[rtl]رة أون لاين : وصف تقرير لـ " راديو اوستن " النرويجي قرار البنتاغون الامريكي بتزويد الامارات والسعودية بانظمة صواريخ بعيدة المدى ومن بينها صواريخ عابرة للقارات ، بانه " قرار خطير لايتعلق بابرام صفقات اسلحة تقليدية بين واشنطن وبين دول عربية خليجية حليفة لها ،[/rtl]
[rtl]وانما يتعلق الامر برغبة واشنطن في نصب شبكات صواريخ متورطة وبعيدة المدى في الساحل الشرقي من الخليج تحت اعلام سعودية واماراتية لتشكل جزءا من منظومة صواريخ امريكية لمواجهة ايران وروسيا ".[/rtl]
[rtl]مواجهة ايران وتهديد الامن القومي الروسي[/rtl]
[rtl]وقال راديو اوستن في برنامجه الاسبوعي "عين على الشرق الاوسط " :[/rtl]
[rtl]" ان قرار وزارة الدفاع الامريكية " البنتاغون " تزويد السعودية والامارات بصورايخ بعيدة المدى وعابرة للقارات بقيمة نحو 11 مليار دولار ، هدفه الوحيد تامين طوق من الصواريخ ذات القوة التدميرية الهائلة لمواجهة الصواريخ الايرانية ولمواجهة الاستراتيجية الروسية الجديدة بتعزيز النفوذ الروسي في الشرق الاوسط بعد تداعيات الازمة السورية وتهديدات الادارة الامريكية بشن العدوان عليها بذريعة الكيماوي ، والتي انتهت بالتراجع عنها والقبول بالتعامل بالخيار السلمي لحل الازمة في سوريا".[/rtl]
[rtl]قوة اضافة للاستراتيجية الامريكية[/rtl]
[rtl]وقال راديو اوستن ان صفقات الاسلحة المتطورة ومن بينها صورايخ متطورة ،يمكن اعتبارها جزءا مكملا للدرع الصاروخي الذي يخطط القادة الامريكيين نصبه في بقية دول منطقة الشرق الاوسط بعد نصبهفي تركيا ، مرورا باسرائيل ، ولحساسية نصب منظومة صواريخ الدرع الصاروخي في السعودية[/rtl]
[rtl]وفي بقية منطقة الخليج وحتى الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للخليج فوق اراض دولة الامارات ، فان صفقات الاسلحة لتزويد هاتين الدوليتن بهذه المنظومات المتطورة من الصواريخ والطائرات الحديثة ، انما تشكل قوة اضافية تنضم بشكل طبيعي ضمن خارطة التوزان الاستراتيجي العسكري الامريكي في منطقة الخليج مع قدرات ايران العسكرية المتطورة ".[/rtl]
[rtl]واضاف التقرير : " ان صفقات الاسلحة المتطورة التي تستعد واشنطن لابرامها مع السعودية والامارات ، تشكل اضافة استراتيجية في خارطة الانتشار الامريكي الموسع في المنطقة لتطويق روسيا التي باتت في عهد بوتين تخطط لاستعادة دورها الدولي وخاصة في مجال القوة العسكرية الضاربة والتي برزت بشكل كبير ومؤثر في تداعيات الازمة السورية[/rtl]
[rtl]حيث باتت سفن الاسطول الروسي تتواجد بشكل استراتيجي ومؤثر في مياه المتوسط في مواجهة سفن دول الناتو وبقية السفن الحربية الامريكية التي ارسلتها لمياه المتوسط تزامنا مع القرار الامريكي لشن الحرب على سوريا والذي انتهى الى التراجع عنه بعد صرامة الموقفين الروسي والايراني فيدعم سوريا في اية عمليات عدوان تشنه الولايات المتحدة عليها ".[/rtl]
[rtl]تعزيز الاستراتيجية الامريكية بعناوين ثانوية[/rtl]
[rtl]وقال التقرير ان قرار البنتاغون بنصب صواريخ امريكية في السعودية والامارات جزءا من " المساعي الاميركية لتعزيز الاستراتيجية الامريكية بعناوين ثانوية ، خاصة ان هذه الاسلحة والصواريخ ، ذات تكنلوجيا عالية وقدوة تدميرية كبيرة ومديات بعيدة ، وواشنطن فضلت ان تكون تحت عنوان "صفقات سلاح "[/rtl]
[rtl]اولا لتعزيز الموقف المالي لشركات صناعة الاسلحة في الولايات المتحدة فيظل المتاعب الكبيرة التي تواجه الاقتصاد الامريكي ،[/rtl]
