بعد الاحداث الامنية الاخيرة التي عصفت بالساحة اللبنانية تتجه الانظار الى الفراغ السياسي وخاصة الحكومي الذي بات يشكل ازمة حقيقية تهدد مصير البلاد في ظل الواقع التي تعيشه المنطقة، حيث بدأ تحريك العجلة الحكومية مجددا، فالرئيس المكلف تمام سلام لا يزال من اشهر اثيرا بين التكليف والتاليف ،فهل ستنجح مساعي التاليف؟ ووفقا اي صيغة؟ وهل ستتشكل حكومة قبل عيد الإستقلال؟ صحيفة "النهار"علمت أن الاجواء المحيطة بتأليف الحكومة لا تزال تشير الى تعقيدات تمنع توقع انفراج في مساعي التأليف، التي ستكون مدار بحث اليوم بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف تمام سلام، وستكون للأخير مواقف بعد اللقاء تعكس مأزق التأليف". اما صحيفة "الأخبار" ذكرت أن "الاجتماعات التي عقدها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في باريس مع ممثلين عن كتلة المستقبل وأعضاء الأمانة العامة لـ 14 آذار أفضت إلى قرار واحد. هو نسف كل الحديث عن تسهيلات يُمكن أن يقدّمها فريق 14 آذار لتشكيل الحكومة. فلا صيغة 8-8-8 لا تزال مقبولة، ولا الـ 9-9-6 يُمكن ترجمتها على أرض الواقع. خلاصة النقاشات التي توصل إليها المجتمعون في باريس بعد ثلاثة أيام، هي أننا سنكون جاهزين لتسهيل تشكيل الحكومة مهما كان شكلها بشرطين. الأول انسحاب حزب الله من سوريا، والثاني التزام إعلان بعبدا، حتى لو اضطررنا بعدها إلى إعطائهم الحكومة كاملة، وقبل تنفيذ هذين الشرطين لا مجال للبحث في موضوع الحكومة". النائب وليد جنبلاط اكد مواقفه السابقة في اطلالته مساء امس عبر ال بي سي بانه لن يوافق على تشكيل حكومة امر واقع تستبعد طائفة معينة محذرا من انه سيعمد الى سحب وزرائه منها ولن يمنحها الثقة في مجلس النواب اذا وضع موقف جنبلاط رئيسا الجمهورية والحكومة في موقف صعب بحسب مراقبين حيث انهما غير قادرين على تشكيل حكومة وحدة وطنية بسبب شروط 14 اذار وايضا غير قادرين على تشكيل حكومة امر واقع بسبب مواقف جنبلاط والذي اعلن انه ابلغ ذلك الى الرئيس سليمان وهذا ما دفع سليمان بخرق كوة اقليمية في جدار الازمة الداخلية وقرر الذهاب الى مركز التعطيل الرئيسي حيث اعتبرت مصادر في 14 آذار لـ"الديار" ان "لقاء الرئيس ميشال سليمان بالملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والقيادة السعودية في غاية الاهمية في خضم ما يجتازه لبنان من محن سياسية وامن متدهور واقتصاد مترد الى فراغ دستوري حيث ثمة عقد بالجملة تواجه رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى ما يكتنف الاستحقاق الرئاسي من غموض في هذه الاجواء الضبابية التي تحيط بلبنان والمنطقة، وذكرت المصادر المذكورة لافتة الى توقعات ايجابية قد تحصل عقب زيارة رئيس الجمهورية الى الرياض مباشرة وذلك بلقاء حاسم له مع الرئيس المكلف على ان تولد الحكومة السلامية قبيل عيد الاستقلال، يبدو ان موازين القوى الداخلية قد تبدلت بعد مواقف النائب جنبلاط وتجدر الإشارة الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اشار من ايام الى ان قوى الثامن من اذار والتيار الوطني الحر الى جانب جنبلاط يمكنهم من تشكيل حكومة جديدة، عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسبيان لم يستبعد إقدام فريق 8 آذار على تشكيل حكومة من لون واحد، مشدداً على أن "14 آذار ستبقى على موقفها المعارض، مصادر مطلعة على مجرى الاحداث في لبنان والمنطقة رأت ان قطار التسويات الذي إنطلق في المنطقة من النصر السوري سيعبر خلال عام عددا من دول الأزمات و يترك وراءه حكومات جديدة أول الحكومات الجديدة ستكون في لبنان فحرب القلمون المتفق عليها دوليا لمنع تنظيم القاعدة من عبور لبنان نحو أوروبا لن تدفع سوريا فاتورتها ولن يشترك فيها حزب الله دون طلب لبناني رسمي من حكومة مجمع عليها دوليا وإقليميا بتمثيل يرضي حزب الله و حلفاءه وتمهد لرئاسة هادئة تمديدا أو إنتخابا فهل ستفك حرب القلمون عقدة تشكيل الحكومة وتولد حكومة لبنانية من رحم موازين القوى العسكرية على الساحة السورية؟ تقرير محمد حمية |