سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: كوندوليزا رايس : شكرا ايها العربان الإثنين ديسمبر 09, 2013 1:50 am | |
|
كوندوليزا رايس : شكرا ايها العربان
ميلاد عمر المزوغي الشرق الاوسط الجديد او ما يعرف بالفوضى الخلاقة,مقولة اطلقتها الادارة الامريكية على لسان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس, فبدأت بالعراق لكن الثمن كان باهظا للتحالف الغربي فاضطر الى الانسحاب على وقع الهجمات التي اودت بحياة الكثير منهم, اما ضحايا العراق فحدث ولا حرج عن القتلى والجرحى والمعوقين والمشردين. اشعلت امريكا المنطقة العربية لتنفيذ تلك المقولة فأوعزت الى اذنابها الذين احتضنتهم لعقود بضرورة السيطرة على مقاليد الامور فور اسقاط الانظمة,فكان لها ما تمنت,حيث استطاع الذين تربّوا في كنف الغرب من الحصول على اصوات الناخبين في انتخابات قال عنها احد الساسة انها كـ”عود الثقاب” تستخدم لمرة واحدة ومن ثم السعي الى التمديد بطرق سلمية ان لزم الامر, وإلا فإشعال البلدان بنيران الفتنة المذهبية او القبلية مع توفر السلاح بكافة انواعه من مخازن السلاح الليبية,حيث وصلت الاسلحة الى كافة ارجاء العالم العربي الملتهب بل تعدته الى مناطق اخرى, ولتعيش تلك البلدان مرحلة الفوضى الهدامة التي دعت اليها رايس دون ازهاق اي روح بشرية غربية, لتكون جل الخسائر البشرية والمادية من اصحاب الارض وليقف الغرب الاستعماري يتفرج على ما حلّ بالمنطقة ومعاناة شعوبها, لقد استطاع الذين نصبتهم امريكا وبأصوات الشعب ان يدمروا ما تم بناؤه خلال عقود. لقد افرخت السلطات الجديدة عصابات اجرامية بأسماء مختلفة لم نألفها من قبل, هدفها الرئيس هو ألا تقوم للبلدان المستهدفة قائمة, ولتظل اسيرة افكارهم الهدامة, ففي العراق تم تسريح الجيش على يد الحاكم العسكري بريمر, وقام هؤلاء فور تسلمهم السلطة بتسريح الجيش والقوى الامنية, فمن وجهة نظرهم لم تعد الحاجة الى هؤلاء لأن زمن الدولة القومية قد ولّى الى غير رجعة, اصبحت الحدود مفتوحة على مصارعها ويدخل منها كل من هبّ ودبّ,فالمخابرات الدولية تتحرك بكل حرية ويسر,لقد قام المتسلطون الجدد ببناء ميليشيات مسلحة, وإنشاء معسكرات لإعتقال كل من يخالفهم الرأي وقتل كل عسكري ورجل امن تشتمّ منه رائحة الوطن. لم تخفت موجة العنف بل ازدادت مع مرور الزمن, وفي كل يوم يقدم ابناء الوطن قرابين للديمقراطية التي وعدتهم بها امريكا,انتشرت المظاهر المسلحة وصارت اجنحة عسكرية للأحزاب السياسية الحاكمة,استولى هؤلاء على مقدرات الشعوب, اصبحوا ملاّكا لأكبر الشركات والعقارات,حوّلوا اموالا طائلة الى الخارج واشتروا العقارات المختلفة لتدر عليهم ارباحا طائلة ليجدوها عند الحاجة فهم موقنون ان بقاءهم بالسلطة لن يطول لأن الجماهير فطنت للعبة القذرة التي خطط لها الغرب,فالعديد منهم لم يتخلّى عن جنسيته الغربية لأنهم بدلوا جهدا فائقا وقدموا المستحيل “العمالة” في سبيل الحصول عليها.فأنّى لهؤلاء ان يقوموا بأعمال تفيد الوطن. مما لاشك فيه ان رايس تتقدم بجزيل الشكر والتقدير لمن ربتهم ورعتهم وخططت لهم وأرجعتهم الى بلدانهم ليدمروها ويرجعوا سكانها الى العصور الوسطى.لقد نفذوا الخطط بكفاءة عالية فاقت تصورات من وضعوها وأذهلتهم ,اما عن المواطن فإنه لم يعد يفكر في فلسطين واسترجاعها بل لم يعد متيقنا من امكانية بقاء البلد متحدا او تحسن اوضاعه المعيشية وحياة الرفاهية التي وعد بها بل ان اقصى ما يتمناه هو ان لا تنقطع عنه الكهرباء والمياه ووقود السيارات.
| |
|