تل أبيب: أوباما يفر من المواجهة مع إيران كما فرّ من المواجهة مع سوريا

تل أبيب: أوباما يفر من المواجهة مع إيران كما فرّ من المواجهة مع سوريا

أعربت مصادر “اسرائيلية” رفيعة المستوى عن انزعاجها من أداء الرئيس الأميركي باراك اوباما، حيال ملف ايران النووي والمسار التفاوضي المزمع البدء فيه قريباً مع طهران”، مشيرة في حديث لصحيفة “يديعوت احرونوت” الى أن “اوباما يحاول التهرب من خوض أي مواجهة مع ايران ويسعى الى ارجاء هذه المواجهة لثلاث أو لأربع سنوات مقبلة، كي تكون على عهدة وتعامل الرئيس المقبل للولايات المتحدة”.
واتهمت هذه المصادر أوباما انه يتبع سياسة تتصف بـ”التراخي ومخادعة الذات فيما يتعلق بنظام الجمهورية الاسلامية في ايران”.
وتحت عنوان “خداع الذات”، نشرت الصحيفة أقوال المصادر “الاسرائيلية” الرفيعة عشية بدء المفاوضات بشأن القضية النووية الايرانية في جنيف، التي أكدت فيها ان “اوباما يفعل كل شيء كي يتجنب الخيار العسكري مع ايران”، مع تشديد المصادر نفسها على تشبيه موقع الجانبين في المفاوضات بان “الاميركيين يريدون شراء سجادة فارسية عجمية، في حين ان ايران تريد بيعهم اياها”.
وبحسب المسؤولين الاسرائيليين، فان “الولايات المتحدة تبدو كمتزعمة للخط المعتدل في طهران، وما يجري حالياً من قنوات اتصال موازية للمفاوضات بين الطرفين، تشير الى أن الصفقة بدأت تختمر بالفعل، وستوضع على طاولة المفاوضات في نهاية المطاف، والنتيجة هي التي يخشاها الاسرائيليون: تراجع اوباما في المواجهة مع الايرانيين”.
ويتابع المسؤولون “الاسرائيليون” انه “كما قام أوباما بالفرار من العمل العسكري في سوريا، ها هو يقوم بنفس الشيء مع إيران ويلجأ الى كل شيء كي لا يدخل في حالة مماثلة والابتعاد عن الخيارات العسكرية معها، مع تأجيل كل شيء الى الرئيس الاميركي المقبل، بعد ثلاث او اربع سنوات”.
وتشير التقديرات في “اسرائيل”، بحسب الصحيفة، الى أن” إيران قد تظهر “حزمة مقترحات لبناء الثقة”، ومن بينها نقل جزء من اليورانيوم المخصب الى جزيرة كيش الايرانية في الخليج، في موازاة بدء رفع الحظر النفطي تدريجياً عن طهران وتمكين القطاع المصرفي من العمل بشكل طبيعي”.

» قادة تل أبيب: المواجهة مع "حزب الله" وشيكة
» إسرائيل تنتظر رد أوباما على سوريا كمقياس لرده على إيران
» أوباما يهدد بإلغاء زيارته إلى تل أبيب
» إيران تتوعد بـ"لملمة أشلاء تل أبيب" من البحر
» هل يجب ان يذهب أوباما إلى إيران كما ذهب نيكسون إلى الصين؟