منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟   ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 30, 2013 3:32 am




ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ 003

ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟
سبتمبر 29, 2013


حنان حمدان
يضم العالم مجموعة من الدول متداخلة المصالح متغيرة المواقف بما يتناسب وظروف الجو السائد حيث تختلف طبيعة العلاقات القائمة باختلاف الأنظمة الحاكمة والموقع الإستراتيجي وغيرها من العوامل، فلم نعد نستغرب تقلب الأحوال، فبين غمضة عين وأخرى تتبدل الأراء والمواقف بما يدهش المترقب، إلا أن للدول والانظمة الحاكمة سياسة خاصة من نوع اللعب على وتر المصلحة التي تفوق كل إعتبار “صديق اليوم ” يمكن أن يتحول الى “عدو الغد” والعكس صحيح.
هذا هو واقع العلاقات الأميركية – الإيرانية بين مد وجزر منذ عشرات السنين في زمن الشاه الى الثورة الخمينية وقيام الجمهورية الإسلامية مع الحكومات المتتالية في تولي الحكم وسياسة محمود أحمدي نجاد التصعيدية حتى تولي الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني رئاسة الجمهورية وظهور بوادر دبلوماسية سياسية منفتحة على الغرب والعالم. في مجملها محطات يجب المرور بها من أجل الوصول الى تحليل ومعرفة طبيعة العلاقات القائمة ومدى تأثر تلك العلاقة بالمتغيرات الإقليمية التي تغير المعادلة ككل…
الولايات المتحدة الأميركية الدولة العظمى التي تفردت باتخاذ القرارات الدولية منذ انتهاء الثنائية القطبية وانهيار الإتحاد السوفياتي وظهور الهيمنة الأحادية في السيطرة والتفرد بالعالم، هذا ما سمح لها بضرب كل القوانين والتشريعات الدولية عرض الحائط والسعي الى تطبيق ما تجده مناسب لمصالحها في كل خطوة تقوم بها. الهيمنة والتسلط هي من إحدى سمات أساليب الولايات المتحدة الأميركية في التعاطي بالشأن الدولي حتى ولو اضطرت لاستخدام القوة في بعض الأحيان كما فعلت في أفغانستان والعراق وما تسعى لتطبيقه اليوم في سوريا التي من المتوقع أن محاولاتها بائت بالفشل … لا أحد يدري ما مدى التغيرات التي ممكن أن تطرا على المواقف الدولية ومع هذا بقيت العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بحالة فتور بالرغم من إشكالية تطبيق المشروع النووي وفرض العقوبات الدائمة الا أنه وحتى اليوم لم تتخذ أميركا أي خطوات تصعيدية تجاه إيران تتخطى مجالها مستوى العقوبات الإقتصادية نتيجة لمصالح مشتركة تربط البلدين …
الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدولة التي تطمح دائماً في الريادة ولو على المستوى الإقليمي من أجل توسعها، يشمل مخططها مشروعين، الأول في إقامة إمبراطورية تضم أكبر عدد ممكن من دول المنطقة وهذا ما يعرف بالمد الشيعي وتخوف الأقطاب السنية في المنطقة من أن يمتد المشروع ليطال دولها حيث الأقليات الشيعية، فكان المنطلق الأساسي لتحدي إيران واعتبارها عدو يشكل خطر وتهديد أكبر من خطر وجود الكيان الصهيوني بالنسبة لتلك الدول، كثير من الدول العربية تربطها علاقات وثيقة ومصالح مشتركة مع الكيان الصهيوني متناسية القضية الفلسطينية ومعاناة شعب اعزل في ظل تخاذل عربي مخجل …
أما مشروع إيران الثاني فهو التسلح النووي حيث سعت منذ أعوام ولا زالت حتى اليوم بالرغم من العقوبات المتتالية عليها والضغط المستمر من قبل إسرائيل بهدف زيادة الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي والصاروخي إلا أنها ما زالت مستمرة في تطوير برامجها لإقامة توازن يمنع سيطرة إسرائيل على مصير دول المنطقة وقراري السلم والحرب …
