تأخير جينيف 2 لإعطاء مهلة لتغيير موازين القوة على الارض أو تجميع أوراق التفاوض
أدعو القضاء اللبناني لاستدعاء الوليد بن طلال وسحب الجنسية اللبنانية منه
تركيا على اعتاب تغيرات قد تترجم بتحالف كردي مع الجيش والمعارضة للإطاحة بحزب العدالة والتنمية
هناك تسابق خليجي نحو إيران بعد توقيع الاتفاقية جعلت السعودية في عزلة
السعودية أمام خيارين إما المواجهة أو ارتضاء الهزيمة التي ستجعلها دولة درجة ثالثة أو رابعة في المنطقة
في الحلقة الثامنة من برنامج ستون دقيقة مع ناصر قنديل دعا النائب السابق ورئيس شبكة توب نيوز القضاء اللبناني إلى استدعاء الامير الوليد بن طلال إلى التحقيق على خلفية التصريحات التي أطلقها الأخير بشأن تأييده قيام اسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران كون الامير المذكور يحمل الجنسية اللبنانية الذي طالب قنديل بسحبها منه كأقل اجراء على تأييد دولة في حالة حرب وعداء مع لبنان تجاه أي دولة اخرى ليس فقط إيران
وفي سوريا اعتبر قنديل أن تأجيل جينيف 2 إلى منتصف كانون الثاني يأتي لإعطاء فرصة أمام بندر لإمكانية تغيير موازين القوى على الأرض او تجميع اوراق للتفاوض وهذا ما يفسر احتدام المواجهة في قرى القلمون معتبراً أن من طالب بهذا التأجيل سوف يندم على ذلك بسبب انجازات الجيش السوري
وعن تداعيات الاتفاق النووي بين إيران والغرب أشار قنديل إلى أن ذلك انعكس تفككاً في دول مجلس التعاون الخليجي التي انفضت عن السعودية واخذت تتسابق نحو إيران ولم يبقَ معها سوى دولتي الازمة في الخليج وهما البحرين واليمن وقد أصبحت تشعر في عزلة فإما أن تزج بقوتها العسكرية في كلا الدولتين أو أن تقبل الهزيمة وتتحول إلى درجة ثالثة أو رابعة في المنطقة بعدما كانت دولة الحل والربط تفاصيل ومعلومات أوفى من خلال النص الكامل للحلقة فيما يلي :
في هذه الحلقة كما هي العادة القسم لأول قراءة لآخر المستجدات والتطورات والمعلومات والتحليلات اضعها بين ايديكم في القسم الثاني نتناول مصطلح وقضية ومسألة تحتاج إلى إضاءة إليها وفي القسم الثالث سنكون مع مداخلتين هامتين معنا لهذه الحلقة :
في الرؤية السياسية لما يجري لا تزال سوريا هي الساحة المحورية لصناعة التوازنات بين محورين الاول يضم فسوريا معها ايران وروسيا والصين والمقاومة ودول البريكس ومجموعة من الاصدقاء في المقابلة المجموعة المقابلة كناية عن دول حلف الاطلسي مع اميركا ودول الخليج ودول اخرى هي عبارة عن اصوات موجودة في كلا المحورين ولا قيمة عملية لها في المواجهة
بين هذين الحلفين فإن رحى الحرب الحقيقية تدور على الاراضي السورية وبالنظر إلى الحلفين سنجد أن أحدها في طور التفكك والآخر في طور الصعود وما حدث لإيران من توقيع اتفاق جينيف مع الغرب والذي سارع بعده الرئيس روحاني للاتصال بالرئيس الاسد ليبلغه أن خيار ايران استراتيجي وثابت في الوقوف مع سوريا ما هو إلى دليل على هذا الصعود بالإضافة لتنامي دور مجموعة البريكس التي بدأت تسعى للبحث عن خطوات تشاركية عملية فيما بينها لتتحول إلى محور عالمي
