صمود سورية والمواقف الأميركية المستجدة...قلق خليجي والسعودية أكثر المتضررين و«الخائفين»

صمود سورية والمواقف الأميركية المستجدة...قلق خليجي والسعودية أكثر المتضررين و«الخائفين»

لم يكن هناك بيان أو تعبير عن إحباط العائلة الحاكمة في السعودية من صمود سورية أشدَّ وضوحا وصراحة من غضبة وزير الخارجية سعود الفيصل على مجلس الأمن الدولي.

الدوائر القريبة من نظام الحكم في الكويت تعتقد أن النقمة السعودية سببها الحقيقي الأول هو صمود سورية والتقدم المطرد لجيشها في محاربة الإرهاب وخوف العائلة المالكة من أن يكون انتصار سورية مقدمة لانهيار حكم آل سعود. المصادر نفسها تؤكد أن المجازر شبه اليومية المرتكبة بحق المدنيين العُزَّل في العراق بواسطة السيارات المفخخة هي تعبير عن سياسة سعودية ترمي إلى تفكيك العراق وإشعال حرب أهلية فيه.

ثم تشير الدوائر نفسها إلى غضب سعودي مما يتردد عن احتمال توصل الولايات المتحدة والغرب من جهة وإيران من جهة ثانية إلى تسوية للخلافات بشأن المسألة النووية.
مقدمة الموقف السعودي كانت عند امتناع سعود الفيصل عن إلقاء كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ورفضها العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن. واللافت بحسب المراقبين في الكويت أن السعودية كانت تعمل دائماً وفق «دبلوماسية الغرف السوداء»، وأن مواقفها الأخيرة غير مسبوقة في ما يتصل بالصراحة وبما يمكن أن ينطوي على ما يشبه النقمة على واشنطن. وفي بعض الدواوين الكويتية يتردد الآن أن العلاقات الأميركية-السعودية شبه الثابتة منذ عام 1945 أخذت تتراجع بقدر غير مسبوق. والدليل على ذلك هو التباين بين الجانبين في ما يتصل بمصر وسورية وإيران.
قبل كل ذلك كان هناك التشجيع السعودي- الخليجي للولايات المتحدة من أجل أن تعتدي عسكريا على سورية. وقبل فترة زمنية غير طويلة كان هناك تشجيع على ضرب إيران. أما إحباط المطامح السعودية القطرية والخليجية عموماً فقد أصاب الرياض والدوحة بما يشبه خيبة أمل غير مسبوقة.

