صحف تكشف دورا استعلاماتيا تقدمه لندن وبرلين للجيش الحر يتمثل في رصد تحركات القوات السورية ..وواشنطن ترسل صواريخ مضادة للطائرات
لندن - ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية نقلا عن مسؤول في المعارضة السورية ان الاستخبارات البريطانية ساعدت مقاتلي المعارضة السورية في شن هجمات عدة على القوات السورية.
وحسب الصحيفة الاسبوعية، انها المرة الاولى التي يكشف فيها الدور الخفي للمخابرات البريطانية في الثورة ضد النظام السوري التي اندلعت في اذار/مارس 2011.
ونقلت المجلة عن مسؤول قوله ان السلطات البريطانية "على علم بالامر وهي موافقة مئة في المئة" على نقل المعلومات السرية من قواعدها العسكرية في قبرص عبر تركيا الى عصابات "الجيش الحر".
وقال المسؤول بالمعارضة للصحيفة ان "الاستخبارات البريطانية تراقب عن كثب من قبرص ما يجري في سوريا".
واضاف ان "البريطانيين يعطون معلومات للاتراك والاميركيين ونحن نتلقاها من الاتراك".
واوضح ان اهم المعلومات حتى الان تتعلق بتحركات القوات السورية وهي في اتجاهها الى المركز التجاري في حلب التي يشرف على قسم منها الارهابيين .
واصبحت المدينة محورا اساسيا في النزاع خصوصا لقربها من الحدود التركية.
وقال المسؤول للصحيفة ان "البريطانيين يراقبون الاتصالات بأن تحركات الجيش الحكومي ونحن نحصل على المعلومات بشأن التعزيزات المرسلة الى حلب".
وتابع "ضربنا قوات الحكومة في ادلب وسراقب 'جنوب غرب حلب' بنجاح".
وقالت الصحيفة ان مقاتلي "الجيش الحر "تلقوا معلومات عن وحدتين كبيرتين من القوات الحكومية متوجهة الى حلب، الاولى من مدينة اللاذقية الساحلية والثانية من العاصمة دمشق.
ولم يكشف المقاتلون مصادر معلوماتهم حينذاك.
ولبريطانيا قاعدتان عسكريتان في قبرص الاولى في ذيكيليا والثانية في اكروتيري.
وقالت الصحيفة ان القاعدتين تحصلان على معلوماتهما من المركز الوطني للمراقبة الالكترونية في شلتنهام غرب انكلترا.
في سياق متصل افادت صحيفة المانية الاحد ان جواسيس المان يتمركزون قبالة السواحل السورية وينقلون معلومات لمساعدة العصابات الارهابية في معركتهم ضد الدولة السورية.
واوضحت صحيفة "بيلد ام سونتاغ" ان عملاء لجهاز الاستخبارات الفدرالي الالماني يعملون انطلاقا من سفن منتشرة قبالة السواحل السورية، مستعينين بتكنولوجيا تسمح لهم بمراقبة حركة القوات العسكرية حتى عمق 600 كلم داخل البلاد.
وينقل هؤلاء الجواسيس معلوماتهم الى ضباط اميركيين وبريطانيين يقومون بدورهم بتزويدها الى مقاتلي المعارضة.
ووفق مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه فان "اي جهاز استخباري غربي لا يملك هذا القدر من المصادر الجيدة في سوريا" مثل الاستخبارات الالمانية، بحسب بيلد ام سونتاغ.
واشارت الصحيفة ايضا الى ان العملاء الاستخباريين الالمان ينشطون ايضا في النزاع السوري انطلاقا من قاعدة الحلف الاطلسي في مدينة اضنة التركية.
وقال مسؤول في الاستخبارات الالمانية للصحيفة "يمكننا الافتخار بالمساهمة البارزة التي نقدمها لاسقاط النظام السوري ".
وتعذر الحصول على تعليق فوري من جهاز الاستخبارات الالمانية.
وتشدد برلين على ان تدخلا عسكريا لن يكون الحل لانهاء النزاع السوري، الا ان وزير الدفاع الالماني توماس دومايزيير اشار مؤخرا الى ان على المانيا المساعدة بطرق مختلفة، من خلال تقديم مساعدة انسانية ولوجستية.
وقال مصدر من المعارضة السورية في الولايات المتحدة الجمعة إن مايسمى "الجيش السوري الحرّ" تلقى 14 قاعدة صاروخ أرض جو من نوع "ستينغر"، لكنه لم يستعملها بعد.
ويعتبر تسليم صواريخ "ستينغر" للمعارضة خطوة كبيرة ميدانياً وسياسياً من قبل الدول الداعمة لها، ويرجح أن تكون وصلت بمعرفة تركيا والمملكة العربية السعودية والأميركيين، خصوصاً أنه يجب على واشنطن السماح بإيصال أسلحة من صنعها ينقلها مالكوها الى طرف ثالث.
وأكد مصدر آخر في واشنطن، مطلع على عمليات "الجيش الحر" وتسليحه، أن عدد الصواريخ البالغ 14 صحيح، وأنها وصلت إلى " الجيش الحرّ "عبر منطقة لواء الإسكندرون وبمعرفة الأميركيين والأتراك.
ويتردد الأميركيون أيضاً في إرسال أسلحة للمعارضة السورية بشكل مباشر لأنهم يريدون حتى الآن أن يقتصر
وقال المصدر القريب من "الجيش الحرّ" إن قواعد الصواريخ التي حصل عليها" الجيش الحر" وصلت منذ أقل من أسبوع، ولم تعبر على الأرجح الحدود التركية السورية.
وأشار المصدر إلى أن الأتراك والأميركيين تأكدوا من أن ضباط ووحدات معروفة لديهم تسلّمت الصواريخ. ويبقى أن يستعمل مايسمى "الجيش الحرّ" هذه الصواريخ المضادة للطائرات، للتأكد من قدرته على فرض منطقة آمنة وحمايتها من الطيران السوري، وربما يكون استعمال هذه الأسلحة النوعية وسيلة أخرى لتأخير الانخراط الأمريكي والأطلسي المباشر في سوريا.
الوكالات