انقلاب على زهران علوش في مسقط رأسه “دوما”

انقلاب على زهران علوش في مسقط رأسه “دوما”

منذ أعلن زهران علوش أحد أبرز قادة التنظيمات السلفية في سوريا عن تشكيل جيش الاسلام بدعم خليجي عموماً وسعودي خصوصاً، وهو يعاني من صفعة تلو أخرى، وإذا كانت الصفعة التي تلقاها من أحرار الشام عبر انسحابها من غرفة العمليات الرئيسية في دمشق مع أثنين من أكبر الفصائل، عابرة ويمكن تحملها، فإن الصفعة الجديدة تبدو مؤلمة لاسيما وأنها تهز نفوذه في مسقط رأسه مدينة دوما.
ففي الأول من شهر آذار الماضي، وبالاتفاق بين لواء الاسلام وعشرات الكتائب والألوية الأخرى تأسس مجلس مجاهدي دوما، وانبثق عنه مجلس شورى ومحاكم وشرطة تستهدف إدارة مدينة دوما ومدن الغوطة التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، ولكنه مؤخراً اقتصر على مدينة دوما بسبب تقدم الجيش السوري في الغوطة الشرقية ومحاصرته لها.

وكان زهران علوش هو الشخصية الأكثر نفوذاً في هذا المجلس ولاسيما مجلس الشورى، وله الأمر والنهي في كل كبيرة وصغيرة، ومع ذلك جرى تعيين أبو صبحي طه قائد لواء شهداء دوما رئيساً لمجلس المجاهدين العتيد.

وقد سارت الأمور على ما يرام إلى ما بعد تاسيس جيش الاسلام، حيث فوجئ الجميع بما فيهم علوش نفسه، بقيام ابو صبحي طه رئيس مجلس مجاهدي دوما بما يشبه الحركة الانقلابية، حيث قاد اجتماعاً صدرت عنه مقررات من شأنها إنهاء نفوذ زهران علوش، فقد قرر حلّ جميع المجالس والهيئات المدنية بما فيها مجلس الشورى والهيئة القضائية والمجالس المدنية والمحلية إلا ما سيتم تكليفه من مجلس مجاهدي دوما، مشيراً إلى أنه مجلس مجاهدي دوما سيقوم بتكليف رؤساء لكل الهيئات والمجالس بشكل مؤقت لحين تشكيل هذه المجالس.
وقد اثارت هذه المقررات غضب زهران علوش الذي وصف المجلس الجديد بـ “مجلس الضرار” الذي يفرق كلمة المسلمين وهذا حرام ويشق الصف. واتهم من شاركوا في الاجتماع وإصدار المقررات الانقلابية ضده قد ثبت عليهم جرائم سرقات ونهب وبعضهم أثبت عليهم تعامل مع نظام الاحتلال النصيري، بحسب قوله.

وأعلن علوش في بيان صادر عنه أنه ما زال يعتمد مجلس الشورى وكافة المكاتب المنبثقة عنه ولا سيما مكاتب القضاء، نافياً في الوقت نفسه أن يكون أعطى موافقته على المقررات السابقة معتبراً ذلك إشاعات لا يعتد بها.
كما دعا من سماهم العاملين المخلصين أن ينضموا إلى مؤسسات مجلس الشورى الذي يقوده.
وبذلك يكون مجلس مجاهدي دوما قد انقسم إلى قسمين أحدهما مع زهران علوش والثاني مع أبو صبحي طه، وفي أحسن الأحوال سوف تبقى الصلاحيات وكعكة النفوذ منقسمة بين الاثنين ما لم تتصاعد المواقف وتؤدي إلى اصطدام مباشر بين الطرفين.
أنباء أسيا

» زهران علوش يتحسّس رأسه.. وصول أحد أشرس أمراء «داعش» لقيادة العمليات العسكرية
» زهران علوش: شكراً أردوغان
» وفد من دوما يزور العاصمة دمشق بمباركة من زهران علوش لانجاز مصالحة
» أصابع الاتهام تشير الي “زهران علوش” في محاولة اغتيال قائد لواء شهداء دوما
» اصابة"الشيخ" زهران علوش مؤسس لواء الإسلام في دوما صباح اليوم ..أبناء قرية تل تلبا "الحسينية" في ريف إدلب يتصدون لمجموعة إرهابية