وقال سعيد جليلي في مقابلة متلفزة، "لقد قلت لكوفي انان خلال زيارة له الى طهران، ان الحل في سوريا يكمن في كلمة واحدة وهي الديمقراطية، فيجب منح الفرصة للشعب السوري ليحقق بكل حرية ما يريده لمستقبله ومصيره. الا ان تحقيق هكذا ديمقراطية لا يمكن عبر الاعتداءات المسلحة وإرسال المسلحين والارهابيين، وانما تتحقق الديمقراطية بالإرادة الشعبية، وليس ما تريده مراكز السلطة والثروة، مشددا على ضرورة دعم المقاومة والارادة الشعبية".
واضاف، منذ حوالي العام، وانا اقول للاصدقاء بأن الحل في سوريا حل سوري وداخلي، وليس بالتدخل الاجنبي الذي يخطط له من خارج الحدود.
وتابع، "لقد اقترحنا منذ قرابة سنة، مشروعا بأربعة بنود لإنهاء الازمة في سوريا، الاول إنهاء العنف وإراقة الدماء والاشتباكات، والثاني الدخول في الحوار الوطني، والثالث إقامة انتخابات حرة ونزيهة، وبعدها يقرر الشعب السوري ما يريد ومن يريد".
وقال: "لقد اخبرني كوفي انان بصراحة ان بعض الدول التي تدعي انها جزء من الحل في سوريا، هي في الحقيقة جزء من المشكلة في هذا البلد. فالاطراف التي لا تريد للعالم الاسلامي ان يقف امام العدو الصهيوني ولا تريد للامة الاسلامية ان تستخدم قدراتها الداخلية، هذه الاطراف تستهدف ارادة الشعب السوري وتريد زعزعة الاستقرار في هذا البلد، مشددا ان علينا جميعا ان نبذل الجهود من اجل تضميد جراح الشعب السوري والتقليل من معاناته.
واردف: نحن نعتقد ان سوريا قلعة حصينة للمقاومة، ونعتقد انه لو لم تدعم الحكومة والشعب السوري المقاومة، لما تعرضت سوريا لهذه المؤامرات والضغوط المعادية، فالشعب السوري يدفع ثمن مواقفه المبدئية والثابتة إزاء المقاومة.
واضاف، "ان امريكا تعلن بصراحة ان لديها اهداف ومصالح محددة، فمن الذي سمح لاميركا ان تفرض عقوبات على سوريا، وان تتحدث نيابة عن الشعب السوري".
وتساءل، "كيف استطاع الاسد ان يبقى في مركز السلطة، رغم كل الضغوط والمؤامرات؟ ألا يدل ذلك على اعتماده على الدعم الشعبي. نحن لا نقول لا توجد معارضة، لكن بشكل عام، الارادة الشعبية تقف الى جانبه، وقد اثبت الشعب السوري طيلة العقود الماضية ان يدافع ببسالة عن المقاومة والصمود".
ونفى جليلي بشدة ان يكون للحرس الثوري الايراني اي تدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، مشددا على عدم الاهتمام لمثل هذه الاشاعات المغرضة التي تهدف الإخلال بالعلاقات بين ايران وسوريا.
وتعليقا على التهديدات الاسرائيلية بضرب ايران، اكد جليلي "اننا كنظام قوي ومقتدر علينا ان نستعد لأي تهديد حتى وان كان ضئيلا، ونحن نستخدم جميع قدراتنا للدفاع امام اي عدوان، الا ان العدو هو اضعف من ان يفكر بهذا الامر، فالعدو الصهيوني تلقى صفعات متتالية في لبنان وفلسطين".