لنعود ونلقي نظرة سريعة على تاريخ الدولتين لنجد أن العلاقة تحكمها مصالح الطرفين، فمن موقف للولايات المتحدة الأميركية الداعم لأحد الأطراف من أجل الوصول الى السلطة في إيران، الى ساعي لإسقاط شرعيته وتهيئ الجو العام للإطاحة بالحكم وتغييره بأقرب وقت ممكن بما يتلاءم ومقتضيات تلك المرحلة الزمنية …
منذ الحرب العالمية الثانية وإطاحة قوى التحالف برضا بهلولي خوفاً من جنوحه ناحية أدولف هتلر وتزويده بالنفط قامت قوات التحالف باحتلال إيران والإطاحة برضا بهلولي وتنصيب ولده محمد رضا بهلولي بدلاً منه عام 1941 الذي كان أخر شاه يحكم إيران قبل الثورة الإسلامية أو ما يعرف بالثورة الخمينية عام 1979. فبالرغم من الإنتعاش الاقتصادي في تلك الفترة، إلا أن الشاه عمل على تغييرات السياسية التي مست الأحزاب الإيرانية وتفعيل دور “السافاك” مما ولدت للشاه أعداء كثيرين واتهمت بمسؤوليتها عن أعمال منافية لحقوق الأنسان ضد الشعب الإيراني. ومن ثم حصلت اضطرابات شعبية هائلة اثر سياسة منع الحجاب وتغيير التعاليم الإسلامية ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم، فيما وفد الشاه محمد رضا إلى مصر لدى الرئيس أنور السادات الذي استضافه حتى مماته في عام 1980. هذا التغيير يعود الى أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر قد قام بتعمد هادئ وتدبير مسبق لمساعدة الحركة الإسلامية التي نظمت الإطاحة بشاه إيران، واشتركت إدارة كارتر في كل خطوة ابتداءً من الاستعدادات الدعائية إلى تجهيز الأسلحة والذخيرة، ومن الصفقات التي تمت خلف (الكواليس) مع الخونة في جيش الشاه إلى الإنذار النهائي الذي أعطي للزعيم المهزوم في يناير 1979م لمغادرة إيران. ويمثل هذا فصلاً آخر من فصول الخيانة التي مارستها الدوائر الحاكمة في التاريخ السياسي للولايات المتحدة.
وبمغادرة الشاه للعاصمة طهران، تسلم الخميني الحكم بعد عودته من منفاه من إحدى الضواحي الفرنسية (نوفل لاشاتو)، فلولا الدعم الأمريكي للثورة ما كانت أن تنجح و أن تصل إلى حكم إيران إلا أنه مجموعة من المتغيرات التي حصلت أدت الى عودة التصعيد ألأمريكي – الإيراني المتعلق علناً بالبرنامج النووي الإيراني كأحد أسباب الخلاف القائم بين الدولتين. حيث فرضت الولايات المتحدة قيودًا على إيران منذ أن احتجزت الرهائن الأمريكيين عام 1979، مما أدى إلى حظر تجاري كامل على طهران عام 1995. وبالإضافة إلى ذلك فرضت الأمم المتحدة عقوبات موسعة على الجمهورية الإسلامية، حيث يفوض قرار مجلس الأمن رقم 1737 الصادر في ديسمبر/ كانون الأول 2006 كل الدول الاعضاء في الأمم المتحدة “لمنع إمدادات وبيع أو نقل كل المواد والمعدات والبضائع والتكنولوجيا التي يمكن أن تساهم في الأنشطة المتعلقة بالتخصيب أو المياه الثقيلة”. وفي مارس/ آذار 2007 أصدر المجلس القرار رقم 1747 بهدف زيادة الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي وذلك بمنع التعامل مع البنك الإيراني الحكومي (سيباه) و28 شخصًا ومنظمة أخرى وعظمها مرتبط بالحرس الثوري الإيراني. وبضغط دائم من الصهيونية العالمية حيث اعتبر رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في البرلمان الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي “غير كافية”، داعيا إلى “مزيد من التدابير الملموسة”.
تشن واشنطن حملة شعواء على إيران متهمة إياها بمحاولة امتلاك أسلحة نووية الى جانب مساندة جماعات إرهابية في المنطقة والمقصود هنا طبعاً “حزب الله” كممثل أساسي لإيران في المنطقة ودعم المقاومة في فلسطين، فلطالما شكلت فكرة المد الشيعي خطراً على وجود الكيان الإسرائيلي بسبب العقيدة والفكر التي ينتمي إليها هذا الفكر مع ما يحمله من كره وحقد تجاه الكيان الإسرائيلي. فقد ساندت ومدت إيران حزب الله بكل التجهيزات التي يحتاجها في حربه مع إسرائيل حتى أصبح ذي قوة يعترف بها ويحسب لها ألف حساب قبيل اتخاذ أي خطوة من شأنها إدخال المنطقة في غيبوبة الصراعات مع إسقاط مقولة “الجيش الذي لا يقهر” منذ تموز 2006…
بالرغم من الخطابات والمواقف السياسية المعلنة ضد الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها “الشيطان الأكبر” والحليف القوي لإسرائيل، حيث تنطلق كثيراً مظاهرات منددة بمواقف أميركا تجاه دول المسلمين وممارساتها العنجهية وما تقدمه من دعم لحليفها الاستراتيجي إسرائيل بالإضافة الى استخدامها القوة كسياسة بديلة عن السلم والامن الدوليين الذين نصت عليهما كل الشرائع والقوانين الدولية. إلا أنه لا يوجد الكثيرين ممن يدركون حقيقة العلاقة القائمة، ففي خفايا الأروقة تحاك الاتفاقيات حول مصالح مشتركة بين البلدين ظهر ذلك جلياً بعد دخول الولايات المتحدة الأميركية العراق عام 2003 والإطاحة بنظام صدام حسين.
التقارب الأميركي – الإيراني في العراق لم يعد سراً بالرغم من أنه لا توجد روابط دبلوماسية بين طهران وواشنطن منذ الثورة الإيرانية عام 1979 والعلاقات العلنية بينهما حاليا متوترة، إلا إنهما تعاونتا من خلال القنوات الدبلوماسية لدول أخرى بينها بريطانيا لتعزيز مصالحهما المشتركة في منطقة الشرق الأوسط. فقد صرح السفير الإيراني محمد حسين عادلي في منتدى نظمته وكالة رويترز أنه قبل الانتخابات العراقية تبادلت إيران والولايات المتحدة وجهات النظر من خلال أقسام رعاية المصالح في سفارات باكستان وسويسرا في واشنطن وطهران ولكنهما تعاونتا أيضا من خلال لندن اقرب حلفاء واشنطن في حرب العراق، وأشار إلى أن طهران وواشنطن كثيرا ما تتقارب مصالحهما. وكانت أولوياتهما الإستراتيجية المشتركة قد جمعتهما خلال الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001 حينما أطيح نظام طالبان. كما ان طهران مستعدة للعمل مرة أخرى مع الولايات المتحدة لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط حينما تتلاقى مصالحهما. 
و إبان أزمة مقتدى الصدر أعلن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من طهران مساعدتها في تسوية الأزمة العراقية وقد أرسلت الأخيرة وفدا إلى العراق وبدأ يقوم بجهود تهدف إلى التأثير على الشيعة العراقيين باتجاه التهدئة أي في الحقيقة، حل الأزمة الأميركية في العراق. 
وبما أن لكل من الدولتين أوراقه التي يحب أن يظهرها في الوقت المناسب لكي يجعل الطرف الآخر يقبل مصالحه و يمررها في المنطقة، تسعى إيران بكل قوة لامتلاك أوراق على الساحة الدولية تقايض بها استمرارها في هذين المشروعين حيث لعبت إيران دوراً انتهازياً في المسألة العراقية، وسعت بانتظام إلى اعتبار دعمها للمحتلين الأمريكيين، ودورها هناك ورقة للمساومة مع الأمريكيين وخاصة السعي لامتلاك السلاح النووي فلم تكن زلة موقف أن تطلب الإدارة الأميركية من الحكومة الإيرانية أن تكون وسيطاً مع مقتدى الصدر. وقد شاع أن هناك مجالاً مفتوحاً للحوارات والجلسات السرية بين الولايات المتحدة وإيران بخصوص العراق والتي تُعقد في الغرف الخلفية والتي يديرها رفسنجاني من إيران، والدكتور ولاياتي من الإمارات العربية المتحدة والسفارة الإيرانية في الكويت. 
