الصحف المحلية السورية: ناطق بإسم المسؤولين ...والجمهور خارج نطاق الاهتمام

الصحف المحلية السورية: ناطقة بإسم المسؤولين..والجمهور خارج نطاق الاهتمام!

الصحف المحلية السورية: ناطق بإسم المسؤولين ...والجمهور خارج نطاق الاهتمام 02288884747444

الصحف المحلية السورية: ناطق بإسم المسؤولين ...والجمهور خارج نطاق الاهتمام 02288884747444

(صدام حسين – خاص – داماس بوست)

"لو كان لدينا صحافـة حقيقية ما وصلنا لما نحن فيه اليوم" ... كلمات قالها محمد الذي نزح وأسرته بعد دمار منزله في حي الخالديـة بحمص، ليستقر في إحدى ضواحي دمشق.
يقول محمد بأنه لم يشتر يوماً صحيفة العروبة التي تصدر في حمص .. وأنها لم تقدم لأهل المدينة أي فائدة ... ولم تساعدهم في حل مشكلاتهم.
وآخر ما يعنيه كما يقول .. هو أن يرى محافظ حمص (السابق) إياد غزال يتصدر الصفحة الأولى وهو يدشن حديقة أو مركزاً ثقافيــاً على أرض استملكتها الدولة ... ورفض المحافظ تعويض أصحابها ولم تستطع صحيفتهـم حتى التجـرؤ على طرح قضيتهم للرأي العـام.
يقول محمد .. "كنا بحاجة لصحيفة تتحدث عن مشاكلنا وهمومنا وليس لصحيفة تلمع صورة المحافظ وتمجد انجازاته".

ربما يكون جواب محمد عفويـاً وربما يكون ليس اختصاصياً .. ولكنه يختصر آلاف الكلمات والدراسات، ويلخص حال الصحافـة المحلية في سورية.
------------------------------
دراسة حول الصحافة المحلية في سورية
وعندما نتحدث عن الصحافة المحلية يجب أن نميزها عن الصحافة القومية التي (يفترض) أنها تهـم المواطنين في كل المحافظات ومنها (البعث – تشرين - الثورة -الوطن)... بينما حديثنا يتمحور حول صحف المحافظات المحلية وهي (العروبة في حمص، والفداء في حماة، والجماهير بحلب وادلب .. والوحدة الخاصة بالساحل السوري وتصدر باللاذقية والفرات الخاصة بالمنطقة الشرقية وتصدر بدير الزور).

الشأن المحلي آخر الاهتمامات!
وفي دراسة أجريت على الصحف المحلية المذكورة تبين أن هذه الصحف تهتم بالشان السوري ككل والشأن العربي والدولي أكثر من اهتمامها بالشأن المحلي الذي يهم سكان المحافظة، وهو الهدف الذي نشأت من أجله هذه الصحيفة.
ووجدت الدراسة أن 70% من موضوعات هذه الصحف سورية (على مستوى البلد ككل) وعربية ودولية ... بينما نجد أن 30% فقط من مواضيعها محلية خاصة بالمحافظة التي تصدر بها.

المصادر
ووجدت الدراسة أن اعتماد هذه الصحف الأساسي هو على (وكالة سانا) وبلغت نسبة الاعتماد على الوكالة 60% من موضوعات هذه الصحف، والوكالات الأخرى 10% بينما أخبار وموضوعات محرري هذه الصحف لم تتجاوز 30% من المجموع الكلي للموضوعات.

الكوادر
وبالنسبة للعاملين في هذه الصحف تحدثت الدراسة عن ضعف في قدرات العاملين بالصحافة المحلية، ونقص بالكوادر، وعدم التخصص في المجال الصحفي وهي أمور تنعكس على انتقاء الموضوعات وطريقة معالجتها، وقدرة الصحيفة على إحداث التأثير المرغوب.

