بعد الكشف عن شخصية “أم ملهم" ...الارتباك واتهامات متبادلة في صفوف مسلحي دمشق!؟

أنطاكيا ، الحقيقة : كشف مصدرنا عضو مايسمى “المجلس العسكري في الجيش الحر”، الذي كان وراء نزويدنا بالمعلومات والوثائق المتعلقة بـ”رئيسة أركان” المجموعات المسلحة في دمشق ، مرضية الحريري (أم ملهم)، أن حالة من الارتباك والفوضى والشكوك والتخوين المتبادل سادت صفوف تلك المجموعات نهار أمس بعد الكشف عن شخصية “أم ملهم” و موقعها المحوري في العمل المسلح والتسلح والتمويل في دمشق وريفها. ونقل المصدر عن أحد المرتبطين بها ، وهو المدعو”د.ح”، قوله للضابط ـ المصدر “إنها(مرضية الحريري) استيقظت ظهر اليوم (أمس) على عشرات الإنذارات من قادة الكتائب وهم يطلبون منها مغادرة منطقة المعضمية وسوريا كلها بعد انكشاف أمرها، إلا أنها لم تقم بأي عمل احترازي سوى التوقف عن استخدام الإنترنت الأرضي والهاتف الخليوي المحلي وحصر اتصالاتها على الإنترنت والهاتف الفضائيين اللذين تستخدمهما. كما أن زوجها لم يقم هو الآخر بأي إجراء احترازي لحماية نفسه ، إلى درجة أنه سافر إلى جامعة تشرين في اللاذقية في مهمة جامعية بشكل طبيعي . وهو ما ولد شكوكا قوية لدى بعض قادة الكتائب بشأن حقيقة الدور الأمني الذي تقوم به”!؟ وأوضح داني حداد بالقول نقلا عن أحد قادة هذه الكتائب”نحن الآن في حالة تشوش حقيقية جراء انكشاف أهم شخصية في العمل المسلح والتسلح في دمشق وريفها ،فهناك الآن بعض الأخوة يتهمونها بأنها مغظاة من قبل أحد ضباط الأمن الذين يتعاملون معها لأسباب مالية ـ مافيوزية ، بينما أصبح لدى آخرين من قادة المجموعات المسلحة قناعة راسخة بأنها تعمل مع الأجهزة الأمنية ومدسوسة في صفوف الجماعات المسلحة، لاسيما وأن اثنين من أشهر وأخطر قادة هذه المجموعات ، كانا من أقرب الناس إليها ومن أعزهم عليها ، قتلا مباشرة بعد اتصالها بهما ، وهما أسامة مرعي ( قائد “كتائب أمهات المؤمنين”) و سعيد وانلي (قائد كتيبة شهداء ركن الدين ، الملقب بـ”أبو رشيد”). كما أن الاجهزة الامنية ، وحين داهمت المعضمية مؤخرا ، تجنبت الاقتراب من منزلها . وكذلك فعلت معها حين انتقلت إلى جديدة عرطوز لتقيم مع صديقتها مدة يومين ، رغم أن جديدة عرطوز كانت تعيش حالة جحيمية آنذاك بسبب المواجهات المسلحة “.

وكان أسامة مرعي ، وهو من أصول تركمانية ووثيق الصلة بالمخابرات التركية ، قتل في العملية الفاشلة التي استهدفت “الفرع 251″ في منطقة السادات / العمارة صباح الأول من الشهر الجاري على يدي الرائد في المخابرات الجوية حسام حمود حرب الذي استشهد في العملية فأقام المسلحون عرسا من الشماتة لمصرعه، خصوصا وأنه من أبناء “جبل العرب”! أما سعيد وانلي (أبو رشيد)، وهو الذي وصفت “أم ملهم” مصرعه لزملائها من قادة الجماعات المسلحة بأنه ” كسر ظهرها”، فكان على اتصال بها “قبل دقائق من مصرعه في كمين نصب له في حي ركن الدين بدمشق من قبل أحد الأجهزة الأمنية ، حيث كلفته بمهاجمة وتدمير أحد مخافر الشرطة هناك”! كما أن قائد إحدى المجموعات السلفية الناشطة في منطقة “التضامن” بدمشق ، اتهمها ـ وفق الضابط ـ بأنها مسؤولة عن اعتقال الشاب “سليم” الذي ضبط من قبل حاجز لأجهزة المخابرات بينما كان ينقل كمية من السلاح في سيارة خاصة في “حي الزاهرة” بتكليف من “أم ملهم” التي يناديها بلقب”خالة”!

ويلاحظ من النقاشات التي دارت بين ” أم ملهم” وبعض مسؤولي الجماعات المسلحة ظهر أمس على “سكاي بي” ، من خلال الإنترنت الفضائي الذي تستخدمه، والتي سرّبها”د.ح” لمصدرنا في أنطاكيا، أنها تتهم أحد المقربين منها ، الذين تصفهم بـ”الكلاب الحرامية” ، بخيانتها والكشف عن هويتها الحقيقية ، بينما تنصحها صديقتها في مصر بأن تغادر سوريا وتسافر إلى القاهرة بعد أن أرسلت لها رابط تقرير”الحقيقة” لتطلع على التقرير! هذا بينما ينصحها أحمق آخر بأن تغير “الباسووردات” و حسابها لئلا يجري اختراقه ، كما لو أن معلومات “الحقيقة” مصدرها اختراق حسابها وليس من أحد قادة الجماعات “السلفية” ، الذي يعتبر من أقرب المقربين إليها، والذي يعرف عنها كل شاردة وواردة!علما بأن “الحقيقة” تمتلك سجلات كاملة لهذه النقاشات ، فضلا عن نقاشات “أم ملهم” كلها ، إلا أننا نمتنع عن نشرها حاليا لأسباب خاصة، على أن نقوم بذلك في وقت آخر.

هنا دفاع “الجيش السوري الحر ـ الجناح الإلكتروني” عن “أم ملهم” والاتهامات الموجهة إليها ، و تاكيده على أنها فعلا كما أسميناها “رئيسة أركان” المسلحين وما من شيء يحصل في دمشق إلا بإمرتها وإشرافها: