دراسة الواقع المجتمعي الذي لا يْدرك حقا إلا من منظور التاريخ، يْؤكّد بما لا يدع مجالا للشك، أن القاعدة العامة التي تحرك المجتمع ليس “الحق” بل “المنفعة”. ومن هنا نفهم نجاح الوهابية الظلامية، بفضل مليارات الدولارات التي تنفقها من المال النجس، في تحريف عقيدة الناس بفضل تواطؤ فقهاء منافقين، لغسل دماغ الشباب المحدودي المعرفة والإطلاع وتوريطهم في أعمال إجرامية لا علاقة لها بسماحة الإسلام ورحمته، ولا تخدم الأمة في شيىء بقدر ما تْشوّه الدين وأهله لأهداف باتت معلومة اليوم للجميعن، وليس العدو الصهيوأمريكي عنها ببعيد.
والأمر في المحصلة بسيط ولا يتطلب عناء تفكير، لأن اسناد مثل هذه التصرفات الإجرامية للدين معناه أن الاسلام دين “إرهاب”، ونفيها عن الدين معناه أن من قام بها يتحمل وزر أفعاله ونتيجة سوء فهمه، أما الدين فبراء منه ومن جهله وجرائمه.. وهنا جوهر المشكلة… لأن كل من يرفع شعار الدين ويتحدث بلسان الله ويدعى أنه على هدى من ربه وغيره على ضلال إنما يسيىء من حيث يدري أو لا يدري لدين الله ولكل عباده.
إن الذي يحدد قراءات معينة للدين هي المعاني العرفية والعينية لكلام الناس، لأن المفردات والعبارات تستقي معانيها من الحياة الاجتماعية وليس من التعاقدات الشخصية بين الفقهاء والحكام.. وبالتالي، فمعاني فهذه المفردات والعبارات تتطور من زمن إلى آخر، ومن مجتمع إلى مجتمع، وهذا ما يْعطي النسبية في فهم الدين، لأن الدين نص صامت يعطي المعاني حسب طبيعة ومستوى وعمق الأسئلة التي تْطرح عليه.. كما أن فهم النص المؤسس “القرآن” بالاعتماد على “السنة” المختلف بشأنها كذلك، ومن دون تنقيتها من الشوائب التي علقت بها بسبب دسائس اليهود وفقهاء السلاطين هو الذي أعطى هذا الكم الهائل من القراءات المختلفة والمتضاربة.
فـي معنــى الإيمــان و الكفـــر
“الإيمان” هو أكبر تيار روحي يسري في المعتقدات كلها، باعتباره تجربة فردية همّها البحث عن الحقيقة الإلهية بمختلف الطرق التعبدية والمجاهدات الروحية.. و “الكفر” هو عكس “الإيمان”، ويعني “ستر الحقيقة” عندما يظل في النطاق الشخصي، لكنه عندما يتحول إلى “تكفير” للآخر، يصبح بالضرورة تطاولا خطيرا على مجال من إختصاص الله تعالى، الذي يعلم وحده دون سواه، ما تكنه القلوب التي في الصدور.. هذا علما أن الله أمرنا أن نكون دعاة للخير بالتي هي أحسن لا قضاة نحاكم الناس على نواياهم وعقيدتهم.
والإعتداء على مجال من مجالات إختصاص الله تعالى هو إعتداء على الخصوصية الفردانية للتجربة الإنسانية الأرضية، من حيث أنه إنكار للحقيقة الكْلّية، واغتصاب للحرية الجماعية، وقتل للتفكير والإبداع والخلق، هدفه النهائي هو أن يطغى ظلام الجهل على نور المعرفة، لإبعاد الإنسان عن خالقه، وسلخه عن واقعه، وسد كل الأبواب في وجه تقدمه وتطوره، فيتحول الإنسان إلى عدو لنفسه وغيره، كارها لحياته، متخاصما مع نفسه وأهله، فيعم الظلام والحقد والكراهية قلبه، ويعشش الجهل في عقله.
هذا المخلوق المشوه والخطير نسميه اليوم “التكفيري”، ونْعرّفه بأنه يجسد قمة الشر والقبح والهمجية، ونقول دون مواربة، أن هذا “المسخ” هو منتوج العقيدة الوهابية الظلامية، التي لا تختلف في شيىء عن العقيدة التلمودية اليهودية.
وعلي ضوء ما نعرفه عن فشل إيديولوجية الإسلام السلفي الأصولي والوهابي التكفيري اليوم، سواء على المستوي النظري أو العملي، من خلال تحالف القائمين عليه مع الغرب الإمبريالي والصهيونية العنصرية في حروبهما العبثية على الله ودينه وخلقه، يمكن التأكيد أن المستقبل مهما طال الليل وطغى ظلام الجهل، سيكون لنور الله، للإسلام السمح الجميل، إسلام المحبة والرحمة والعلم والمعرفة.. وسنرى على مستوى النخب، ثورة ثقافية عارمة على الفكر السلفي الإقصائي والوهابي التكفيري وعلى الأنظمة الإستبدادية الفاسدة التي توظف هذا الفكر الظلامي لتكريس استبدادها وإدامة فسادها ونشر الجهل في أمة “إقرأ”.