السياق الطبيعي الذي يجب أن نتوقعه أنه كلما زادت حالة الصعود لدى محور ستزداد حالة التفكك في المحور المقابل ابتداءً من الخلاف بين السعودية والولايات المتحدة ومع انهم لن يصلوا إلى مرحلة الاشتباك إلا أنهم لن يبقوا حلفاً متماسك فأميركا التي تقود هذا الحلف لو كانت تحقق المكاسب والانتصارات لبقي حلفها خلفها متماسك
أميركا لم تهزم بل فشلت في تحقيق الانتصار فذهبت إلى التفاهم منذ التفاهم الكيماوي دون أن تلحظ مشاركة لحلفائها الذي ذهبوا معها في حربها فأميركا لم تقم في حساباتها أي وزن لأردوغان الذي ربط مصيره وحزبه بالحرب على سوريا ولم تكترث لما يجري لحكام الخليج الذين وضعوا كل ثقلهم في المواجهة مع سوريا , هؤلاء الحلفاء الذين وصلوا لمرحلة أنهم جعلوا دولهم وعروشهم مرهونة بالحرب على سوريا لم تقم لهم أميركا أي وزن وأي حساب فأميركا ستحصل على ماء وجهها وترمي حلفها جانباً وسيتضعضع هذا الحلف ويذهب للمزيد من التفكك
في قلب هذا المشهد لا يملك الحلفاء أن يفعلوا إلا أن يرموا بثقلهم في المواجهة إما لتحقيق المزيد من المكاسب أو لقلب الطاولة أو تجميع المزيد من أوراق للتفاوض وهذا ما يفسر اشتعال الجبهات في الداخل الذي لم ينشأ فقط عن تحرك الجيش السوري نحو حسم بعض المواقع فهذا التصعيد هو محاولة لتعديل موازين القوة خلال مهلة الستين يوماً الذي تحدث عنها بندر بن سلطان ولهذا السبب تم تأجيل جينيف 2 إلى كانون الثاني فأميركا تقول بهذا لحلفائها رتبوا أموركم خلال مهلة الستين والتي مضت منها الأيام العشر الاولى تمكن خلالها الجيش السوري من استرداد قارة ثم دير عطية المدينة الكبيرة ومن ثم النبك الذي أعلنت المجموعات المسلحة انسحابها منها
وهذا لا يعني أن ساعة الصفر لتنظيف القلمون قد بدأت فالقلمون ليس فقط تلك القرى والبلدات بل تمتد إلى كامل كتلة المنطقة الوعرة في الجبال وعلى الحدود مع لبنان وكما حررت قارة ودير عطية والقلمون ستستمر حتى الزبداني دون أن يعني ذلك انها ستشمل الجبال الوعرة والتي قد تكون آخر المعارك فسوريا باعتقادي لن تخوض تلك المعركة نيابة عن دول العالم
التوجه على الارض في سوريا نحو مزيد من الانجازات لصالح الجيش السوري وستجعل من طالب بتأجيل مؤتمر جينيف 2 يندم على مطلبه وسنشهد المزيد من الانقسام في صفوف تلك المعارضة
في الفقرة الثانية سنتناول موقف الوليد بن طلال بنبذة تاريخية فوالده طلال بن عبد العزيز في خمسينيات القرن الماضي كان قريبا من جمال عبد الناصر ومعجب بشخصيته وهاجر إلى مصر أثناء حرب اليمن ابنه الوليد تربى في كنف أعمامه وعندما كبر أُمن له التمويل الكافي لتكون مهمته التعويم المالي للشركات الاميركية والاسرائيلية التي تقارب من الافلاس ومراجعة تاريخ الشركات التي قام بدخولها يوضح هذا وهو حاول سابقاً التقرب من الرئيس الاسد والرئيس ايميل لحود لخدمة مشاريعه
