المعلم: الجهود الدبلوماسية بشأن ذرائع الكيميائي لم تستنفد.. لافروف: روسيا تبذل قصارى جهدها لمنع حدوث الحرب

المعلم: الجهود الدبلوماسية بشأن ذرائع الكيميائي لم تستنفد.. لافروف: روسيا تبذل قصارى جهدها لمنع حدوث الحرب

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تبذل قصارى جهدها لمنع حدوث سيناريو الحرب

وللسير في الحل السلمي للأزمة في سورية من خلال المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف داعياً الولايات المتحدة إلى تركيز جهودها على الحل السلمي للأزمة وليس الإعداد لسيناريو الحرب.
وأشار لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى أن "رجال الدولة والساسة في مختلف أنحاء العالم يشاركون روسيا تقديراتها بأن سيناريو استخدام القوة سيعود بعربدة الإرهابيين في سورية وباقي دول المنطقة وبزيادة شديدة جدا في عدد اللاجئين وهذا ما يحدث الآن بعد تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما".
وأوضح لافروف أن زيارة الوزير المعلم والوفد المرافق جاءت في وقتها "لإجراء المشاورات وتبادل الآراء حول مواقفنا بغية عدم السماح بحصول عدوان ضد دمشق والخطوات النشيطة التي تتخذها روسيا في هذا الاتجاه" معتبراً أنه ورغم جدية الأوضاع الأخيرة "فإننا وشركاءنا مقتنعون بتواجد الوسائل السلمية لتسوية سياسية للأزمة في سورية".
ودعا لافروف إلى التحقيق في كل الحالات المحتملة لاستخدام السلاح الكيميائي في سورية مذكراً بأن زعماء ورؤساء مجموعة الثماني اتفقوا على أن "كل المعلومات والأخبار في هذا الشأن لابد من التحقيق فيها بصورة محترفة وموضوعية على أن ترفع نتائج هذه التحقيقات إلى مجلس الأمن الدولي ليقوم بالاستنتاجات اللازمة".
ولفت لافروف إلى أهمية تصريح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول ضرورة عودة مجموعة الخبراء الذين كانوا يحققون في حالات استخدام السلاح الكيميائي إلى سورية وإنهاء أعمالهم بموجب الاتفاقيات المبرمة.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تحرص على احترام والتزام الشرعية الدولية والاتفاقيات المبرمة وهي تعمل "لكي تطبق الاتفاقيات التي اتخذت في قمة رؤساء مجموعة الثماني في حزيران الماضي في إيرلندا الشمالية حيث صدرت الدعوة الموجهة إلى الحكومة والمعارضة لبذل كل الجهود بغية طرد الإرهابيين" مبيناً أن سورية أبدت استعدادها لذلك وقدمت رداً ايجابياً على هذه الدعوة".
ولفت لافروف إلى أن سورية أكدت استعدادها المشاركة في المؤتمر الدولي "جنيف 2" بدون شروط مسبقة على أن تشارك المعارضة كذلك دون شروط مسبقة بموجب البيان الختامي لاجتماع جنيف الأول معتبراً أن روسيا "تتوقع أن يقوم بمثل هذه التصريحات ممثلون للمعارضة بما تقضي به المبادرة الروسية الأمريكية المشتركة المؤرخة في 7 أيار الماضي".
وعبر وزير الخارجية الروسي عن قلق بلاده على مصير المنطقة فهي "منطقة حساسة ومهمة" وعلى سورية و"حياة وسلامة المواطنين الروس الذين يعملون ويعيشون فيها ولاسيما مع تدهور الأوضاع الإنسانية" مؤكداً أن روسيا ستواصل عبر المؤسسات الدولية المكلفة وعبر القنوات الثنائية إيصال الدعم والمعونات الإنسانية للأهالي في المناطق المنكوبة ومجدداً رؤيته بأن "التسوية النهائية للأوضاع الإنسانية المتأزمة لا يمكن فعلها إلا بعد التسوية السياسية ورفض خيار القوة".
من جانبه جدد الوزير المعلم تقدير سورية لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعيه لمنع العدوان على سورية مبيناً أن "حكم التاريخ سيكون أن الرئيس الذي يسعى لمنع الحرب وصنع السلام هو الرئيس الأقوى من الرئيس الذي يسعى إلى الحرب لأن التاريخ علمنا أن كل الحروب التي جرت كان أول ضحاياها الأطفال والنساء".
وأكد الوزير المعلم أن سورية ستتعاون مع روسيا تعاونا تاما من أجل منع ذرائع العدوان على سورية وحماية شعبها وأطفالها وبلدها متسائلاً .. هل الذرائع التي يطلقها المسؤولون الأمريكيون لشن العدوان على سورية هي الموضوع الكيميائي.
وأشار المعلم إلى أن الولايات المتحدة "إذا كانت صادقة في ذرائع استخدام السلاح الكيميائي" فنحن نقول إن جهود الدبلوماسية لم تستنفد للوصول إلى حل في هذا الموضوع .. أما إذا كان هدف العدوان على سورية وهو ما نرجحه ضرب قدرات الجيش العربي السوري لصالح القاعدة وأذرعها في سورية مثل "جبهة النصرة" و "لواء أحرار الشام"و "دولة العراق والشام الإسلامية" فهذا شأن آخر.
وتساءل وزير الخارجية والمغتربين عن مصلحة الولايات المتحدة الحقيقية من وراء شن العدوان على سورية لصالح "جبهة النصرة" في منطقة تقع على برميل بارود وكيف سيبرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا العدوان لنصرة أولئك الذين فجروا مركز التجارة العالمي في نيويورك ونحن على عتبة مرور ذكرى هؤلاء بعد يومين.
وقال المعلم .. ألم تتعلم الولايات المتحدة مما جرى في أفغانستان عندما دعمت القاعدة في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي وهي تحارب القاعدة الآن في أفغانستان .. هل تريد أن تجعل من سورية قاعدة للقاعدة لكي تنطلق إلى دول الجوار .. كيف يبرر القادة الأمريكيون لشعبهم ورأيهم العام ما جرى في العراق عام 2003 بنفس الذرائع.
ووجه المعلم التحية للشعب الأمريكي "لوعيه ووقوفه ضد الحرب على سورية" وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لصلاته من أجل السلام في سورية وكذلك إلى الشعوب الأوروبية في أغلبيتها والتي وقفت ضد هذا العدوان ودليل ذلك ما فعله مجلس العموم البريطاني متسائلا بهذا الخصوص كيف يدعي أوباما الديمقراطية ولا يستمع إلى أصوات أغلبية شعبه.

» لافروف: الدول الغربية لا تملك أدلة بشأن استخدام السلاح الكيميائي
» لافروف وفابيوس يتفقان على تسوية الأزمة السورية سلميا.. ويختلفان بشأن المسؤولية عن الهجوم الكيميائي
» مصادر: روسيا سلمت الى الولايات المتحدة خطة تنفيذ المبادرة الروسية بشأن الكيميائي السوري
» لا يتضمن الإشارة إلى الفصل السابع ..روسيا وأمريكا تتوصلان إلى اتفاق على مشروع القرار لمنظمة حظر السلاح الكيميائي بشأن سورية
» الابراهيمي : روسيا واميركا ستبحثان عن حل “خلاق” بشأن سوريا ..لافروف يبحث مع كلينتون الوضع بسورية