أستاذ جامعي بلجيكي أفرج عنه في دمشق: المسلحون أكدوا لي أنهم هم من ارتكب المجزرة الكيميائية

أستاذ جامعي بلجيكي أفرج عنه في دمشق: المسلحون أكدوا لي أنهم هم من ارتكب المجزرة الكيميائية

د. بيير بيتشينين بعد إطلاق الخاطفين سراحه: المسلحون أكدوا لي أنهم هم من استخدم السلاح الكيميائي في الغوطة لدفع الغرب إلى التدخل، وفي سوريا لم يعد هناك ثورة بل مجرمون وقتلة

بروكسل - أكد الأستاذ الجامعي وصحفي التحقيقات الفرنسي ـ البلجيكي بيير بيتشينين ، الذي أطلق سراحه المسلحون اليوم الإثنين بعد اختطافه لأكثر من أربعة أستاذ جامعي بلجيكي أفرج عنه في دمشق: المسلحون أكدوا لي أنهم هم من ارتكب المجزرة الكيميائية Oi8vd3d3LnN5cmlhbm93LnN5L2FyY2hpdmUvZG9jcy9JbWFnZS84NTg1ODU4XzE4LmpwZw%3D%3D

أستاذ جامعي بلجيكي أفرج عنه في دمشق: المسلحون أكدوا لي أنهم هم من ارتكب المجزرة الكيميائية Oi8vd3d3LnN5cmlhbm93LnN5L2FyY2hpdmUvZG9jcy9JbWFnZS84NTg1ODU4XzE4LmpwZw%3D%3D

أشهر قرب دمشق مع زميله الإيطالي دومينيكو كويريكو، أن المسلحين هم الذين نفذوا"المجزرة الكيميائية" التي حصلت في غوطة دمشق الشرقية في 21 من الشهر الماضي. وقال بيتشينين في مقابلة (منشورة أعلاه) مع قناة" آر تي إل" البلجيكية فور وصوله بلجيكا" لقد تمكنت من سماع المقاتلين (خلال أسري) وهم يتحدثون عن الاستعداد لهجوم بالغاز بهدف استثارة تدخل أجنبي". وأضاف "إن أي تدخل عسكري في سوريا سيكون عبثيا وغير مبرر". وتساءل " من يجب دعمه الآن"؟ وأوضح بالقول" كنت دائما مع الجيش السوري الحر ، الذي كان يضم أناسا جديين من الضاباط والجنود السابقين الذين فروا لدعم الثورة(...) نحن لم نقدم المساعدة لكي يؤول الوضع إلى أيدي الآلاف من أعضاء المجموعات الإسلامية التي تدعمها وتمولها دول الخليج. وهناك في سوريا الآن مجرد مجموعات إجرامية فقط، ومن المتأخر دعم أي كان".

وأكد بيتشينين أن "من استخدم السلاح الكيميائي ليس نظام الأسد ، بل المسلحون. وإن من واجبي الأخلاقي أن أقول ذلك"، مشيرا إلى أنه تعرض للضرب المبرح والتعذيب خلال الأشهر الخمسة التي قضاها في الأسر على أيدي عصابات الثورة الوهابية مع زميله ، الصحفي الإيطالي العجوز دومينيكو كويريكو مراسل "لا ستامبا" الإيطالية، لافتا إلى أنهما حاولا الهرب من الأسر مرتين، إلا أنهما كانا يفشلان في كل مرة ويتعرضان لعقاب قاس. وأشار بيتشينين إلى أنهما تعرضا أيضا لإعدام وهمي مرتين على أيدي الخاطفين، بهدف إنزال الرعب في نفسيهما.

وتعقيبا على حديثه، قالت وزارة الخارجية البلجيكية إنه سيتم التحقق من كلام مواطنها، المنحدر من أصل فرنسي، والذي كان على مدى أكثر من عامين مصدرا مهما للكثير من التقارير الميدانية التي نشرتها "الحقيقة". فقد كان أول اتصال لها به في حزيران / يونيو من العام 2011، حين عاد من مدينة حماة التي غطى فيها وفي حمص التظاهرات المناهضة للسلطة، يوم كان هناك تظاهرات شعبية ، وقبل أن تتحول الانتفاضة إلى ثورة وهابية إسرائيلية مسلحة بقيادة المجرمين والقتلة وقطاع الطرق من عملاء الاستخبارات العربية والأجنبية.

وكان بيتشينين اختطف في ريف دمشق في نيسان / أبريل الماضي خلال زيارة تحقيق ميدانية هي السابعة له منذ بدء الأزمة في سوريا، علما بأنه غطى ميدانيا جميع دول ما يسمى "الربيع العربي" وكان شاهدا ميدانيا على ما جرى فيها، وداعما دون تردد لما توهمه أنه "ثورات شعبية" وليس انتفاضات إسلاميين همج وأجلاف وبرابرة قادمين من العصور الوسطى. أما اختطافه الأول على أيدي المسلحين فكان في مايو / أيار من العام الماضي ، لكنه لم يطل سوى بضعة أيام بعد اقتنعوا بأن"هذا البلجيكي الفقير ، وبعد التعذيب الذي عرضوه له، يستحيل أن يدفع فدية". إلا أن ما لم يذكره بيتشينين في مقابلته هو أنه اختطف أيضا من قبل مخابرات النظام في تلكلخ في آذار / مارس من العام الماضي ، قبل اقتياده إلى فرع المخابرات العسكرية في حمص ثم إلى فرع فلسطين. وكان في الفرع المذكور حين وقع "تفجير القزازين" الذي نفذته "جبهة النصرة"، قبل أن يطلق النظام سراحه .

وكان الصحفي الإيطالي كويريكو قال قبل ذلك في مقابلات مع وسائل الإعلام الإيطالية فور وصوله إلى روما، حيث كان في استقباله وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو، إنه هو أيضا سمع الحديث الذي دار بين خاطفيه ، وقد أكدوا له أن الهجومين الكيميائيين بالغاز اللذين وقعا في ضواحي دمشق كانا "من صنع الثوار بهدف دفع الغرب إلى التدخل العسكري".
المصدر : الحقيقة السورية

» فيصل القاسم يفبرك صورة لأطفال قتلهم المسلحون على أنهم ضحايا لبراميل النظام المتفجرة
» منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تدعو دمشق الى توقيع الاتفاقية المرتبطة بها
» المسلحون يهدّدون بفصل دمشق عن الجنوب السـوري
» سوريا تدعو رئيس فريق التفتيش عن الأسلحة الكيميائية لزيارة دمشق
» دمشق ترحب بدعوة موسكو لوضع أسلحتها الكيميائية تحت الرقابة الدولية