هكذا نصل الى خلاصة مفادها أن أي تقارب أمريكي – إيراني إن كان في العلن أو مرر تحت الطاولة هو نتيجة لمتغيرات إقليمية أو دولية بحسب ما تقتضي الحاجة… اليوم نحن في صدد بوادر تقارب بين الدولتين، فما هي أسبابه وأهدافه وما هي مصلحة البلدين في هذا التقارب؟ وما هي الورقة التي تقايض بها إيران في هذه المرحلة؟
فهل بدء الجليد بالذوبان بين البلدين وفي العلن؟ فلنعود للوراء قليلاً حيث نجد سياسة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد التي تتصف بالقوة والتهديد للكيان الصهيوني والعمل على تطوير البرامج النووية متجاهلاً العقوبات وردات الفعل حول التصريحات التي تعتبر تصعيدية، اذ ان نجاد، ودون التشكيك بقناعاته، اطلق تلك الصيحات التي طالما استثمرت اميركيا وعالميا من الاسرائيليين. كم مرة هدد بازالة اسرائيل من الوجود، وهو الذي يعلم باستحالة ذلك بعدما بدا ان الدول العربية هي المهددة بالزوال بفعل التخاذل المستمر من قبلها. أما اليوم ومع انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني فإن نبرة اللهجة أقل حدة وتسعى الى تهدئة الأوضاع على الصعيد الدولي ومنذ وصوله الى منصب الرئاسة في إيران تغير الخطاب السياسي الايراني داخليا وخارجيا ومال الى اتباع لغة تصالحية ودبلوماسية بدلا من الخطاب المتشدد والتصريحات المثيرة للجدل للرئيس السابق.
وبعد عزلة دبلوماسية على مدار عدة سنوات من قبل الدول الغربية مع تشديد العقوبات الاقتصادية عقد روحاني ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لقاءات مع المسؤولين الغربيين في اشارة الى الانفتاح الغربي على القيادة الايرانية الجديدة. اعلن الرئيس روحاني في خطاب له امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان “الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى لا مكان لها في عقيدة الدفاع الايرانية وتتنافى مع اقتناعاتنا الدينية والاخلاقية الاساسية”. بمحاولة لتطمين الغرب بوجه المخاوف التي بلورت أفكار معادية لإيران ولفترة طويلة عزلتها عن العالم الغربي. وأصر ظريف على أن البرنامج النووي الإيراني “لا يعدو كونه برنامجا سلميا”، متعهدا بإثبات ذلك أمام المجتمع الدولي، ووصف ظريف العقوبات المفروضة على طهران بأنها “ذات أثر عكسي”، معربا عن أمله في رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران سواء كانت عقوبات أحادية أو ثنائية أو متعددة الأطراف في المستقبل القريب.
وقد رحبت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بما وصفوه “تحولا كبيرا” في موقف إيران بخصوص ملفها النووي في أعقاب محادثات عالية المستوى مع مسؤولين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. حيث قال وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، بعد لقاء وزير الخارجية الإيراني، جواد محمد ظريف، إنه شعر بالدهشة بسبب “النبرة المختلفة جدا” في كلام وزير الخارجية الإيراني. وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن العلاقة بين إيران والولايات المتحدة شهدت منعطفا كبيرا، عندما تحدث الرئيس باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، في أول حديث بين قادة البلدين منذ أزمة الرهائن الأمريكيين في طهران قبل أكثر من ثلاثة عقود.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه في مكالمة هاتفية تم ترتيبها على عجل، تحدث أوباما إلى روحاني خلال توجه الرئيس الإيراني الى المطار لمغادرة نيويورك بعد زوبعة إعلامية، حيث لقاء قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتضيف أن الجانبين اتفقا على تسريع المحادثات الرامية إلى نزع فتيل النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأعربا عن تفاؤل حيال احتمال التقارب الذى من شأنه أن يغير وجه الشرق الأوسط. وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض بعد مكالمة لمدة 15 دقيقة، مشيرا إلى البرنامج النووي الإيراني: “إن حل هذه القضية يمكن أن يكون بمثابة خطوة كبيرة إلى الأمام في علاقة جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية، تقوم على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل”. مضيفا أن الأمر من شأنه أن يساعد أيضا على التمهيد لعلاقة أفضل بين إيران والمجتمع الدولي، فضلا عن آخرين في المنطقة.
