سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: القلمون .. النصر يزحف حثيثا الثلاثاء ديسمبر 10, 2013 12:57 am | |
| القلمون .. النصر يزحف حثيثا
ميلاد عمر المزوغي احدثت معركة القصير شرخا كبيرا في التحالف الممول للإرهاب فأزيحت رؤوس (الحمدين في قطر) وتغيّرت خطط, خرجت الى السطح تنظيمات ارهابية مختلفة في الرأي ومنهاج التغيير, فكان لزاما على محور المقاومة تغيير خطة اللعب مع الاعداء الذين صاروا يتوجسون خيفة من اقدام الجيش العربي السوري على القيام بمعركة تكسر شوكتهم فصاروا يعدون لمعركة القلمون علّها تعيد لهم بعض الهيبة لكي ترضى عنهم الدول الممولة, بدأ محور المقاومة المعركة ولكن على خطوات متبعا سياسة قضم (خطوة خطوة) الاراضي التي يسيطر عليها المجرمون بلدة بعد اخرى ومحاصرة بلدات القلمون وقطع الامدادات ومن ثم الاطباق عليها حيث يتم تامين ظهر المقاومة في لبنان ويحصن الخصر الرخو لسوريا”جرود عرسال” لتبدأ معركة استرداد حلب وبقية المدن الاخرى.ايقن المجرمون ان بقائهم بالقلمون وما جاورها اصبح مستحيلا ولا بد من طردهم مهما كلّف من ثمن ففر عديد المسلحين الى شمال لبنان وصار هؤلاء يعزفون على وتر الطائفية والمذهبية,والسعي الى امتلاك السلاح لإحداث ما يسمونه توازن مع حزب الله, وضعوا شعار القلمون بدل طرابلس, فكانت هناك اعمال العنف المذهبية بالمدينة المسالمة محاولين حشر ابناء الطائفة العلوية في الزاوية والتنكيل بهم وكأنهم دخلاء على لبنان, متوعدين السنة المعتدلين بسوء المصير. ادركوا مؤخرا أن معركة القلمون قد بدأت وإن لم تحظى بتغطية اعلامية على غير العادة, وأن تواجدهم بها اصبح مجرد وقت ليس إلا.فصاروا يصرخون بأعلى اصواتهم لطلب النجدة بعد ان تخاذل العديد من الممولين حيث ان هؤلاء انفقوا اموالا طائلة ولكنهم لم يحققوا شيئا يذكر في الميدان,اضافة الى بعض الضغوط الدولية التي تسعى الى حل المشكل السوري عبر الحوار, وخوفا من انتقال الارهابيين الى دول الجوار المحسوبة على الغرب وعندها قد يستفحل الامر ولم يعد بالإمكان التحكم بمجريات الاحداث. وكعادة المجرمون يلجئون الى ارذل الاعمال عندما يشعرون بعدم قدرتهم على مجابهة الرجال الشجعان في الميدان,وعلى غرار خطف بعض الزوار في منطقة اعزاز حيث استمرت محنتهم لأكثر من عام ولم يفلحوا في ثني حزب الله عن مواقفه الوطنية والقومية, فعمدوا الى خطف راهبات لا حول لهن ولا قوة, فهن بالأساس عزل ولا يتعاطين السياسة, فكنّ فريسة سهلة بين مخالب وحوش لا ترعى للمرأة حرمتها ولا يعرفون فيهن إلاّ ولا ذمة ولا يؤمنون بحرية الاديان او المعتقدات فهم يسعون من وراء عملية الخطف الى مقايضتهن بأخريات مجرمات في حق الشعب السوري والوطن.[size=undefined] وبعد; لقد اعطى اللاعبون الكبار الوقت الكافي للمجرمين ومموليهم بل اخذوا وقتا مستقطعا علّهم يحسنون من اوضاعهم الميدانية ومن ثم تعلية “تحسّن”موقفهم التفاوضي فضرب اكثر من موعد لمؤتمر جنيف2, لكن هؤلاء جميعا دب الخوف الى قلوبهم,فلم يستطيعوا الاحتفاظ ببعض الاراضي التي استولوا عليها سابقا,وصارت ايديهم مرتعشة لا تقوى على حمل السلاح ,بل يتحسسون الفشل في كل تحركاتهم خاصة مع حلول الصقيع الذي لم يألفه العديد من المجرمين القادمين من كل اصقاع الارض. يدرك محور المقاومة ان ما اخذ بالقوة لن يسترد بغير القوة, فأعد للحرب عدتها, والحرب لن ترحم من ينام على حرير السياسة في ظل الاجواء المشتعلة,فما ضاع حق وراءه مطالب والنصر يصنعه الشجعان.
[/size] | |
|