النائب في البرلمان اللبناني عن حزب البعث الدكتور عاصم قانصوه في حواره على قناة "توب نيوز الفضائية" بندر بن سلطان يتحمل المسؤولية في تفجير السفارة الإيرانية والغاية من التفجير هو منع التقارب الأمريكي –الإيراني. محاولة الحريري وتياره استنكار تفجير السفارة الإيرانية و الأخذ بالعزاء ليست إلا مواربة لتغطية بشاعة ما قاموا به. التأخير في استخراج البترول في لبنان يعود إلى الخلاف بين المسؤولين اللبنانيين على سرقة "البترول". البترول موجود في لبنان بحراَ و براً في قلب القاع في الهرمل على عمق 2577 م وهو بترول " لايت". في بداية حديثه تطرق قانصوه إلى موجة الإرهاب التي تنتشر في الوطن العربي قائلاً " هذه لعبة الموت بدأت عندما أطلقت كوندليزا رايس مفهوم "الفوضى الخلاقة" وما يجري في المنطقة هو جزء منها ابتداءً بالعدوان على العراق وحرب 2006 على لبنان وصولاً إلى ليبيا والآن سوريا والهدف الرئيسي هو تدمير البنى التحتية العسكرية لهذه الدول لتصبح دول ضعيفة ويسهل بالتالي السيطرة عليها. وبالنسبة لسوريا قال قانصوه " المطلوب هو تفتيت هذا البلد المقاوم وإحلال محله تنظيم الإخوان المسلمين ويضيف قانصوه إن صمود الجيش والشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد هو من حمى سوريا و أجبر هذا الحلف المعادي المتمثل بالولايات المتحدة وفرنسا ،منوهاً أن فرنسا تابعة تماماً إلى اللوبي الصهيوني لذا هي الدولة الأكثر تصعيداً كانت للحملة العسكرية على سوريا وصولاً إلى السعودية و تركيا ثم إلى ممثلي هؤلاء في لبنان ومنهم سعد الحريري. وفي التفجير الأخير الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت لمقر السفارة الإيرانية اتهم قانصوه رئيس جهاز الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان ضمن تحلفه مع العدو الإسرائيلي بالقيام به مستعيناً بأدوات القاعدة في لبنان والغاية من التفجير هو منع التقارب الأمريكي -الإيراني الذي يسير بسرعة في جنيف. وأشار قانصوه إلى أن محاولة بندر الفاشلة في تغيير الواقع السوري كما يريد هو ما دفع السعودية و العدو الإسرائيلي لمحاولة افتعال تفجيرات إرهابية لضرب التقارب الأمريكي- الإيراني وجر الولايات المتحدة لحرب مع إيران في سياق الاستفادة من آخر إمكانيات أمريكا التي تسجل تراجعاً على كل الصعد بظل تنامي القوة الإيرانية لذا تحاول إسرائيل بشتى الطرق منع الالتقاء الأميركي -الإيراني أو جر الولايات المتحدة لحرب مع إيران ويشير قانصوه أن تفجير السفارة الإيرانية تم تحت تغطية أشخاص لبنانيين منوهاً أن من قام بالعملية الإرهابية كان معتقل في لبنان وتم إخراجه من السجن من قبل فؤاد السنيورة بالتوسط مع المفتي ويرى قانصوه أن محاولة الحريري وتياره استنكار التفجير و الأخذ بالعزاء ليست إلا مواربة مكشوفة لتغطية بشاعة ما قاموا به ، مضيفاً أنه لا يمكن أن نحمي لبنان إلا إذا توقفت السعودية عن دعم هؤلاء بالمال قائلاً" إن السبب في انتشار الإرهاب في سوريا والآن في لبنان هو المال السعودي الذي يجب أن يتوقف حتى تتعافى سوريا ولبنان. محذراً السعودية وتركيا من أن الإرهاب سيطالها إذا لم توقف الدعم المالي له مشيراً أن تركيا بدأت بإغلاق حدودها تخوفاً من دخول الإرهابيين إليها. وفي الميدان السوري قال قانصوه أن الجيش السوري يتقدم بقوة و أثبت الجيش السوري عن صمود كبير بوصفه جيش عقائدي ، مشيراً إلى الإنجاز الاستراتيجي الذي حققه الجيش السوري بالفترة الأخيرة وهو السيطرة على بلدة قارة التي كانت تشكل مركزاً و بيئة حاضنة للتكفيريين منوهاً أن التلال المجاورة لقارة والمحاذية لعرسال اللبنانية هي الملجئ الوحيد لهؤلاء المسلحين بعد دخول الجيش السوري على قارة والمعركة المقبلة هي مع هؤلاء وهي معركة القلمون التي ستكون بداية النهاية للأزمة السورية مرجحاً أن يكون ذلك قبل انعقاد جنيف. في الملف النفطي في لبنان وعن إمكانية استخراج النفط قال قانصوه" يوجد في لبنان و سوريا كميات هائلة من البترول سواء على البحر أو اليابسة مشيراً إلى حقل كبير على اليابسة يمتد من مدينة دير الزور السورية وصولاً إلى الهرمل في لبنان مؤكداً أنه إذا تم استخراج هذا البترول سنكون خلال أربع أو خمس سنوات من أقوى دول العالم في النفط والغاز مضيفاً أن لبنان مليء بالنفط بحراً وعلى اليابسة أيضاً والحرب التي نشهدها الآن هي حرب على ثروات سوريا ولبنان النفطية ، مشيراً إلى أن البترول في قلب القاع في الهرمل موجود على عمق 2577 م وهو بترول نقي " لايت" ويرى قانصوه أن التأخير في استخراج البترول يعود إلى الخلاف بين المسؤولين اللبنانيين على سرقة "البترول" متهماً كل المسؤولين دون استثناء بالتقصير، مؤكداً أن الحل لذلك هو إنشاء وزارة بترول وعلينا أن نضع قانون لإستخراجه و على المسؤولين أن يباشروا بالتنفيذ مباشرة ، مضيفاُ أن الوزير جبران بسيل يتحمل المسؤولية بالتقصير وعليه أن يشرع بإنشاء وزارة للبترول لتتحمل المسؤولية كاملة عن الموضوع سواء علمياً أو تقنياً و إدارياً لتجهيز كل اللوجستيات اللازمة لاستخراج البترول . حوار : روزانا رمال تحرير: نبيل شجاع |