هذا هو الوليد بن طلال يقول أن دول الخليج ستكون فرحة فيما قامت اسرائيل بتوجيه ضربة إلى إيران ونحن هنا نتحدث عن شخص يحمل الجنسية اللبنانية وهنا يجب أن نتوقف لنقول هل تسمح لبنان لأحد من مواطنيها بتأييد حرب تشنها اسرائيل على اي دولة في العالم ليس فقط على ايران وهي التي تعتبر دولة عدوة للبنان وفي حالة حرب معها ؟؟
وهل يجرؤ القضاء اللبناني على اتخاذ اي اجراء بحقه أو استدعائه للتحقيق ؟؟
فهذا العمل يرقى ليصل إلى الخيانة العظمى لهذا أدعو على الاقل لسحب الجنسية منه
في القسم الثالث من الفقرة الاولى والتي تتناول خلالها العلاقة الايرانية مع تركيا وهنا يجب أن نعرف أن ايران تدرك جيداً أن هناك دوما من كان يسعى لعزلها عن محيطها الاسلامي في المقابل كانت تسعى دوماً لخلق شريك قوي ووازن على الساحة الاسلامية السنية من اجل تحقيق التكامل الاسلامي وكانت ترى في مواقف تركيا السابقة ارضية جيدة لذلك انطلاقاً من العداء المشترك لإسرائيل
في العلاقة الاقتصادية أيضاً كان هناك تواصل عميق بين القوتين وحتى سكانياً هناك جالية كبيرة من الاتراك في ايران ولازال هناك قسم كبير ايراني مرتبط عضوياً داخل تركيا
من مثل تلك المنطلقات كانت تنطلق سوريا في علاقاتها وانفتاحها مع تركيا والتي اصيبت بمقتل نتيجة مواقف تركيا ما يجعل أي مستقبل للعلاقة على الاقل بوجود حزب العدالة والتنمية مستحيلاً فأردوغان هو الذي قال ووضع معادلة أن على أحدنا أن يرحل إما أنا أو الرئيس الاسد وبناء على مسار الامور من الواضح أن اردوغان يحزم حقائبه
بعكس سوريا فإيران ابقت على شعرة معاوية مع تركيا ففي قلب هذه المواجهة كانت تركيا تصر على تحييد إيران ودعوتها إلى أن يكون لها دور في سوريا ما بعد الرئيس الاسد وارسال التطمينات إلى إيران بأن الحرب على سوريا لن تطالها بالمقابل كانت إيران الواثقة من نصر سوريا تبقي الباب مفتوحاً لعودة تركية فالموقفين يلتقيان عند نقطة ويفترقان عند أخرى يلتقيان عند أن احدهما لن يدع الاخر يدفع ثمن الهزيمة ويفترقان عند اصرار ايران على الوقوف إلى جانب سوريا ومطالبة الاتراك بالاعتذار عما بدر تجاه سوريا حتى تضمن إيران لها موقعاً في المستقبل والمواقف التركية في تراجع وبدأت بإرسال الوساطات والتطمينات وسنشهد تغيرات كبرى في هذا الموضوع وهنا الوضع المنطقي والطبيعي أن تكون تركيا في طريقها لحلف مفتوح يقوده الجيش مع المعارضة مع الاكراد وهي يمكنها تأمين أغلبية تكفي للإطاحة بحزب العدالة والتنمية
في القسم الرابع سنبحث فيه مستقبل الخليج في ظل الاتفاق الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى فمنذ لحظة التوقيع على الاتفاق بدأنا نرى تفككاً في دول مجلس التعاون الخليجي فهناك تسابقاً من بعض هذه الدول نحو إيران ما عدا السعودية التي انفض الجميع عنها وبقي معها دولتي الازمة البحرين واليمن وللمرة الاولى تشعر السعودية أنها في عزلة والمنطقي والطبيعي أننا أمام مشهد يشبه إعادة الفك والتركيب في دول الخليج فهناك دول ذهبت بمفردها بغض النظر عن حلفائها في طلب الود مع ايران ودول تشعر أنها هزمت بنتيجة هذه المواجهة وتورطت مع السعودية التي لم تعد تملك سوى خيارين إما أن ترسل جيوشها إلى البحرين واليمن وهذا يعني خسارة بشرية وعسكرية هائلة لها وإما أن تسكت وترتضي الهزيمة وتقبل أن تكون دولة درجة ثالثة أو رابعة في المعادلة الاقليمية بعد أن كانت دولة الحل والربط في المنطقة