صــراع النـــور و الظـــلام
ولعل القادم من السنين، ينبأ بعودة الناس إلى دينهم وإلى ممارسة تجربتهم الوجدانية الطاهرة في أبهى صورها، وأسمى مبادئها، و أنبل سبلها و مسالكها من خلال مكارم الأخلاق التي تمثل جوهر الإسلام الحنيف. لأن الجميل في الإسلام، هو صفائه، وروحيته الحرة البهية المشرقة، التي تأبي التدجين، أو التكيف مع الأوضاع الفاسدة، أو الارتباط بالسلطة الاستبدادية القائمة، وتترفع عن الاستغلال السياسوي للقواعد الشعبية من أجل تحقيق أهداف مشبوهة.. لأن الإسلام بما هو طاقة محركة للشعوب هو ثورة للمعرفة ضد الجهل، وللنور ضد الظلام، من أجل تحرير الإنسان من عبودية أخيه الإنسان ليعيش في رحابة عبادة الله القدير الذي شملت رحمته كل شيىء.
لقد آن الأوان لإنهاء وصاية الأحبار على العقيدة، وهدم معبد ثقافة التكفير فوق رؤوس حراسه وسدنته، من خلال إعلان شرفاء الأمة من مثقفيها الحرب على الوهابية الظلامية باعتبارها أخطر ما يهدد الهوية العربية والإسلامية للمجتمعات، وينذر بنهاية مأساوية للأمة، خصوصا ونحن نرى اليوم أنهم يستبدون بضعفنا، ويسرقون خيراتنا ومقدرات أوطاننا، ويمسحون تاريخنا بعد أن زوروا ديننا، ويطمسون حضارتنا، ويجففون ينابع الحب في قلوبنا، ويشوهون معالم الجمال في دنيانا، ويخربون كل شيىء بنيناه في حياتنا، ويحولون شبابنا إلى وحوش آدمية تذبح بعضها بعضا، ولم تبقى حرمات لم يستبيحوها، ولا حدود لم يتجاوزوها، وتحول المسلم إلى كائن إرهابي منبوذ في كل بلدان العالم.
لقد آن الأوان لنخرج عن صمتنا، ونتخلى عن خطاب النفاق والمداهنة، ونتبنى خطاب الثورة على الجهل المعرفي والإقطاع السياسي، فنحول الكلمات إلى رصاص وصواريخ نقصف بها رؤوس الأحبار الجهلة وشيوخ الزيت والنفاق، ونحول معاني المفردات إلى خناجر نطعن بها قلوب الساسة وسماسرة السياسة وكل تجار الحرف الذين يعيثون فسادا بعقول أمتنا..
يقول تعالى في أمثال هؤلاء: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) سورة براءة: 33.
لقد آن الأوان لنستعيد لغة الخطاب الرباني المزلزل، لما له من أثر بالغ في فضح المجرمين، وكشف أسيادهم المنافقين، ودعوة المؤمنين للإعتصام بحبل الله المتين، والإنخراط في معركة الوجود والمصير مع محور المقاومة ضد محور المؤامرة، لإستعادة عزتنا وكرامتنا وتحرير إرادتنا.
مـن أجــل ثــورة فكريــة ضـد الوهابيـــة
لكن ذلك لن ينجح من دون ثورة فكرية حقيقية ضد الوهابية التي سرقت الدين وألغت كل المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية، و وضعت شريعة على مقاس حكام السعودية تكفر التفكير، وتجرم الإختلاف، وتحرم نصرة المظلومين والمستضعفين.. ثورة يكون أساسها خطاب صادق وقوي، يشحد الهمم فيرتاح له الضمير، ويقبله العقل فيتطهر مما علق به من زبالة الأفكار، وينفذ للقلب فيغير بالروع ما تستقيم به الأنفس على صراط مستقيم.
ولنا في سماحة إمام المقاومة سماحة السيد، القدوة الحسنة لخوض معركة الوجود والمصير من أجل عزة وكرامة ووحدة هذه الأمة، ليعود نور الله الساطع فيبدد ظلام الجهل القبيح من سماء شرقنا الجميل، مهد الديانات والحضارات، ومنبع العلم، وينبوع المعرفة التي أنارت للبشرية طريق الخلاص في عصر الظلمات الأوروبية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
 الوهابيّــــة .. الخطــــر الدّاهــــم Uousuu10>