كما أعلنت وسائل اعلام ايرانية ان الرئيس الايراني حسن روحاني اعاد معه السبت الى ايران قطعة اثرية فارسية عمرها 2700 سنة قدمتها له الادارة الاميركية كـ «هدية خاصة» الى الايرانيين. وقال روحاني: “اتصل بنا الاميركيون الخميس ليقولوا ان لديهم هدية لنا.” والهدية هي عبارة عن كأس فارسية من الفضة تعود الى القرن السابع قبل الميلاد على شكل حيوان اسطوري له رأس نسر وجسد اسد وتبلغ قيمتها اكثر من مليون دولار، وقال روحاني: «لقد اعادوها لنا كهدية خاصة الى الامة الايرانية». وكانت الجمارك الاميركية ضبطت هذه القطعة الاثرية عام 2003 اثناء محاولة تاجر تحف ادخالها الى الولايات المتحدة بعد سرقتها من مغارة في ايران. وقال محمد علي نجفي المسؤول عن منظمة التراث الايراني الذي رافق روحاني في رحلته الى نيويورك «نأمل ان تسجل هذه اللفتة بداية عودة لبقية القطع الفنية الفارسية».
هذه الهالة الإعلامية للتقارب الأمريكي – الإيراني يجعلنا نطرح بعض التساؤلات حول الهدف الذي تسعى لتحقيقه أميركا؟ فلطالما شهدنا قبيل أي تحرك أو تغيير أمريكي تجنيد لوسائل الإعلام من أجل فبركة فكرة معينة تسبق فعل معين من أجل تهيئ أرضية جو مناسب للتغيرات التي ستحدث… ما يأخذنا الى التفكير بما يجري اليوم في المنطقة حتى يتبادر الى أذهاننا الأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة والمأزق الذي تعاني منه أميركا جراء السعي الى استخدام القوة في سوريا الذي ووجه برفض دولي، فظهر الرأي العام الدولي بصورة المنزعج مع ما يجري من أحداث في العالم.
فلا شك أن واشنطن بحاجة للتوصل الى تفاهم مع طهران في مساعيها لإيجاد حل سياسي للازمة السورية والمشاكل الي تواجهها على صعيد الرأي العام الدولي بعدما أخفقت مرات عديدة في أفغانستان العراق السودان وغيرها، وإيران من طرفها أيضاً تسعى بطريقة أو بأخرى الى حل مشكلة العقوبات والخلاف حول النووي الإيراني من جهة والإستفادة من هذا التقارب وأثره على إسرائيل من جهة اخرى. لا مجال للقول ان الرئيس الايراني مستعد لتغيير سياسة بلاده من تل ابيب، لكنه يعتبر ان تغييراً في اللهجة، وفي الاسلوب، يمكن ان يأتي بنتائج تؤدي الى حصار اسرائيل او على الاقل احراجها بل وارباكها، ويرى المراقبون ان إسرائيل ستكون المتضرر الاكبر من احراز اي تقدم على مسار تطبيع علاقات واشنطن وطهران بالتوازي مع تقديم مفاوضات الملف النووي الايراني وهو ما عبر عنه اكثر من مسؤول اسرائيلي.
بعد هذه اللمحة السريعة على تاريخ العلاقات المتقلبة القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، نجد أنها تتراوح بين متوترة الى متدهورة مرة ومتقاربة تحكمها مصلحة ما مرات أخرى … فهل اقتنع الطرفان أن سياسة المواجهة والعزل والعقوبات غير مجدية … وهل سينعكس هذا التقارب سلباً أم إيجاباً على المنطقة … وما تداعيات هذا الإنفتاح على إسرائيل … كل هذه الأسئلة تنتظر إجابات لها في المستقبل القريب حيث تتبدد الشكوك والفرضيات ويفرض الواقع نفسه.
الديار


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما سر التقارب العراقي السعودي، وما هي أبعاده؟
» نظام آل سعود قلق من التقارب المصري الروسي
» التقارب الأمريكي الإيراني مرعب ويثير قلق إسرائيل
»  التحالف مع "اسرائيل" ليس الرد الامثل على التقارب الايراني الامريكي ...عبد الباري عطوان
» بوتين في تركيا: نقاط التقارب الاقتصادي... والخلاف السياسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
ما انعكاسات التقارب الاأمريكي – على المنطقة ؟ Uousuu10>