استراتيجية متشعّبة للجيش السوري لتأمين منطقة جبل القلمون وعزل غوطتي دمشق
Share on facebookShare on twitterShare on emailShare on printMore Sharing Services5
|
السبت، 14 أيلول، 2013
أوقات الشام
[rtl]على وقع المعارك في معلولا في ريف دمشق الشمالي الغربي والتي بات الجيش السوري صاحب الايقاع فيها، تبدأ عمليات الجيش في منطقة جبل القلمون التي تحد لبنان وتترابط به في سلسلة جبال لبنان الشرقية، حيث تعتبر هذه المنطقة معقلاً بارزاً للمسلحين الذين يجوبونها بحرّية ويدخلون عبرها نحو الداخل السوري تحديداً إلى غوطتي دمشق خصوصاً الشرقية إنطلاقاً من جبل القلمون.[/rtl]
[rtl]في هذا الاطار بدأت القوات السورية عمليات ضد ميليشيات المعارضة المسلحة ذات الطابع الاسلامي في هذه المنطقة، من منطقة الزبداني وصولاً لبلودان حتى بيرود التي تعتبر المعقل الاهم في هذه المنطقة للمعارضة.[/rtl]
[rtl]الاستراتيجية التي يعمل عليها الجيش السوري هنا بمؤازرة قوات الدفاع الوطني تكمن بتطويق هذه المنطقة وعزل بيرود عنها اضافة لمنع وصول المسلحين إلى الغوطة الشرقية تحديداً، حيث تنشط الاشتباكات والمعارك اليوم في منطقة الزبداني على الحدود مع لبنان بوتيرة مرتفعة، خصوصاً بعد بدء المعارك في معلولا التي تعتبر جزاءً إستراتيجياً وهاماً في هذه المنطقة.[/rtl]
[rtl]الجيش السوري ايضاً يعمل على عزل معلولا بعد ان سيطر عليها، وذلك من خلال قطع طريق إمدادها بالمسلحين من منطقة بلودان وبالتالي إبعاد معلولا عن دائرة الخطر خصوصاً بعد ما تعرضت لهجمة شرسة في الايام الاخيرة، بالتوازي مع ذلك تعمل القوات السورية إنطلاقاً من هذه المناطق على عزل منطقة “بيرود” المعقل الهام للمعارضة وقطع طرق التسلل العسكري منها وإليها، خصوصاً نحو معلولا ايضاً، بعد وصول معلومات للجيش السوري تتحدث عن وجود عشرات السيارات المفخخة في هذه المنطقة التي ومن المقرر ان تستهدف القوات السورية وتجمعات مدنية اخرى.[/rtl]
[rtl]الهدف الاهم والاستراتيجي الأول من هذه العملية هو عزل منطقة جبل القلمون بما تمثله من مناطق ساخنة تعتبر ممرات تسلّل وبالتالي تأمينها وتأمين منطقة ريف دمشق الشمالي الغربي وعزلها عن الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق وإبعاد المسلحين عنها بالتوازي مع عمليات الجيش السوري في مناطق الغوطة الشرقية القريبة ضمن خطة “جدار النار” الهادفة لمنع تسلّل المسلحين من درعا والمناطق الاردنية نحوها، حيث يعمل الجيش السوري على محاور ثلاث متفرقة من عزل المناطق الساخنة بعضها عن بعض وهي (جبهة الغوطة الشرقية – ريف درعا، جبهة المناطق الداخلية بالغوطة الشرقية ومناطق طريق المطار، وجبهة جبل القلمون)، حيث يكون العمل العسكري بكل جزء على حدى ويكون إنجاز التقدم الميداني عسكرياً بوتيرة اسرع، وبكفائة عالية وإرتياح تام للمقاتلين، وهذا يعني إستراتيجياً إراحت العاصمة السورية دمشق.[/rtl]
[rtl]الأمر الثاني هو قطع خطوط إمداد المسلحين إنطلاقاً من لبنان، عبر قوسايا – الزبداني وايضاً عرسال حيث يتم إستقدام المسلحين من عرسال والجز بهم في هذه المنطقة إنطلاقاً من قوسايا، حيث يتكفل حزب الله في اعالي سلسلة الجبال الشرقية هذه بالتصدي لهؤلاء المسلحين الذي ينتمى القسم الاغلب منهم إلى لواء “التوحيد” الاسلامي، وينتشرون بهذه المنطقة بكثاقة، حيث قاموا مراراً بقصف مناطق بعلبك بصواريخ الغراد منها.[/rtl]
[rtl]الاستراتيجيات التي يتبعها الجيش السوري من أجل تأمين العاصمة السورية دمشق هي ناجحة لغاية الان وذلك بناءً على تقدمه في الغوطتين الشرقية والغربية إضافة لتقدمه الميداني الان من منطقة جبال القلمون التي ستكون عنوان المعارك الضارية في المرحلة المقبلة لتأمين ريف دمشق الشمالي الغربي.[/rtl]
[rtl]مناطق جبل القلمون او ريف دمشق الشمالي الغربي تتوزع على الشكل التالي: صيدنايا و عين منين ومعلولاورنكوس وتلفيتا وبخعة وجبعدين وحلبون والنبك والقطيفة والرحيبة ويبرودو قارة ودير عطية ورآس المعرةوقرية السحل وعسال الوردوغيرهم.[/rtl]
الحدث نيوز