سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: السعودية .. الأفق المسدود والأمل المفقود الإثنين ديسمبر 16, 2013 1:06 am | |
| السعودية .. الأفق المسدود والأمل المفقود
ميلاد عمر المزوغي المتابعون لتصرفات السعودية يلحظون ان المملكة ماضية في غيّها وغير آبهة بما آلت اليه ميليشياتها التكفيرية,لكنها لا تزال تكابر وتتصرف وكأنها منتصرة,لم يعد بإمكانها تحمّل المزيد من الهزائم فمحور المقاومة يحقق في كل يوم تقدما على الارض, يقابله انحسار القوى التكفيرية وتراجع المساعدات عنهم من قبل الدول التي كانت تدعمهم,واقتصرت المساعدات على اشياء غير ذات جدوى في المجال الحربي. لم تستطع كظم غيظها عما يجري حولها وتبدل مواقف من كانت تبني عليهم امالا كبيرة وتنفذ اوامرهم وترعى مصالحهم على اكمل وجه فتنازلت عن المقعد في مجلس الامن وهي تعلم ان ذاك المقعد شرفيّ ليس إلا,انتابها الهلع والفزع من اعتراف الغرب بحق ابران في تخصيب اليورانيون وان بدرجات بسيطة,وان ثلاثة عقود من الحصار لم تزد ايران إلا اصرارا على المضيّ قدما في بناء الدولة وقد اصبح لها شأن اقليمي وباعتراف الغرب. اخفقت المملكة في الحصول على تأييد من كانوا الى الامس القريب يدورون في فلكها, في تكوين اتحاد خليجي ارتأى فيه مناوئوها انها لعبة قذرة تهدف الى السيطرة على القرار السياسي بتلك الدول,ومن ثم التدخل في شؤونهم الداخلية, فأعلنوا “التمرد” وذلك بكسر العصى التي تلوح بها السعودية بين الحين والأخر لإجبارهم على السير في الطريق الذي تريد. وخروجهم من الخيمة المظلمة ,فلم يعودوا قصّرا وأصبحوا يميّزون وقادرون على تسيير امورهم بأنفسهم,فكانت صفعة من الوزن الخفيف, وتمكنت المملكة من كظم غيظها,فلم يعد هناك من شيء تفعله, وفقدت الامل في قيادة دول الخليج. لقد وجدت السعودية نفسها عند مفترق طرق ,هل تتابع الطريق الذي رسمه لها الغرب والمضي قدما في امداد المسلحين الآتون من كل حدب وصوب وبوادر هزيمتها تلوح في الافق,فكما هزمت قطر واندحر من كانت تمولهم,تفقد القوى المؤيدة من قبل السعودية مواقعها امام ضربات الجيش العربي السوري ويتساقط افرادها بين قتيل وجريح,وقد خسرت اموالها الباهظة دونما تحقيق اي نصر يذكر,ام تقتنع بأنها دخلت معركة خاسرة منذ البداية وان تلك الاموال قد ذهبت سدى وعليها حفظ ماء الوجه وعدم التفريط في ما تبقى من الاموال لصالح شعبها الذي هو في امسّ الحاجة الى الخدمات الاساسية والبنى التحتية. وأخيرا,وجدت نفسها في طريق مسدود ولم يعد لها من ساحة يمكن ان تفرض فيها املاءاتها سوى لبنان ,البلد الذي تمزقه الطائفية والمذهبية ففي هذا البلد لديها تبّع كثيرون سواء بإمدادهم بالأموال او التهويل بأن حزب الله يريد ان يلتهمهم او الايحاء بان الحزب يسعى الى تهميش السنة وسيجعل من لبنان دولة تدور في فلك ايران الفارسية ومن ثم احياء النعرات المذهبية. استقدمت رئيس لبنان وأبلغته رفضها القاطع تشكيل حكومة يكون لقوى 8 آذار ما يمكن هذا الفريق من احباط اي محاولة لجر البلد في حرب طائفية والتدخل في الشؤون السورية رغم شعار الحكومة المستقيلة القائل الناي بالنفس عما يجري بسوريا, كلنا يعلم ان غالبية الاسلحة والمسلحين قد دخلوا سوريا عبر لبنان, ورغم ان المصادر تنقل عن الرئيس عدم نيته في الترشح الى الرئاسة ثانية او التمديد,إلا انه وبعد الزيارة تسربت عنه نيته التمديد له او اعادة انتخابه رئيسا ,وإلا فإن السعودية ستجعل من لبنان ساحة قتال لن تبقي ولن تذر,وبالتالي ومن وجهة نظر الرئيس سليمان ولتجنيب البلد الاقتتال على اللبنانيين ان ينتخبوه او يمددوا له. ان السعودية تعلم جيدا ان لبنان وان كان صغيرا مساحة وعددا فإن قواه الحية اصبحت تملك من القوة ما يجعلها تقف في وجه اعتى دول العالم فما بالك بالسعودية التي لم يعد لها صديق في المنطقة بسياستها المتهورة وان تدخلها في لبنان سيكون وبالا على خدمها (14 آذار) وسيكونون اول الخاسرين والمغادرين “المشردين” وعلى نفسها جنت براقش,فهل يتعظ اللبنانيون.
| |
|