في فقرة المصطلح الذي سنتحدث عنه اليوم هو مفهوم فائض القوة وعندما نتحدث عن القوة يوجد قوة عسكرية تتكون من قوة الجيوش وقدرتها على القتال والحشد والقوة السياسية التي تتعلق بقدرة الدولة على فرض المعادلات والشروط وعقد الاتفاقات والوساطات وغيرها وقوى اقتصادية تترجم بحجم الدور الذي تلعبه هذه الدول في قلب الاقتصاد العالمي أو امتلاكها لسلعة تعتمد عليها دوليا في انتاجها أو خدمة معينة كالبنوك في سويسرا وهناك قوة اعلامية كما في قطر التي صنع لها الاعلام قوة لم تصنعها لها بقية العناصر
ولتوضيح مفهوم فائض القوة فإننا سنتناول القوة الناقصة والتي هي عدم امتلاك دولة معينة لقوة تسمح لها بالدفاع عن سيادتها الوطنية ومثال على ذلك الاردن التي لا تملك مقومات القوة لا سياسياً ولا اعلامياً ولا اقتصادياً فوزنها السياسي صفر ووزنها الاقتصادي اصفار وهذه فالقوة التي تملكها لا تمكنها من الحفاظ على سيادتها الوطنية
وكما يوجد قوة ناقصة يوجد قوة مكافئة تكون عندما تملك الدولة القوة والقدرة للدفاع عن سيادتها داخل حدودها كالعراق مثلاً
وهنا ندرك معنى مفهوم فائض القوة والتي تمكن صاحبها من لعب دور خارج حدوده فقطر تملك فائض قوى اعلامي واقتصادي وإيران تملك فائض قوى فالدولة التي تملك فائض قوة هي الدولة التي تملك قوة تسمح لها أولاً أن تكون قوة مكافئة داخل حدودها والمسرح التي تعمل عليه ثم أن تملك فائضاً في أحد مجالات القوة يمكنها من لعب دوراً خارج حدودها فالمقاومة في لبنان تملك فائض قوة عسكري وفائض قوة معنوي من خلال النصر الذي حول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لقائد عربي اسلامي وهناك أيضاً فائض قوة اخلاقي ناجم عن انسجام منظومة القيم التي تحملها مع سلوكها العملي فأميركا في حرب العراق مثلاً فقدت فائض القوة الاخلاقي بعد أن ملكت فائض القوة العسكري والتي أتت تحت شعارات حقوق الانسان تآكلت وتفككت بعد الفضائح المتكررة في أبو غريب وغيرها
المقاومة في لبنان تملك التفوق العسكري ومعه الاخلاقي يكون أكبر من طاقة محيطها على استيعابه فكل لبنان غير قابل على استيعاب فائض القوة هذا لأجل ذلك تسعى بذكاء لاستغلال ذلك ليكون لها دور خارج حدودها وتحويل قوتها المكافئة إلى فائض قوة وهذا ما سنتناوله في الحلقة المقبلة من ثم سنذهب في الحلقة التي تليها للحديث تحويل القيمة المضافة إلى فائض قوة وهنا يكمن الذكاء السياسي فليس فقط في أن تمتلك فائض القوة بل في تحويله إلى قوة مضافة وبالعكس
مشاركات الحلقة ..
الباحث بالشؤون التركية الدكتور محمد نور الدين " في مشاركته "بـ60 دقيقة"
"الحراك الدبلوماسي" التركي الأخير يدل على إعادة توجيه البوصلة التركية بعدما انحرفت عن مسارها.
أشار نور الدين إلى التحولات المتسارعة الأخيرة التي تعيشها المنطقة و كيف أنها تعاكس اتجاهات السياسية الخارجية التركية ، من الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين في مصر ، إلى الاتفاق بشأن الكيميائي السوري بين روسيا و الولايات المتحدة ، و الاتفاق النووي بين إيران والغرب إضافة إلى المتغيرات الميدانية في سوريا
و إزاء هذا المشهد سُحبت معظم أوراق التأثير القوية من يد تركيا ، و تركيا الآن تحاول التقليل من حجم الخسائر في المرحلة المقبلة لأن المنطقة تتجه كلياً إلى مرحلة مختلفة عن المرحلة السابقة ، لذا جاءت زيارة وزير الخارجية التركي إلى إيران ،ومن قبلها إلى العراق و زيارة أردوغان إلى روسيا ، وكل هذا الحراك التركي الأخير إذا ما دل على شيء فهو على إعادة توجيه البوصلة التركية بعدما انحرفت عن مسارها تجاه العلاقة التركية مع دول المنطقة الممانعة
و لا شك هي خطوة جيدة من حيث المبدأ لكنها تحتاج إلى خطوات عملية ، منوهاً أن تركيا مهما عدلت بعلاقاتها مع إيران و العراق يبقى المحور الأساسي هو الموقف التركي من دمشق خصوصاً فيما يتعلق بمسألة إسقاط النظام بدمشق لأن هذا العنوان حتى الآن لا يزال قائماً ضمنَ أولوية السياسية الخارجية التركية رغم كل الإشارات الإيجابية بالموقف التركي ، واستبعد نور الدين أي تغيير بالموقف التركي إزاء هذه المسألة بالوقت الراهن
لأن رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا و أحمد داوود أوغلو وزير خارجية تركيا يلعبان في الوقت "بدل الضائع" من الآن حتى مطلع الصيف موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا وحينها يتوقع نور الدين أنه بحال ترشح أردوغان وظل بموقع الرجل القوي في تركيا عندها القيادة السورية لن تفتح أبوابها لمن كان شريكاً بسفك دم السوريين .
لكن وجود أردوغان "بالموقع القوي" سيشكل عقبة أمام التحولات التي تعيشها المنطقة . لذا لن يكون لأردوغان التأثير القوي و أن كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية إزاء ما تعيشه المنطقة من تحولات.
صفوان القدسي "الأمين العام لحزب الإتحاد الاشتراكي العربي" في مشاركته "بـ60 دقيقة"
انجازات الجيش العربي السوري ستكون "الكلمة العليا" في جنيف2
أشار القدسي إلى مؤتمر جنيف 2 بالقول " إن هذا المؤتمر المزمع عقده بــ 22 من كانون الأول في العام المقبل ربما سيكون حالة غير مسبوقة في تاريخ المؤتمرات التي تحاول إيجاد حلول لمشكلة هي في أصلها وأساسها مشكلة مصطنعة بمعنى أنه من أشعل الحرائق يدعو الآن إلى إخمادها"
و يضيف القدسي أن مؤتمر جنيف2 يحمل أرقاماً وأعداداً ليس لها مثيل بعالم السياسة تعبر عن حالة من الجنون واليأس التي وصلوا إليها، والآن هم بصدد استخدام مؤتمر جنيف لتحقيق ما فشلوا بتحقيقه على الأرض وما فشلت بتحقيقه آلتهم العسكرية. ظناً منهم أنهم يستطعون أن يأخذوا بالسياسة مالم يستطعوا أخذهُ بقوة المؤامرة .
و الحقيقة التي لا جدال فيها أن من يمتلك الأرض هو من يمتلك الموقف السياسي لذا انجازات الجيش السوري هي ستكون الكلمة العليا في جنيف ويضيف القدسي " أننا نعم نريد حلاً لكن ليس بأي ثمن نحن نريد الحل الذي يرد لسوريا عافيتها و موقعها بقلب الأمة العربية .
مؤكداً إن ما يجري في سوريا هي مؤامرة شقت طريقها داخل الأرض السورية في سياق السياسيات التي اعتمدتها قوى كبرى في العالم لتفكيك الوطن العربي ومن ثم إعادة تركيبه بما يتفق مع مصالح إستراتيجية كبرى تقوم على تغليب فكرة ما هو جغرافي على ما هو قومي و لذلك الكثير صار يستخدم مصطلح "الشرق الأوسط "بدلاً من مصطلح الوطن العربي لكن يقول القدسي "أنه في نهاية الأمر ستعلو الحقيقة القومية على كل المصطلحات الدخيلة التي هي أقرب إلى الهرطقة أو الزندقة السياسية".
الأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
موضوع: قنديل في 60 دقيقة : تأخير جينيف محاولة لتغيير موازين القوة ويجب استدعاء الوليد بن طلال وسحب الجنسية عنه 