العائلة الكويتية الحاكمة تخسر صمام الأمان
استنادا إلى مراقبين قريبين من دوائر الحكم في الكويت لم يعد هناك صمام أمان لدى العائلة الحاكمة في السعودية سوى تحقيق مطامحها في إسقاط الدولة السورية لأنها تخشى أن تتفكك العائلة والمملكة في حال الفشل. والبعض في الكويت يعتقد أن الوضع الداخلي في العائلة المالكة هو الآن أشبه بما كان قبيل سقوط الدولة السعودية الثانية: أي صراعات داخلية أدت إلى الإنهيار. وفي حين لا يعرف أحد في الكويت على وجه الدقة كيف يرسم صورة دقيقة للأوضاع داخل أسرة آل سعود، فإنه يمكن الخروج بالملاحظات التالية:
■ إن أي تراجع للعلاقات بين السعودية من جهة والولايات المتحدة والغرب عموماً من جهة ثانية يمكن أن يؤدي على الأرجح إلى ازدياد المخاوف الأمنية لحكام السعودية والخليج عموما. ذلك أن الحماية الأميركية المباشرة كانت عاملا مهما في تثبيت العروش في منطقة الخليج.
■ إن الجيل الجديد للحكام الخليجيين من الصف الأول (مثل أمير قطر الجديد) والصف الثاني (على مستوى الوزراء) هم أقرب إلى التشدد، من أسلافهم، في القضايا الإقليمية وخاصة بالنسبة إلى الحرب على سورية والموقف من إيران. والبعض في الكويت يعتقد أن من يرتقون سلالم المناصب العليا في السعودية، وخاصة من أبناء الملك عبد اللـه وولي العهد السابق سلطان وولي العهد الحالي سلمان، هم أقرب إلى اتِّبَاعِ نهج المغامرة في السياسة الخارجية.
■ إن أي تَرَدٍّ للعلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية يمكن أن يدفع بعض أطراف العائلة الحاكمة إلى استعادة أسلوب ابتزاز الولايات المتحدة عبر إعادة إحياء نشاط «القاعدة»، وربما داخل المملكة، حتى يرتد الأميركيون عن التقليل من شأن المملكة في القضايا الإقليمية.
■ أن النشاط الواسع النطاق لإرهابيي ما يسمى «الدولة الإسلامية» في العراق وفي المناطق السورية الشمالية يشير إلى تورط السعودية مباشرة في الحرب على سورية. وفي الكويت يفسر البعض الصراع بين إرهابيي ما يسمى «الدولة الإسلامية» من جهة وإرهابيي ما يسمى «جبهة النصرة» هو استمرار للتنازع السعودي القطري بشأن النفوذ الإقليمي. ذلك أنه يعتقد أن السعودية تقف وراء إرهابيي «الدولة الإسلامية».
■ إن السعودية التي تحصل دائماً على إجماع خليجي على ديباجة سعودية للموقف المشترك في اجتماعات مجلس التعاون تعرف جيداً أن دول الخليج ليست كتلة متراصة. ويلفت الكويتيون ممن يعارضون السعودية وقطر إلى خلافات تاريخية بين الرياض والدوحة وإلى احتمال اشتعال النيران فيها في أي وقت. ويشير هؤلاء إلى أن السعودية تدرك أن الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان تتبع مع إيران سياسات مستقلة عن سياسة المملكة (على الرغم من نزاع الإمارات وإيران بشأن الجزر الثلاث في الخليج).
■ إن أي اضطراب للوضع الداخلي في السعودية يمكن أن يؤدي إلى استعادة حزازات تاريخية قديمة تعيد إحياء عداوات غابت لكنها جمرها يبقى تحت الرماد.

