سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012
 |  موضوع: بندر , يسقط في بئر حسن  الأحد ديسمبر 08, 2013 1:13 am | |
|
بندر , يسقط في بئر حسن
ميلاد عمر المزوغي
 لعلها ندمت على عدم مشاركتها في احداث الربيع العربي أو أنها “الغيرة” من دور قطر وتركيا, فما ان اعلنت قطر عن فشلها الذريع في تغيير النظام في سوريا, حتى بادرت السعودية بشخص بندر بملأ الفراغ, فكونت كتائب وفرق جديدة من مختلف الاجناس”أجيال جديدة من القاعدة” وأمدتهم بمختلف انواع الاسلحة وأقامت لهم معسكرات تدريبية في كل من الاردن وتركيا اضافة الى لبنان لتحقيق ما فشل في تحقيقه غالبية الاعراب وأسيادهم.واليها يرجع الفضل في تكوين تنظيم القاعدة وبإيعاز من السيد سام لمحاربة الملحدون الروس.
شدّت من أزر العصابات الاجرامية التي اخذت تتهالك بفعل ضربات الجيش العربي السوري,تقاطرت وفودها على الكرملين عارضة التعاون مع الروس”لم يعودوا ملحدين بعد سقوط الشيوعية!” في مختلف المجالات ومن بينها شراء اسلحة ببلايين الدولارات علّ الروس يتخلّون عن حليفهم التليد,لم تفلح اغراءات بندر, ولّى أدراجه خائبا, اما ابن العم المتخصص في الشئون الخارجية لعدة عقود سعود الفيصل, فإنه من كثرة دوران رأسه, اصابه الدوار,فلم يعد يذكر ما يقول, لم تفلح السعودية سياسيا في استدراج دول جديدة للوقوف الى جانبها بشأن العداء لسوريا.
لقد فشلت المملكة في تحقيق مآربها في سوريا كما فشل اخرون, دفعت المملكة بآلاف التكفيريين الى شمال لبنان,حيث البيئة الحاضنة للإرهاب,والتي شكلت معبرا رئيسيا نحو سوريا, مرة اخرى وخلافا لما تنكره قوى 14 اذار منذ بداية الازمة السورية, دللت القاعدة على تواجدها بلبنان وفي عمق العاصمة حيث التفجير امام السفارة الايرانية الذي ادى الى سقوط عديد الشهداء والجرحى اضافة الى الخسائر المادية, وقد اعلنت منظمة ارهابية مرتبطة بالسعودية تبنيها للعملية,دان حزب المستقبل ممثل السعودية في لبنان وذراعها التخريبية في المنطقة التفجير, لكنه انحى باللائمة على اشتراك الحزب في المعارك الدائرة بسورية, بمعنى ان حزب المستقبل ومن معه يؤيدون هكذا عمليات,إنها ولاشك عملية يائسة زادت من السخط الشعبي تجاههم.ان حزب المستقبل ومن معه سيكونون اول من يدفع ضريبة اعمال العنف التي يقوم بها المتشددون ويلحقوا رئيسهم وآخرين الهاربين من الوطن المغذين للفتنه.
المملكة في حالة يرثى لها وتعيش حالة من انفصام الشخصية, فهي تمد الاخوان ومن على شاكلتهم في سوريا بينما تقف ضدهم في مصر وأغدقت الاموال على من اسقطهم, قد تكون لعبة مصالح والتخلص منهم لئلا تقوم لهم قائمة فإقامة حكم اخواني في مصر حتما سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في السعودية,لأن الاخوان يريدون اقامة امبراطورية اخوانية عابرة للقارات وان عيونهم على ثروات السعودية وهي على مرمى حجر.
ارادت المملكة ان تنتقم لنفسها من الحزب الذي وقف الى جانب النظام في لحظة العسرة والذي قلب الموازين بتدخله. فعمدت الى تأديب من اعتقدت انه صغير ويمكن صفعه والتغلب عليه, نست او تناست ان محور المقاومة وحدة متكاملة ولا يمكن التفرد بأي من اعضائه, وانه لقّن العدو ومن معه ومنها السعودية دروسا في القتال وتحمل الشدائد والذود عن المقدسات لأكثر من شهر,لقد ايقن الجميع ان لا فائدة من مواصلة المعركة وكان نصر تموز باعتراف العدو.
لقد سقطت السعودية في بئر حسن حيث انها لم تفلح في احداث فتنة مذهبية وجر حزب الله الى اقتتال داخلي وبالتأكيد فهو قد فوّت الفرصة على مثيري الشغب,فلبنان ينهض بسواعد ابنائه.وعلى آل سعود ان يدركوا ان سياسة الغطرسة لم تعد تجدي, فالكل اصبحوا بالغين ولم يعودوا في حاجة الى وصاية احد.
| |
|
