أكد بيان صحفي صادر عن مكتب نائب رئيس الجمهورية أن فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت.
وجاء في البيان الصحفي أن الشرع كان من بداية الأزمة ولاسيما منذ اللقاء التشاوري الذي عقد في دمشق بقرار جمهوري في العاشر من تموز2011 يعمل مع مختلف الأطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول إلى عملية سياسية في إطار حوار شامل لإنجاز مصالحة وطنية تحفظ للبلاد وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية واستقلالها الوطني بعيدا عن أي تدخل عسكري خارجي.
وتضمن البيان ترحيب الشرع بتعيين الأخضر الإبراهيمي ويؤيد تمسكه بالحصول على موقف موحد من مجلس الأمن لإنجاز مهمته الصعبة من دون عوائق.
باتريك سيل: مجموعة من الدول تشن حربا في الظل ضد سورية
قال الكاتب والصحفي البريطاني باتريك سيل إن منطقة الشرق الأوسط تواجه خطراً كبيراً من اندلاع حرب قد تكون عواقبها مدمرة على دول المنطقة وشعوبها.
ورأى الكاتب سيل في مقال نشرته صحيفة (الحياة) إن إسرائيل والولايات المتحدة تشنان "حرباً في الظل" ضد إيران كما تشن مجموعة من الدول "حرباً في الظل" ضد سورية بينما تشن القوى العظمى "حرب ظل" ضد بعضها بعضاً ومن شأن شرارة واحدة إشعال فتيل الحريق.
وقال الكاتب سيل: "يبدو أن بعض الدول العربية غير مدركة أنها تتصرف لمصلحة الصقور الإسرائيليين والأميركيين الذين يحلمون بإعادة تشكيل المنطقة بهدف إخضاعها لمشيئتهم فقد دفع الطموح نفسه المحافظين الجدد في الولايات المتحدة إلى غزو العراق وتدميره على أمل إضعافه على الدوام" مشيرا إلى أن حمى الحرب الإسرائيلية الحالية تقوم على كذبة كبيرة مفادها أن إيران تشكل "خطراً وجودياً على الشعب اليهودي".
وقال سيل "إن اسرائيل ترغب في أن تحظى بهيمنة عسكرية مطلقة فهذا هو المراد من ذلك كله وبأن تحظى بحرية ضرب إيران أو أي بلد آخر يجروء على تحديها من دون أن تتعرض للرد ولا ترغب في أن تكون أي دولة في الشرق الأوسط أو أي حركة قادرة على حماية نفسها الأمر الذي يفسر عدائيتها تجاه حركات المقاومة التي صمدت في وجه المحاولات الإسرائيلية لتدميرهما والتي ترفض أن يتم تخويفها".
وأكد الكاتب سيل أن إسرائيل تسعى بجهود حثيثة لإسقاط محور الممانعة الذي يضم إيران وسورية وحزب الله والذي شكل خلال السنوات الأخيرة العقبة الفعلية الوحيدة أمام الطموحات الإسرائيلية والأميركية لكن يجب أن يدرك العرب أن تدمير هذه العقبة يعني ترك الفلسطينيين يواجهون مصيرهم المأساوي وتعريض دول الخليج لضغوط وهجمات إسرائيلية وأميركية محتملة في المستقبل.
وأضاف سيل إن"الحرب في سورية مهما كانت كارثية تعد مؤامرة فرعية تصب في إطار نزاع أوسع الهدف منه هو إضعاف سورية وتقطيع أوصالها وشل حلفائها".
ورأى سيل في ختام مقاله إنه يجب على السعودية وحلفائها في دول الخليج ان تشترك مع إيران في بناء منظومة أمنية جديدة للمنطقة من دون أي تدخل خارجي بدلاً من الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل في تدمير إيران وسورية وفي حال عملوا مع بعضهم يمكن أن يوفروا على المنطقة خطر اندلاع الحرب في المنطقة ويجب أن يدرك العرب أن الحرب الإقليمية بقيادة إسرائيل توشك على حرمانهم من "الاستقلال الهش والحقيقي" الذي نجحوا لغاية اليوم في الحفاظ عليه.
سيرياستيبس- سانا
|