السيناريوهات المحتملة للتغييرات في الخليج
1■ السعودية
في حال عدم اندلاع اضطرابات في دول الخليج، يتوقع المراقبون في الكويت أن تتخذ التغييرات المحتملة صورة تغييرات سابقة موثقة تاريخيا. ومن ذلك ما حصل للملك سعود بن عبد العزيز الذي تنحى في 28 آذار من عام 1964 بعد صراعات طويلة داخل العائلة الحاكمة.
تنحي الملك سعود جاء نتيجة تحالف بين إخوانه ولي عهده في ذلك الوقت (الملك لاحقا) فيصل بن عبد العزيز مع كل من الأمير (الملك) فهد بن عبد العزيز والأمير (ولي العهد السابق) سلطان عبد العزيز. ما رَوَّجته العائلة أن الملك سعود كاد يدفع المملكة نحو الإفلاس. لكن في هذا المجال ينبغي الأخذ بالاعتبار أن الملك سعود تقارب مع سورية ومصر ثم انحاز إلى عقيدة أيزنهاور التي كانت ترمي إلى سد أي فراغ تخلفه بريطانيا وفرنسا في خمسينيات القرن العشرين وإحباط أي تمدد لنفوذ الاتحاد السوفييتي. وربما كانت الأخطاء التي ارتبكها الملك سعود■ عبر إعطاء أولاده مناصب قيادية في الدولة السعودية منها وزارة الدفاع والحرس الملكي والحرس الخاص ناهيك عن تَوْلِيَتِهم الإمارة في عدة محافظات■ تتكرر الآن عبر تعيين بعض أبناء الملك عبد اللـه في مناصب قيادية، واستبعاد أي دور لهيئة البيعة. وإذا كان مستبعدا خلع الملك عبد اللـه من الحكم فإن وفاته قد تنطوي على إطلاق نزاعات في حال عدم توصل أطراف العائلة إلى تسوية.
الولايات المتحدة، بحسب المطلعين على بعض خفايا السياسة الأميركية، تحاول أن تعرف بدقة طبيعة الخصومات والتحالفات داخل العائلة الحاكمة في السعودية. ويقول هؤلاء: إن الأميركيين لم يُكَوِّنُوا بعد صورة واضحة. لكنهم يوضحون الأمور التالية:
■ إن السعودية هي وبعض دول الخليج من أكبر مستوردي الأسلحة في العالم استنادا إلى معدل الدخل الوطني القائم. وفي الآونة الأخيرة أبرمت السعودية ودولة الإمارات صفقتي تسلح مع الولايات المتحدة قيمتهما أكثر من 11 مليار دولار. ومنحت السعودية فرنسا عقدا بقيمة نحو مليار ونصف مليار يورو لتطوير بعض فرقاطاتها البحرية.
■ إن السعودية تعاني واحدا من أعلى معدلات البطالة في العالم في حين أن نحو ثلثي سكانها هم تحت الثلاثين عاما.
■ إن تحطم الآمال في أن يتمكن الملك عبد اللـه من إرضاء الفئات الفقيرة والمهمشة وخاصة الأقلية الشيعية في المحافظة الشرقية الغنية بالنفط جعل منه مجرد استمرار لأسلافه.
■ إن الولايات المتحدة تعتقد أن نظام الحكم السعودي لن يستطيع، حتى لو تجاوز المرحلة الحالية، أن ينجو في حال حدوث هبوط كبير لأسعار النفط لمدة طويلة.
■ إن مخاوف العائلة المالكة من الولايات المتحدة هي مخاوف حقيقية. والتفسير هو التالي: إن واشنطن كانت دائماً تحرص على عدم توجيه نصائح بشأن الإصلاح إلى السعودية حتى لا تغامر بزعزعة استقرارها في فترة مواجهة مشتركة مع إيران. أما إذا توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى تفاهم بعيد المدى فإن السعودية يمكن أن تكون ضحيته.
■ إن السعودية لم تعد ضرورة أميركية بمثل ما كانت قبيل الحربين على كل من أفغانستان والعراق.
■ أن هناك تكتما شديدا في السعودية بشأن المداولات الخاصة بالخلافة وتوزيع السلطة وإن أي تسريبات لا يمكن أن تحصل إلا بوساطة أمراء ناقمين أومقيمين على مسافة معينة من الحكم.
بعض من يلتقون «زوارا» أميركيين في الكويت ينقلون عن هؤلاء الاستنتاج التالي: إذا تنازعت الولايات المتحدة والسعودية بالنسبة إلى إيران وسورية ومصر فإن السعودية هي الطرف الأقرب إلى التنازل لأنها لا تستطيع التخلي أبدا عن الحماية الأميركية. ويضيف هؤلاء: إن رفع الصوت السعودي الرسمي في وجه الولايات المتحدة قد يرمي إلى حشد معارضة أميركية داخلية مؤثرة في وجه الرئيس باراك أوباما. لكن إزاء استبعاد أي عمل عسكري أميركي في حق إيران أو سورية توجه السعوديون سرا نحو إسرائيل تحسبا لأي تداعيات خطيرة على أنظمتهم في حال انتصار الدولة السورية.
في الحرب على سورية، تتسم المقاربة السعودية بنقطة ضعف لا مفر منها وهي الاضطرار إلى إرسال أفراد سعوديين إلى سورية بالآلاف حتى يمارسوا الدور الذي أداه تنظيم القاعدة في أفغانستان في القتال والتدريب والتنشئة الأيديولوجية المتشددة وتنظيم أعمال القتل الوحشية. ذلك أن هؤلاء يكونون عرضة للقتل بالمئات وربما بالآلاف أيضاً أو للوقوع في الأسر بأيدي الجيش العربي السوري فيتحولون من ورقة سعودية ضاغطة إلى ورقة سورية ذات قيمة.