المضمون
وبالنسبة لمستوى الموضوعات من حيث المهنية تحدثت الدراسة عن افتقار الموضوعات في هذه الصحف لأبسط مفردات العمل الصحفي، والاهتمام بالخبر على حساب التحقيقات المتعمقة والتقارير.
وتفتقر الموضوعات أحياناً لأمور أساسية مثل عدم ذكر زمن الحدث أو مكانه، كما أنها لا تولي أهمية للصورة وضعيفة من حيث الإقناع البصري، وبالنسبة للشكل فإن الطباعة كانت رديئة وتفتقر للألوان، كما أن إخراج هذه الصحف وطريقة ترتيب المواد على الصفحات كان سيئاً.
------------------------------------------------
مقترحـات عميــد الإعلام
عميـد كليـة الإعلام في سوريــة الدكتور كمال الحاج لديه عدة مقترحات في مجال الصحافة المحلية والسورية عموماً، فعلى صعيد الصحافة المحلية يقترح الدكتور الحاج تخصيص عدة صفحات (8 ثمان صفحات مثلاً) يتم انتقاؤها من إحدى الصحف الثلاثة لتنضم إلى (8 ثمان صفحات أخرى) هي عبارة عن صفحات تعالج موضوعات وقضايا محلية خاصة بكل محافظة على حده ضمن الصحيفة التي تصدر في المحافظات.
ويطرح الدكتور الحاج مثالاً حول ذلك صحيفة الفرات .. كأن تخصص هذه الصحيفة ثمان صفحات للأخبار والموضوعات التي تهتم بشؤون المنطقة الشمالية الشرقية من سورية بالإضافة لثماني صفحات تؤخذ كما هي من الصحيفة المركزية .. ويبقى اسم الصحيفة الفرات كما هو بالرغم من تطابق عدد من الصفحات مع الصحيفة المركزية .. ولاحقاً يمكن اختيار هذه الصفحات الثماني بشكل انتقائي من الصحيفة.
ويقترح الحاج تخصيص صحيفة لمحافظات الجنوب درعا والسويداء والقنيطرة إضافة إلى الصحف الموجودة حالياً.

الجمهور المستهدف
ويرى عميد كلية الإعلام أن الوصول للجمهور المستهدف يستوجب إصدار صحف تراعي تنوعه تعليمياً وثقافياً.
ويقول الحاج بأن هذا ممكن إذا تم تخصيص صحيفة تشرين لتخاطب شريحتين (الطبقة الجيدة والعالية تعليمياً وثقافياً) بالإضافة إلى توجهها للجمهور العربي.
ويقترح تخصيص صحيفة الثورة لتخاطب شريحة (الطبقة المتوسطة ثقافياً) .
كما يقترح الدكتور الحاج إصدار صحيفة ثالثة (لطبقة منخفضي التعليم والثقافة) لأن هذه الشريحة تشغل نسبة قد تصل إلى نصف المجتمع السوري أو أكثر.
------------------------------------
قناة اتصال بين المواطن والمسؤول
وينظر الباحثون للصحافة المحلية كقناة اتصال وحيدة بين المسؤولين في المحافظة أو المدينة وبين أبناء المنطقة .. وأكثر من ذلك تعتبر هذه الصحافة مخزناً لأسرار السلطات المحلية وتفيد في الاختيار السليم للمسؤولين المحليين "إذا كانت تعمل بالشكل الصحيح".
وتقوم بوظيفة أكثر أهمية هي شرح خطط الحكومة والمسؤولين المحليين لجعلها مقبولة شعبياً ... إضافة إلى تعزيز الانتماء المحلي للمحافظة والمدينة وصولاً للانتماء للوطن ككل.

التنمية
وفي بلد نامي كسورية لا يجب أن تبتعد الصحافة المحلية عن دورها الأساسي وهو المساهمة بعملية التنمية فهي أساساً صحافة خدمية تهتم بالقضايا الخدمية للسكان المحليين من زراعة وصناعة وخدمات مختلفة وهي أمور لا تهم الجمهور على مستوى البلد بقدر ما تهم السكان المحليين.
ومن المهم في الصحافة المحلية كما تشير الدراسات (إعادة اكتشاف المجتمع المحلي وقدراته الكامنة)، وزرع أفكار نافعة فيه والعمل على الارتقاء به، واكتشاف المواهب الجديدة في كل المجالات.

