في مداخلته على شاشة البي بي سي ضمن برنامج نقطة حوار والذي تناول أسباب وتداعيات القرار السعودي برفض مقعد مجلس الأمن أشار النائب اللبناني السابق رئيس شبكة توب نيوز ناصر قنديل إلى حالة الاحباط العارمة في المجتمع العربي نتيجة قدرة القرار العربي وفعاليته بعد مرور أكثر من 65 سنة على اغتصاب فلسطين وقدم العرب مبادرة للسلام وقال فيها شارون انها لا تساوي الحبر الذي كتب فيه ثم قام بارتكاب مذبحة جنين وكان قراره حينها باسم المجتمع الدولي ولم يكن هناك اي صوت عربي ولدى الحديث عن الموقف السعودي الحالي لفت قنديل إلى أنه " هناك تشكيك بمصداقية الاسباب التي عرضتها السعودية فكثيرون لا يصدقون ان موقف السعودية يرتبط بالقضية الفلسطينية لأن هذا كان يجب أن يسبقه منهجية معينة من تهددي ووضع مقعد مجلس الأمن أمام هذا القرار والسعي لتشكيل لوبي داعم له للضغط لصالح هذا الموقف " وعن رأيه في هذا القرار أشار قنديل أنه من الواضح أن القرار جاء كرد فعل انفعالي سعودي من الموقف الأميركي المتراجع عن الحرب على سوريا بعد أن كانت تعلق آمالاً عليه نتيجة موقفها مما يجري في سوريا ووضع ثقلها بالكامل من أجل إسقاط الدولة السورية قنديل شرح الأسباب التي دفعته لتكوين هذا الرأي ففي تقييم الموقف السعودي أشار قنديل أن الكل يعرف أن ثمة نوعين من الاداء السياسي انفعالي ومنهجي فإن كان الهدف السعودي من القرار منهجي عندها كان يجب أن نكون امام مشهد تأتي فيه السعودية وتضع مقعدها في مجلس الامن أمام هذا القرار وتتصل مع اقطاب المجتمع الدولي وتضع كل رصيدها لخدمة هذا القرار وتضغط لصالحه وطالما أن ذلك لم يحصل خلص قنديل للقول بأن كل ما يقال لتبرير الموقف السياسي الانفعالي على حد تعبيره واضاف قنديل " نحن امام موقف يقع على خط انقسام عربي اسلامي ودولي بين حلف يقود حملة على النظام السوري ويعمل لإسقاطه وبين حلف تقوده روسيا وإيران وفيه دول البريكس وقد استعمل الفيتو الروسي لأجل ذلك كان قد سبقه مئات الفيتوات الأميركية التي لم يحرك العرب ساكنا حولها فالحقيقة أن العطب الأساسي في مجلس الأمن كان على مدى عشرات السنوات هو الفيتو الأميركي ولم نجد نكن نرى هذا الحماس في الاعتراض ولم نر مثلاً طلب استخدام للفصل السابع بشأن القضية الفلسطينية ولكن الحقيقة بحسب قنديل أن العرب لا يتجرؤون إلا اذا كان الامر يتعلق بدولة عربية ولا يجرؤون على الكلام عندما يتعلق بإسرائيل وفي هذا السياق تحدث قنديل عن الوزن النوعي للدور العربي في العالم عندما قال بأن " النقاش لا يجب أن يدور حول المشاركة وعدم المشاركة بل حول الوزن النوعي للموقف العربي فمن الواضح أن وجودنا كعرب مثل قلته والسبب أن من يهن يسهل الهوان عليه فجعلنا من أنفسنا أضحوكة أمام العالم فكثير من قضايانا أخذت بقرار في مجلس الامن بالاجماع ولم يرف لنا جفن وبل أكثر من ذلك مولنا كعرب الحرب على ليبيا ووافقنا على الحرب على العراق ولكن المواطن العربي لم ير منا نخوة شبيهة بالنخوة ضد سوريا بحق فلسطين فكيف للمواطن العربي أن يصدقنا في هذا " وختم قنديل مداخلته بالقول الواقع أننا لسنا أمام قادة يحملون مبادرات فمنذ حرب تشرين التحريرية لم نر العالم يخضع للمشيئة العربية عندما كان هناك قادة وقرارات عربية مؤيدة من قبل الشعوب لأنها كانت تتمتع بالمصداقية فكلنا رأينا عبد الناصر كيف خرجت الملايين عندما أعلن استقالته رغم هزيمة 1967 " |