2■قطر
في الدوحة هناك بحسب الترتيب الزمني من الأقرب إلى الأبعد: سابقة تنحي الأمير السابق حمد لابنه الرابع تميم. وكان تميم قد تقدم بدعم من والده نحو ولاية العهد بعد إعلان شقيقه الأكبر من أمه موزة الشيخ جاسم عدم رغبته في الخلافة (رسميا أو شكليا). وقبل ذلك كان جاسم قد تقدم نحو المركز الثاني بعد والده ليحل عام 1996 مكان أخيه غير الشقيق مشعل. كل ذلك سبقه انقلاب الأمير حمد على أبيه خليفة في حزيران من عام 1995. وقبل ذلك انقلاب والده خليفة على قريبه الامير أحمد بن علي آل ثاني في شباط من عام 1972.
الاستقرار السياسي في الدوحة يستند إلى وجود عسكري أميركي كبير في قاعدتي العُدَيْد والسيلية. وكان الأمير السابق حمد قد طلب من الإدارة الأميركية في عهد الرئيس بيل كلينتون أن تقيم قاعدة ثابتة في بلاده. وقد تزامن الطلب مع تردد والده المخلوع على السعودية من أوروبا ومحاولته استعادة الحكم. لكن الاستقرار السياسي تخللته نزاعات مع السعودية خاصة بعد إطلاق الدوحة قناة «الجزيرة». وفي إحدى المرات طردت السلطات القطرية إلى آل سعودية نحو ستة آلاف شخص من أبناء قبيلة المَرِّي بتهمة الولاء للسعودية. وهذه القبيلة هي على صلة نسب مع قبيلة «العجمان» (جمع «العجْمي») التي يتزوج بعض أبناء الـسعود بناتها.
في قطر نشأ لاعبون جدد منهم رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم بن جبر. وهناك بقايا الموالين للأمير الجَدّ السابق وبعض أعضاء الأسرة الحاكمة من ذوي العلاقات الوثيقة مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة. من هؤلاء وزير الداخلية ووزير الأوقاف والشؤون الدينية سابقا الشيخ عبد اللـه بن خالد آل ثاني الذي يتهمه الأميركيون بإيواء الموقوف خالد شيخ محمد الذي كان الأميركيون يطاردونه قبل أحداث الحادي عشر من أيلول لاتهامه في محاولة تفجير المركز التجاري العالمي عام 1993.
الأوساط المعتدلة في الكويت تعتقد أن الدوافع وراء تدخل السعودية وقطر في الشؤون الداخلية للدول العربية هي خوف متأصل من أي تغيير جوهري في الداخل. هذه الأوساط تتساءل: إذا كانت قطر دولة غنية ومحمية بقواعد أميركية وموارد طبيعية ثمينة فلماذا تتدخل في سورية وليبيا ومصر ولبنان وحتى في الكويت؟ أما التدخل السعودي في الكويت فهو عملية يومية منذ تحرير الدولة من غزو صدام حسين. فمنذ عام 1991 أخذت التيارات السلفية في الكويت تقوى تدريجيا بما جعلها تفرض نفسها على المجتمع نفسيا وثقافيا وسياسيا.

3■ دولة الإمارات
في أبو ظبي عداوة واضحة لجماعة الإخوان المسلمين تعكس بصورة غير مباشرة تمددا للجماعة في كبرى إمارات الدولة. لكن المشكلات الموروثة في نظام الحكم منذ عقود تنطوي دائماً على احتمال حدوث صراعات داخلية.
التنافس ما زال قائما بين أبو ظبي ودبي. لكن الأزمة المالية العالمية الأخيرة ثبتت زعامة أبو ظبي. وهذه الأخيرة تراقب بحذر الأوضاع في بقية إمارات الدولة حتى لا تنحرف باتجاه لا يشتهيه آل نهيان. الخوف يأتي أحياناً من إمارة الشارقة المتشددة دينيا نسبيا. وهناك سوابق أبرزها صراعات الخلافة في إمارة رأس الخيمة.
في عام ألفين وثلاثة «أعفى» حاكم رأس الخيمة الشيخ صقر القاسمي ابنه خالد ولي العهد من منصبه وعين مكانه أخاه الأصغر سعود. وقد حاول أنصار ولي العهد المخلوع التظاهر في الشوارع لكن قوات مسلحة مزودة دبابات نشرتها أبو ظبي في رأس الخيمة دفعتهم إلى التراجع. وهكذا غادر ولي العهد المخلوع الإمارة براًّ إلى سلطنة عمان ومنها إلى الولايات المتحدة. وقد قيل حينها إن حاكم رأس الخيمة كان أشد مرضاً من أن يستطيع الموافقة أوعدم الموافقة على التغيير.
بعد حملة تشهير بأخيه شاركت فيها مؤسسات خاصة بريطانية وأميركية وإسرائيلية تمكن ولي العهد السابق لإمارة رأس الخيمة الشيخ خالد من تحسين علاقته مع أبو ظبي فسمحت له في عام 2010 بزيارة والده الذي كان يعالج في أبوظبي نفسها. وفور وفاة والده عاد الشيخ خالد إلى قصره في رأس الخيمة على رأس قوة مسلحة أملا في أن يتولى الخلافة. لكن قوات أبو ظبي تدخلت مرة ثانية لمصلحة ولي العهد الشيخ سعود وأعلنت أبو ظبي رسمياً توليه الإمارة.
هذا السيناريو الحقيقي هو الوجه المرجح لتغيير السلطة في بعض دول الخليج في أحسن الأحوال، وفق ما يعتقد الأميركيون، وخاصة في السعودية والإمارات وقطر. وربما يكون السيناريو أسوأ نظرا إلى سابقة اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز في آذار من عام 1975.
الأوساط القريبة من نظام الحكم في الكويت تقول أن الزوار الأميركيين يحاولون، من خلال نقاشات مع شخصيات سياسية وصحفية، أن يستخلصوا■من الأحداث السابقة داخل العائلات الحاكمة في السعودية والإمارات وقطر■ صيغة يمكنها أن تكون شكلا متوقعاً لتغيير في نظام الحكم في الدول الثلاث. والاستنتاجات هي ما يلي:
■ ينبغي وجود انقسام سياسي واضح يمهد لنزاع على السلطة. علنيا لا يظهر مثل ذلك في الدول الثلاث. لكن هذا لا يعني أنه غير موجود.
■ يجب تحديد توزع السلطات الفعلية الرئيسية داخل كل أسرة ومعرفة الطرف المقرر فيها. سابقا، كان هناك في السعودية ثلاثية قائمة على الملك عبد اللـه والأمير سلطان والأمير نايف. بوفاة سلطان ونايف صار هناك ما يشبه الثنائية بين الملك عبد اللـه وولي العهد الأمير سلمان. لكن يقال إن الأمير سلمان يعاني فقدانَ ذاكرةٍ تدريجياً.
■ ينبغي معرفة طبيعة علاقات كل طرف مع المؤسسة الدينية الوهابية وطبيعة العلاقات بين أطراف هذه المؤسسة نفسها.
■ يفترض تحديد علاقات الأطراف القيادية العليا على مستوى أبناء الملك المؤسس سعود بن عبد العزيز مع أطراف الصف الثاني والثالث وما دون خاصة بأمراء المناطق والمدن الرئيسية.
■ ينبغي تحديد أحجام القدرات المالية والاقتصادية لكل طرف. فقد قيل: إن الأمير سلطان مثلا توفي عن ثروة تقدر بنحو 270 مليار دولار.
■ أن تحدد العلاقات الفعلية بين الأطراف القيادية بمختلف القوى العسكرية من جيش وحرس وطني وطيران وقوى أمن داخلي وأجهزة استخبارات والطبيعة الجغرافية لتوزع هذه القوى.
■ يجب أيضاً تحديد علاقات الأمراء مع القبائل المؤثرة في المملكة.
المراقبون في الكويت يوافقون على ما أوردته جريدة الأخبار اللبنانية قبل فترة وجيزة ومفاده أن السعودية تخلت عن التوسط في تشكيل حكومة جديدة في بيروت لأن السعودية تنتظر أن تنجح مخططاتها في سورية أولا. وإذا كان ذلك صحيحا، بالنسبة إلى اتخاذ قرار نهائي بمحاربة الدولة السورية، فإن السعودية تكون كمن «يذهب إلى الحج والناس راجعة».
الوطن
عضو اللجنة الإدارية
لجمعية الأطباء الأميركيين العرب

» فيسك: قطر تمثل حكما سلطويا فاضحا والسعودية من أكثر الدكتاتوريات الملكية خبثاً
» مراقبون :توجه أمريكي أكثر فأكثر إلى مقاربة روسية لإطلاق العملية السياسية في سورية دام برس: تحدث مراقبون سياسيون عن توجه أمريكي أكثر فأكثر إلى مقاربة روسية لإطلاق العملية السياسية في سورية , وقال خبير مقرب من الخارجية الروسية : إن اللقاءات الأميركية - ال
» الأسد يلغي القرارات المستجدة بتوظيف أسر الشهداء في سورية
» قصة التحولات الأميركية والسعودية والإيرانية ‎
» علي الأمين للسفارة الأميركية: أريد أكثر من 15 ألفاً (وثائق)