[rtl]وثانيا ان صفقات الاسلحة هذه ، انما هي قوة عسكرية ذات تكنلوجيا عالية اضافية تتيحها الولايات المتحدة لحلفائها الذين لايمكلون قرارا بمعارضة الولايات الكتحدة باي شان سياسي او عسكري ، كي تكون قوة عسكرية متاحة للولايات لاستخدامها ضد ايران بعناوين اقليمية ، بل وتطال وتؤثر تخزين هذا الكم الكبير من الاسلحة ذات التكنولوجيا المتطورة فوق اراضي السعودية والامارات ، حتى على امن روسيا وصولا الى الحدود الشمالية لهافي سيبريا " .[/rtl]
[rtl]زيادة التوتر في الخليج[/rtl]
[rtl]صفقات الاسلحة المتطرة هذه وذات التكتلوجيا المتطورة ، تشكل حلقة جديدة من " مغامرات" الاستراتيجية الامريكية ، بتحويل منطقة الخليج الى منطقة صراع ومحاولة لزرع بؤرة توتر خطيرة فيها بخلاف ما توفره السفن الحربية الامريكية وقواعدها في مياة واراض دول الخليج من بؤرة توتر تزعزعالاستقرار في المنطقة، من شانه ان يهدد بتوفير ظروف خطيرة لتهديد هذهالدول لامن ايران بل وتهديد حتى الامن القومي الروسي ، ومن شان صفقات الاسلحة هذه الموجهة حصرا ضد ايران وتهدد الاممن الروسي ، ان تعرضان النظامين السعودي والاماراتي الى السقوط لهشاشة استقرار النظامين واعتمادهما على استخدام قوات الامن والشرطة في قمع المعارضين لهما ".[/rtl]
[rtl]وذكر تقرير "راديو اوستن " ان جزءا من صفقت الاسلحة هذه التي ستباع للنظامين السعودي والاماراتي والمتعلقة بالحصول على الاف الصواريخ الخارقة للتحصينات من طراز GBU -39حصلت عليها اسرائيل عام 2010 من الولايات المتحدة ووقتها قال المراقبون العسكريون انها ستساعد الطيران الحربي الاسرائيلي على ضرب المنشآت النووية التي تتمتع بتحصينات طبيعية حيث تم اختيار مواقعها في عمق الجبال منعا لتعرضها الى خطر التدمير .[/rtl]
[rtl]صواريخ امريكية متطورة ضد التحصينات تحملها طائرات اف 15 واف 16لضرب التحصينات في اعماق الارض جزءا من صفقات الاسلحة[/rtl]
[rtl]تعهد بعدم استخدام الاسلحة والذخائر ضد اسرائيل[/rtl]
[rtl]وقال راديو اوستن في تقريره " ان الامريكيين ابلغوا السعوديين والامارتيين ان عليهم سيكون التوقيع على تعهد بعدم استخدام اي من هذه الاسلحة الا بموافقة امريكية مع تعهد بعدم استخدام اي سلاح امريكي او ذخيرة امريكية ضد اسرائيل ، وان المفاوضين السعوديين والاماراتيين ابلغوا موافقتهم على هذا التعهد اسوة بتعهدات سابقة قدمها مسؤولوا البلدين للولايات المتحدة باحترام امن واستقرار اسرائيل ".[/rtl]
[rtl]وكان مسؤولون في وزارة الدفاع (البنتاغون) فد اعلنوا يوم الخميس فيتقرير نقلته وكالى الانباء الفرنسية ، إن الولايات المتحدة تستعد لتوقيع عقود تسلح ضخمة بقيمة اجمالية تبلغ 8 : 10 مليار دولار مع السعودية والامارات العربية المتحدة.[/rtl]
[rtl]وذكرت وزارة الخارجية الامريكية ، ان المباحثات بشأن هذه الصفقة استغرقت أكثر من عام عبر سلسلة من المفاوضات الثنائية بين الولايات المتحدة وكل من السعودية والامارات كل على حدة .[/rtl]
[rtl]صفقات الاسلحة رسائل امريكية لايران[/rtl]
[rtl]ويبدو الكشف عن هذه المعلومات الخميس من جانب مسؤولين أمريكيين رفضوا كشف هوياتهم بمثابة اشارة موجهة الى طهران مفادها ان حلفاء واشنطن يعززون امكاناتهم العسكرية. وعلق احد مسؤولي الدفاع الامريكيين"انها من اكثر صفقات بيع الاسلحة تعقيدا وتنظيما في التاريخ الامريكي.[/rtl]
[rtl]وتستعد واشنطن أيضا لبيع الامارات 26 مقاتلة من طراز "اف 16" وصواريخارض-جو بقيمة خمسة مليارات دولار.[/rtl]
[rtl]وستشتري السعودية بدورها تلك الصواريخ بعدما وقعت في نهاية 2010 أكبرصفقة تسلح مع واشنطن بقيمة ستين مليار دولار شملت 84 مقاتلة من طراز"اف 15" ، وياتي اعلان مشاريع الصفقات هذه عشية جولة سيقوم بها وزيرالدفاع الامريكي تشاك هيغل في المنطقة تشمل الدول الثلاث المذكورة اضافة الى مصر والاردن.[/rtl]