أكد رئيس الجمهورية الاسلامي الايرانية محمود احمدي نجاد "على ضرورة ان تبقى سوريا دولة قوية واسلامية."
وشدد خلال لقائه الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي على هامش قمة منظمة التعاون الاسلامي في مكة المكرمة على" وقوف الشعب الايراني الى جانب الشعب التونسي باعتباره شعبا شقيقا ," موضحا "أن الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد تام لوضع تجاربها تحت تصرف الاشقاء التونسيين في مجالات الاعمار والبناء."
وأشارالرئيس الايراني الى أن "ايران وتونس لديهما مواقف مشتركة ازاء العديد من تطورات المنطقة ," مضيفا" ان كلا البلدين يدعمان النهضات الشعبية , ويعتقدان بان العدالة والحرية والاحترام هي من حقوق جميع الشعوب , ولا يحق لاي احد ان يضعف او يسلب هذه الحقوق."
وشدد نجاد" على ضرورة بقاء سوريا دولة قوية واسلامية," معربا عن "اسفه لان بعض الدول الشقيقة والصديقة تشجع على ارتكاب المذابح من خلال ارسال الاسلحة الى سوريا بدلا من دعوة الطرفين الى الحوار والتفاهم."
كما حذر من "محاولات الاعداء لاثارة الحرب الطائفية بين المسلمين ," داعيا الى "ايجاد صيغة يتمكن الشعب السوري من خلالها حل قضاياه بنفسه, اضافة الى امكانية تطبيقها في باقي الدول."
وأضاف" في الوقت الحاضر يعاني الشعب البحريني بسبب احتجاجه على نظام الحكم , من الضغوط ويقتل , ومن المؤكد ان عدد القتلى في هذا البلد مهما كان قليلا فهو يعد عددا كبيرا بالنسبة للسكان القليلين في هذه الدولة".
وأكد نجاد" الكيان الصهيوني العدو الرئيسي لشعوب المنطقة," موضحا "ان مسؤولي الدول المستقلة والداعية الى العدالة يجب ان يكونوا مناهضين للعدو الصهيوني."
من جانبه اعرب الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي عن" شوقه للالتقاء مع الرئيس الايراني"، مضيفا" اني اتابع جميع مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ومواقفكم في الدفاع عن استقلال وسيادة تونس شعبا وحكومة وكرامتها الوطنية, وأثني على الدوام على هذه المواقف البطولية."
ووصف المرزوقي العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وتونس بـ"الحميمة والأخوية", مؤكدا " معارضة بلاده لاي تهديد ضد ايران،" ومشددا على"ان تونس تحترم دوما حق الجمهورية الاسلامية الايرانية بامتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية."
ولفت الرئيس التونسي الى "ضرورة حل الازمة السورية بشكل سلمي," معربا عن "معارضته لاي تدخل اجنبي في سوريا," ومؤكدا"على ضرورة التوصل الى حل توافقي بين الحكومة والمعارضة في هذا البلد."
واعتبر" الرئيس التونسي انه يتعين على الجميع المساعدة على انهاء الاقتتال في سوريا," داعيا الجمهورية الاسلامية الايرانية "الى المساعدة على أن تبقى سوريا دولة قوية ومقتدرة باعتبارها دولة مهمة في المنطقة."