صباح الخير
صباح الخير لما تطمئن له القلوب
صباح الخير للعزيمة على تصحيح العيوب
صباح الخير لقيمة التضحيات
صباح الخير للحظة التغييرات
صباح الخير للحرب المفتوحة
والامة المجروحة
ولحظة السؤال
عن سبب سوء الحال
ستجدون الجواب يا أولي الألباب
أن إطمئنان الغرب وإسرائيل أننا أمة البكاء والعويل
لسببين تاريخيين يعود
زراعة الأخوان في جسد الأمة وحكم آل سعود
الأخوان ذراع جاهز للتحرك كلما قام حكم وطني إستقلالي ليقاتل بإسم الإسلام
فعندما يقاتل الحاكم من عدو خارجي يقوى بشعبه ويتفوق على سائر الحكام
أما عدنما يقاتل بشريحة من شعبه يصير قاتلا و تشن عليه حروب التشويه والتشنيع في الإعلام
و يصير للضغوط مكانها وللإبتزاز و المساومات على طاولة ا لمفاوضات
و إذا راحت الحكومات نحو الديمقراطية صار للأخوان كتلة نيابية
و صار الأخوان جزء من اللعبة السياسية
عندهم سياسية وعندهم عسكر
وبيدهم اخذ البلاد إلى الفوضى وتعميم الضياع
أو يحصل الأجنبي على ما يريد ويطاع
هذه تجربة جمال عبد الناصر
وهذه تجربة حافظ الأسد
وها هم ينقلونها من ماض إلى حاضر ومن بلد إلى بلد
أما آل سعود فحكاية مستديمة
الإمساك بالمصحف والدين الجديد و المخابرات اللئيمة
ومال كثير ونفط وفير و سير في الخطط الأجنبية
من يوم كان الجد المؤسس والوهابي الأول
و المخابرات البريطانية
و الحكاية هي هي
دولة العمالة لا تتحول
تخوض حروبا على عبد الناصر إنتقاما لهزيمة العدوان
وتمول عند الضرورة وترضى او تغضب على الأخوان
وتؤسس القاعدة لقتال السوفييت ولا يرف جفنها لإحتلال فلسطين
فعين من زجاج وأذن من طين
عندما يتعلق الأمر بالعرب والعروبة
والمهم تنفيذ لأوامرالغرب مهما كانت الصعوبة
السعودية عند الغرب عبد ذليل وحكامها بيده العوبة
هذه هي حقيقة قرن مضى وجاء وقت العقوبة
كم من تضحيات للأمة وأحلام إغتالها بالمال آل سعود
كم إشتروا من عقول وكم خربوا من ثورات وكم وكم ضاعت فرص لن تعود
كم ناوروا في فترات الصعود والنهضة والثورات
و تمظهروا بالمسكنة والتلائم والتأقلم وأعدوا المؤامرات
كم ذبحوا من مناضلين وقادة وكم مدوا للإحتلال من وسادة
هل ننسى حكاية الثورة العربية الكبرى والشريف حسين ومراسلات تسليم فلسطين لليهود
و الختم والتوقيع في خزائن الإنكليز من عبد العزيز آل سعود
هل ننسى حرب العراق على إيران
وننسى أن السعودية كانت من يشعل النيران
هل ننسى كيف نام الملك إسلاميا وفجاة عروبيا إستفاق
وبعدما إستنزفوه وإستعملوه هل ننسى كيف جرى إحتلال العراق
و خطابات الكذب والنفاق
هل ننسى كيف جرى تنظيم وتسليح وتجهيز القاعدة
وكيف أعدت للفتن المذهبية و تلقت من إسرائيل المساعدة
وأدارتها المخابرات عن بعد بواسطة بندر
وكيف أنها لم تطلق على إسرائيل وسفاراتها ومخابراتها ولا طلقة أو طعنة سكين لمستوطن أو خنجر
كيف ننسى أن ضياع فلسطين وسقوط عبد الناصر وإحتلال العراق إنجازات آل سعود
وأن إسقاط سوريا كان الأمل الموعود
اللحظة بعد كم التضحيات وشلال الدماء
لحظة الحقيقة التي لا تعرف الإختباء
آن أوان سقوط الحكومات العميلة
وآن اوان الثورات
وان تدق الساعة لحرب طويلة
مهما كان حجم التضحيات
لخلاص لا إهتزاز ولا تراجع من بعده ولا مجال للإفتراض
فطريق القدس تمر من الرياض
و بوصلة فلسطين وجهتها الجنوب
وطريقها مليئ بالحروب
و آن اوان الحرية لنجد والحجاز
وأن تعود للأمة حقول النفط والغاز
وان إقتلاع السرطان من الصحراء
هو الطريق لإقتلاع السرطان الآخر من الأرض والفضاء
التوأمان يتسقوي أحدهما بالآخر
لن تسقط إسرائيل ما لم يسقط حكم آل سعود
هذه هي المعادلة من الآخر
يزول أحدهما فيزول الاخر من الوجود
ناصر قنديل