إميل لحود: عروضٍ كثيرة لإتمام تسويات في سورية رفضتها "القيادة"

إميل لحود: عروضٍ كثيرة لإتمام تسويات في سورية رفضتها "القيادة"

رأى النائب السابق اميل لحود أنّ مرتكبي تفجير السفارة الإيرانيّة في بيروت هدفوا من خلاله لأن يثبتوا لمشغّلهم الأميركي السابق بأنّ وجودهم ما يزال ضروريّاً، بعد خسارتهم في سوريا.

وإذ لفت لحود الى أنّ تواجد "القاعدة" في لبنان قديم، شدّد على أنّ التفجيرين أكبر بكثير من الأشخاص الذين يتبع لهم منفذا التفجيرين. ورأى أنّ هذه العمليّة ليست الأولى من نوعها بل سبقها التفجير الانتحاري في موكب الرئيس رفيق الحريري، كما أنّها شبيهة بالتفجيرات الانتحاريّة التي تحصل في سوريا، ولا يمكن إلا أن نربط حدث السفارة الإيرانيّة بهذه التفجيرات كلّها.

وشدّد، من جهة أخرى، على أنّ الدولة مسؤولة عمّا يحصل في طرابلس لأنّ مسؤولين فيها يموّلون ما يسمّى بـ "قادة المحاور" ولا يمنحون الأجهزة الأمنيّة التغطية اللازمة لأداء دورها.

ورأى أنّ تشكيل الحكومة مستحيل حاليّاً إلا وفق قاعدة 9 9 6، "وإلا فليؤلفوا حكومة لوحدهم"، معتبراً أنّ "من مصلحة فريق 14 آذار أن يؤلف الحكومة اليوم لأنّ ما يمكنه أن يناله حاليّاً لن يناله لاحقاً في ظلّ التغييرات الخارجيّة".

واعتبر لحود أنّ زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى قطر تندرج في إطار التحوّل في السياسة القطريّة ومحاولة قطر التعويض عن دورها السلبي السابق في الأزمة السوريّة عبر أكثر من خطوة، منها ما وعدت بتقديمه من مساعدات للاجئين السوريّين في لبنان.

وعن المواقف الأخيرة لرئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، رأى لحود أنّه لا يؤمن بالسياسة الوسطيّة، معتبراً أنّ للرئيس أسبابه إلا أنّه لا يجد مبرّرات لهذه الأسباب.

وأشار الى أنّ "إعلان بعبدا" يختصر بمسألة سلاح حزب الله، وهو شكل جديد من أساليب تعطيل دور السلاح المقاوم. وأكد على أنّ "فرص التمديد معدومة بسبب عدم توفر العوامل الخارجيّة والداخليّة لذلك، خصوصاً أنّ مواقف الرئيس سليمان باتت أقرب بكثير الى فريق 14 آذار".

وأكد على أنّ "خارطة الطريق لحلّ الأزمة الداخليّة تكمن في إقرار قانون انتخاب عادل تنظّم الانتخابات على أساسه ويتولّى المجلس الجديد انتخاب رئيس الجمهوريّة ويتبع ذلك تشكيل حكومة جديدة"، معتبراً أنّ تحقيق ذلك وارد جدّاً، على عكس ما قد يظنّ الكثيرون.

وشدّد لحود على أنّ ما يحصل على صعيد العلاقة بين إيران وبعض الدول الغربيّة ليس تسويةً بل تكريس لانتصار محور على آخر، مؤكداً أنّ هذا المحور ملتزم بإجراء انتخابات رئاسيّة حرّة في سوريا. وتوقّع أن يكون مؤتمر جنيف 2 مدخلاً للحلّ في سوريا، مشيراً الى أنّ الموقف التركي سيلحق بالموقف القطري لجهة تغيير مقاربته للملف السوري، خصوصاً بعد أن اقتربنا من انتهاء دور رئيس حكومتها رجب طيب اردوغان.

وكشف عن عروضٍ كثيرة تمّ التداول بها لإتمام تسويات في سوريا، إلا أنّ القيادة السوريّة، ومعها الدول الحليفة، رفضتها كلّها، وما من حلّ لا يلحظ ترشّح الرئيس بشار الأسد الى الرئاسة، مشدّداً على أنّ فوزه سيكون مؤكداً لأنّ الشعب السوري بات حاسماً في خياراته.
التيار

» إميل إميل لحود يعلن عن لقاء جمعة بالعميد ماهر الاسد يؤكد قرب انتصار سوريا
» من ربح ومن خسر في حرب واحده بجبهات كثيرة اسمها سورية؟
» لحود يكشف: الأسد رفض العرض الأميركي
» مسؤول سوري: صدور أوامر من القيادة السورية لقادة منصات الصواريخ المدمرة بكافة أنواعها بضرب اسرائيل عند أي اختراق دون الحاجة للرجوع الى القيادة
» العميد ماهر الأسد: مرتاح لسير الأمور في سورية.. ويحضر كل اجتماعات القيادة