هذه هي نية «المتطرفين» في سوريا..
ما إن عاد أمين سر الجيش السوري الحر النقيب المظلي المنشق عمار الواوي الى تركيا بعد ثلاثة ايام اختفى خلالها في سورية، وقيل انه كان بـ «ضيافة» مقاتلين من «رفاق الامس» الذين تحولوا اليوم الى حلفاء لتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش)، حتى اطلق شقيقه المعروف بـ «خالد شبيب» من الكويت تحديدا هجوما على التنظيم، مشيرا الى ان توترا شديدا يسود المنطقة الشمالية من سورية في الوقت الذي يسعى «داعش» للسيطرة على المنطقة.
وقال شبيب في اتصال مع «الراي» ان عناصر من احد الالوية الحليفة لـ «داعش» الذي رفض تسميته اوقفوا الواوي مع عدد من مرافقيه لدى دخولهم من تركيا الى منطقة ادلب، وصادروا سيارته، ثم عندما طلب مقابلة قيادة اللواء التي يعرفها، للمطالبة باستعادة سيارته الخاصة، قيل له ان الامر بيد «أمير» المنطقة وطلب منه عدم العودة اليها تحت طائلة التعرض له ان فعل.
وأوضح شبيب ان الواوي مطلوب لدى «داعش» الذي يكفر الجيش الحر ويكفر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» وكل من لا يسير معه.
وأدى هذا التطور الذي تزامن مع اعلان تنسيقيات المعارضة امس ان «داعش» اعتقل رئيس المجلس العسكري في حماة وريفها التابع للجيش الحر العميد المنشق احمد بري في ادلب ايضا، الى توتر شديد في المنطقة الشمالية لسورية، حيث بدا واضحا ان التنظيم يريد طرد الجيش الحر من المنطقة، وفق تعبير شبيب.
وما عزز هذا الانطباع ان هذه الاحداث تجري بموازاة تحركات «الجبهة الاسلامية» التي تم تشكيلها اخيرا من سبعة من اكبر ألوية المعارضة السورية ومن بينها «جيش الاسلام» بقيادة زهران علوش و«لواء التوحيد» الذي قتل قائده عبد القادر الصالح اخيرا في غارة جوية للنظام في حلب، للسيطرة على مقرات الجيش الحر.
وكشفت مصادر سورية معارضة لـ «الراي» ان اللواء الذي اوقف الواوي هو «لواء صقور الشام» المنضوي تحت «الجبهة الاسلامية»، مؤكدة ان الجبهة التي سيطرت على مقر قيادة اركان الجيش الحر عند معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا الاسبوع الماضي، متحالفة مع «داعش».
يذكر ان الواوي كان قد اصيب في غارة جوية بمنطقة ادلب في ايلول من العام 2012، وهو من المنشقين الاوائل والقيادات البارزة في الجيش الحر، وقد عاده بعد اصابته تلك عدد من اعضاء مجلس الامة السابقين الذين زاروا شمال سورية ومن ضمنهم وليد الطبطبائي وجمعان الحربش.
* الراي