من حمص الى «عدرا العمالية».. مجازر وإرهاب مستمر للمعارضة السورية
كامل عساف – خاص الخبر برس
لم يعرف التاريخ الحديث إلى الآن إجراماً ووحشية بعد العدو الصهيوني إلّا إرهابيي المعارضة السورية المسلحة المتمثلة ما يُسمى الجيش الحر والفصائل الإسلامية المتطرفة من جبهة نصرة ودولة العراق والشام (الإسلامية).
فبعد المجزرة الأولى في حمص في أول شهور الأزمة والتي راح ضحيتها ستة أفراد من عائلة واحدة قُتلو لانتمائهم الطائفي استمر إرهابيو المعارضة السورية بإجرامهم طيلة الأزمة بارتكابهم للعديد من المجازر بحق المدنيين وموظفي الحكومة وعناصر الجيش العربي السوري، فالحولة بريف حمص وحماه وخان العسل بحلب والغوطة الشرقية كلها مناطق اتسمت بإجرام هذه الجماعات الإرهابية وكان آخر فصول الإجرام هو ما يجري الآن في مدينة عدرا العمالية في الريف الشمالي لمدينة دمشق.
فقد قام إرهابيو المعارضة والعناصر الإسلامية المتطرفة باقتحام بلدة عدرا العمالية بأعداد كبيرة قادمين من الغوطة الشرقية من مدينتي دوما وحرستا وقامو بالهجوم على المؤسسات الحكومية وقتل موظفيها وحرقها والهجوم على مخفر البلدة واقتحامه وقتل جميع عناصره بعدما قاوموا جحافل الإرهابيين، وقام الإرهابيون بترويع أهالي تلك البلدة وقتل كل من يقف في طريقهم.
تقول الأخبار الواردة من عدرا عن قيام الإرهابيون بمجازر جماعية فاق عدد شهدائها الـ300 بحق المدنيين وقتل على الهوية لانتمائهم إلى طوائف معينة وقطع رؤوس المدنيين وسحلهم وتقطيع أوصالهم وحرقهم في فرن المدينة في إجرام ووحشية غريبة عن مكونات المجتمع الوطني السوري حسب ما روى بعض الناجين الذين استطاعوا النزوح بسرعة من بيوتهم، وإثر قيام الإرهابيين بالوصول إلى بيت أحد المهندسين السوريين لمحاولة قتله لإنتمائه الطائفي قام الأخير بتفجير نفسه وعائلته بعدة قنابل يدوية قبل وصول مسوخ الإرهاب إليه وأردى العديد من الإرهابيين قتلى.
وروى مصدر محلي خاص بـ”الخبر برس” حقيقة ما جرى وقال أنه استيقظ صباحا على صوت رشقات الرصاص ونظر من شرفة منزله وإذ بمسلحين يضعون أشرطة سوداء على رؤوسهم ويرتدون ما يُشبه اللباس الباكستاني قادمون من بعيد، وقال المصدر المحلي أنه أسرع هو وعائلته بالهروب من البيت والركض نحو أقرب منطقة آمنة تفادياً للقتل والذبح.
وقام الجيش العربي السوري على الفور بمساعدة من قوات الدفاع الوطني بتطويق المساكن العمالية واستقدم آلياته للمنطقة وبدأ بعملية إقتحام لتحريرها وتحرير المدنيين المحتجزين داخلها إذ يتخذهم الإرهابيون المدنيين دروعا بشرية، وتتقدم القوات المسلحة السورية ببطء في المدينة خوفا على حياة المدنيين.
وقامت عناصر الجيش العربي السوري بتحرير أكثر من 100 مدني حتى الآن وقتل أكثر من 150 إرهابي أثناء تقدمها وتحرير ما يقارب ثلث المدينة، وقال مصدر عسكري سوري لـ”الخبر برس” أن العمليات مستمرة في عدرا العمالية لتحريرها بكامل أبنيتها والقضاء على جميع الإرهابيين المتواجدين داخلها وربما تتم العملية بشكل أوسع لتشمل مدينة دوما المقر الأساسي للإرهاب في الغوطة الشرقية.
واستنكر السوريون بجميع أطيافهم ومكوناتهم المجازر في عدرا العمالية عبر شبكات التواصل الإجتماعي والتلفزيونات الرسمية والعربية والأجنبية مطالبين قوات الجيش العربي السوري بسحق هؤلاء المرتزقة أينما وجدوا على الأرض السورية.
*المصدر: الخبر برس