سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: النووي الايراني والصراخ السعودي الجمعة نوفمبر 29, 2013 3:09 am | |
| النووي الايراني والصراخ السعودي
ميلاد عمر المزوغي منذ نجاح ثورتها التي اسقطت احد العتاة في الشرق الاوسط وكان الذراع الامريكية الطولى في المنطقة حيث امدته امريكا بكافة انواع الاسلحة, كان عربان الخليج يتوددون اليه ويطلبون رضاءه, لم ينبسوا ببنت شفه عندما ضم الشاه الجزر الثلاث المتنازع عليها,وكأن شيئا لم يكن,خاصة وان الجزر غير مأهولة. بعيد قيام الثورة في ايران وجدت السعودية وأخواتها الفرصة السانحة لكسب الود الامريكي ومعاداة الثورة مخافة تصدير افكارها الى دول الجوار وبالتالي سقوط الانظمة الديكتاتورية الوراثية,حاولت السعودية المساهمة الجادة في احكام طوق العزلة حول ايران, سعت المملكة لافتعال مشاكل مع الايرانيين وجعله خلافا سنيا شيعيا لتزداد الهوة بين ضفتي الخليج العربي,ساعدت صدام حسين بأموال هي في الاساس ثروة شعب المملكة في حربه ضد ايران لما يقرب من العقد والهدف بالتأكيد هو تحطيم قدرتي الدولتين الاسلاميتين وكان لها ذلك. ان شعوبنا العربية قد ابتليت بحكام على مدى عقود وجل همهم البقاء بالسلطة وقضاء اوقاتهم بـ”الريفيرا” والمنتجعات السويسرية وغيرها. هال المملكة التوجه الامريكي صوب ايران,اعتقدت ان امريكا قد خذلتها ولم تقدّر لها عمالتها طوال العقود الماضية, ولأنها لا تستطيع المجاهرة بعدائها لإيران بسبب الدور الذي تلعبه على المستوى الاقليمي,فما الذي ينقص السعودية كي تكون مثل ايران؟, من حيث الدخل القومي تعدى انتاج المملكة من النفط في بعض الاوقات وحسب طلب العم سام 12 مليون برميل يوميا, وهذا الرقم يفوق الانتاج الايراني اضعافا مضاعفة رغم ان سكان ايران اكبر بكثير من سكان المملكة. شيء واحد وفقط هو الذي جعل ايران الثورة دولة اقليمية ألا وهو عزيمة قادتها على بناء دولة عصرية فدخلت مجال التصنيع الحربي والصناعات المدنية “السيارات” وغيرها, امتلكت من التقنية ما جعلها تنزل بسلام طائرة تجسس امريكية بدون طيار, ومن ثم تفككها وتطلع على اسرار تصنيعها, دخلت المجال النووي واستطاعت انتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20% رغم انها لا تحتاج إلا لليورانيوم المخصب بنسبة 5% فقط لقد رفعت نسبة التخصيب لتتحصل على ما تحتاجه في مفاوضاتها مع الغرب, فالغرب لن يتفاوض إلا مع القوي, اما الضعيف فبالإمكان زجره عبر مكالمة هاتفية,او استدعائه لتوبيخه وإسماعه ما لا يرضيه وتوجيه الاوامر اليه بفعل ذاك الشئ او الامتناع عن آخر, والضعيف بالإمكان شحنه ليتم التحكم به عن بعد عند الحاجة عبر الوسائط المختلفة. ان الايرانيين اصبحوا وبحكم الزمن, متأكدون بأن الغرب لن يساعد دول العالم الثالث في سبيل بناء دولة يجعلها مستقلة ذات سيادة,لقد ضمن الايرانيون مكانتهم وصار لهم دور في ما يجري بالمنطقة, فماذا فعلت السعودية طوال العقود الماضية غير ارتمائها في احضان الغرب وتنفيذ سياساته بالمنطقة, وشراء ما يلزمها من مواد استهلاكية مختلفة من امريكا, أما عن السلاح فإنه وبالتأكيد لن يكون في مستوى فاعلية وجودة المباع للعدو الصهيوني, والذي سيصدأ يوما ما فليس هناك عدو للسعودية سوى من يجثم على ارض فلسطين,وان كان الغرب يحاول بكل وسائله ايهام السعودية بأن ايران هي العدو الاوحد. هنيئا لإيران بصبرها وجلدها وسعيها الدءوب لتحقيق آمالها, حق لها ان تجني ثمار جهدها لثلاث عقود كانت وبلا ادنى شك جد قاسية ومجحفة في حق شعبها الذي آزر قادته ولم يلتفت الى كلام الاخرين فكان له ما تمنى”دولة اقليمية بامتياز” يهابها العدو وتكون عونا للأصدقاء والمظلومين.ونأمل ان تكون المملكة قد ادركت ان العالم لايعترف إلا بالكبار الذين يبنون انفسهم بأنفسهم وعدم الاعتماد على الغير في كل شيء, ويستغلون ثرواتهم لما فيه صالح المجتمع لتكون لهم مكانة مرموقة بين شعوب الارض. وان تكف السعودية عن الصراخ الذي لن يجدي نفعا بل العمل في صمت كما فعل جيرانهم.
النووي الايراني والصراخ السعودي
| |
|