خلاصة القول:
الصحافة المحلية نشأت من فكرة أساسية وهي صعوبة توجيه رسالة اعلامية واحدة لجميع المحافظات والمدن والأرياف داخل البلد الواحد، فإذا لم تراع هذه الصحافة الأخبار التي تهم جمهورها وخصائصه فقدت تأثيرها وأعرض عنها الجمهور.
ولهذه الصحف خصوصيتها في المجتمع المحلي وتعد سجلاً لذاكرة المدينة او المحافظة .. وللحفاظ على دورها يجب ألا تكون هذه الصحف نسخة مكررة عن الصحف القومية وعدم النظر اليها وكأنها الصحافة المثالية التي ينبغي تقليدها، وعلى العكس من ذلك تماما قد تملك الصحف المحلية مصادر معلومات كبيرة لا تستطيع الصحف القومية الوصول اليها وبذلك يمكن أن تنفرد بمواضيع جديدة لا يجدها القارىء المحلي في الصحف القومية، وبذلك تحافظ على جمهورها المحلي الذي نشأت من أجله.
--------------------------------------------------
إيقاف صحيفة الثورة
وتصدر الصحف المحلية في سورية عن مؤسسة الوحدة التي أنشأتها قيادة الثـورة في العام 1963، وكان القرار المفاجىء الذي اتخذته الحكومة منذ أيام وقضي بإيقاف صحيفة الثورة، بعد 49 عاماً .. وذلك بتحويل مؤسسة الوحدة إلى شركة مساهمة باسم الشركة السورية للإعلام وتصدر عنها صحيفة تشرين وتلغى صحيفة الثورة بموجب هذا القرار.
ويقول وزير الإعلام (في حكومة تسيير الأعمال) عدنان محمود أن الشركة الجديدة ستستمر بإصدار الصحف المحلية في المحافظات، وأن الصحيفة الجديدة ستكون بـ "معايير عالمية" وتنافس الإعلام الالكتروني ... وأن الشركة ستصدر ملاحق ودوريات وصحف متخصصة وصحيفة الكترونية.
ووعد وزير الإعلام بتحسين واقع الصحفيين مهنيا وماديا واعادة تأهيل الكادر واستقطاب الكفاءات وتشجيع المبادرات، وتحدث عن إعادة النظر بالتعويضات المالية المناسبة للصحفيين بالشركة الجديدة.

غضب الصحفيين
ورغم وعود وزير الإعلام إلا أن قرار إيقاف الصحيفة قوبل بالغضب الشديد خصوصاً من قبل العاملين بالصحيفة، فالوزارة لم تشركهم بمناقشات الدمج ولم تأخذ رأيهم (عدا رئيس التحرير)، وطالب صحفيوا الثورة وزير الإعلام بإلغاء قرار الإيقاف والعمل على تطوير الصحيفة بدلاً من الغائها بجرة قلم.
ورفع صحفيو الثورة في خطوة غير مسبوقة لافتات تندد بقرار الوزير عندما زار مؤسستهم، ووصلوا لدرجة الصراخ بوجهه وبالنهاية لم يستطع اقناعهم بقراره، وغادروا القاعة جميعاً بلا نتيجة.

المصدر: صدام حسين - خاص - داماس بوست

May 27th, 2012 - 06:27 AM

اخوني السوريين

ما هو تقيمك للصحف المحلية ؟؟

اتمنى من اخواني رواد هذا المنتدى ان يكتبوا تقيمهم للصحف المحلية

ولكم مني جزيل الشكر

Admin عدد المساهمات : 556 تاريخ التسجيل : 27/03/2011

هذا الواقع القديم لكني الاجظ تقدم نوعي بصدور قانو الأعلام
انا احب ان يكون الإعلام عندنا موضوعي ناقد يحترم آراء الجميع
لا اعلام قدح وزم كمثال الأعلام اللبناني المسخرة هههههه

ولله بدنا مراسيم اكثر لدعم الاعلام سواء كان مكتوب او مسموع مشكورة والله بعطيون 5من 7 للاعلام

» عناوين الصحف السورية المحلية الصادرة صباح يوم الثلاثاء 14 آب 2012
» د . أشواق عباس لدام برس : حل الأزمة ليس داخل الأراضي السورية، وبعض المسؤولين لايرون في الوطن إلا مصالحهم الشخصية
» عناوين الصحف السورية المحلية الصادرة صباح يوم الثلاثاء 17 تموز 2012
» عناوين الصحف السورية المحلية الصادرة صباح يوم الثلاثاء 31 تموز 2012
» جديد دام برس: عناوين الصحف المحلية الصادرة ليوم السبت 14 تموز 2012