خالد العبود : الدولة كانت بعلم مسبق عن مكان تواجد الفار رياض الحجاب ...اسباب وتفاصيل الهروب

خالد العبود : الدولة كانت بعلم مسبق عن مكان تواجد الفار رياض الحجاب ..أسباب وتفاصيل الهروب

خالد العبود : الدولة كانت بعلم مسبق عن مكان تواجد الفار رياض الحجاب ...اسباب وتفاصيل الهروب Abbod-4f736b7a264ad

دام برس

هام : نقلا من السيد المقاوم خالد العبود : الدولة كانت بعلم مسبق عن مكان تواجد الفار رياض الحجاب , وهذا النقاش من صفحته :
مساؤكم خير أيها الأحبة..
ما رأيكم أن نقول رأينا في آلية وأسباب هروب رياض حجاب..
دعونا نتساعد، تحليليا، للوصل إلى بعض النتائج..
مقدمات لا بدّ منها:

أولا:
أوّل من علّق إعلاميا على خبر رياض حجاب هو التلفزيون السوري الرسمي..
بقوله:
إقالة الدكتور رياض حجاب من رئاسة مجلس الوزراء..
هذه هامة تذكروها..
ثانيا:
كل وسائل الإعلام الأخرى كرّرت ذات الخبر..
حتى الجزيرة والعربية وغيرهما..
على أن رئيس الوزراء السوري تمت إقالته..
وهذه ثانية هامة جدا..
ثالثا:
خبر الانشقاق الذي ردّدته وسائل الإعلام الأخرى..
جاء بعد خبر الإقالة المسنود إلى التلفزيون السوري..
وكان ذلك بعد أكثر من ساعة ونصف..
رابعا:
بعد ساعات طويلة خرجت علينا الجزيرة كي تعدّ على عجل..
رجلا ادعت أنه الناطق باسم رياض الحجاب..
خرج وقدم مجموعة من المواقف..
وقال بأن حجاب تمّ تأمينه ودخل الأراضي الأردنية..
ثم غاب هذا الناطق..
الآن..
ما الذي كان يحصل!!؟..
لماذا أوّل من خبّر عن رياض حجاب كان التلفزيون السوري..
هذا يعني بأن الطرف السوري أدرك بأن حجاب أصبح في الطرف الثاني..
أي أن المعلومة الأولى التي جاءت على الإعلام كانت من الطرف السوري..
وهذا يعني بأن هناك معلومة ما جاءت كي تقول أين رياض حجاب..
تذكروا أن ذلك كان قبل أي تعليق من أي طرف آخر..
ماذا يعني ذلك؟..
يعني ذلك أن هناك معلومة جاءت كي تقول بأن حجاب خارج نطاق المؤسسة الرسمية..
غير أن حجاب أو أحدا من طرفه لم يقل بعد مثل هذا الكلام..
هذا يعني أن الطرف السوري كان مطلعا على حيثيات رياض حجاب..
غير أن هذه الحيثيات لها مستويان:
الإطلاع على موقف رياض حجاب..
أو الإطلاع على مكان رياض حجاب..
باعتبار أن المكان، أي مكان وجوده، أو تواجده،
صار يعبّر عن موقفه دون أن يعلن..
هذا يعني، إذن:
أن مكان رياض حجاب كان معروفا..
نعني مكان تواجده كان مراقبا بدقة من قبل الاستخبارات السورية..
وهذه الجزئية الأهم في هذا المشهد..
بتقديري..
رياض حجاب غاب لساعات عن مجال الرؤية للاستخبارات السورية..
بعد ساعات من صباح هروبه تم رصده..
في الجنوب..
تماما في منطقة معروفة جدا..
وهي مسقط رأسي..
هذه الإقالة أربكت الخصم والعدو..
وأدرك هذا العدو أن الجانب السوري يعلم ويدرك الحاصل..
فخاف على الحيلولة دون نجاح العملية..
فسارع إلى إيجاد عملية تغطية للتمويه على مكان الرجل..
فكان لا بدّ من إعداد هذا الناطق والقول بأن حجاب أصبح في أيدي آمنة..
وضمن الأراضي الأردنية..
وكان الرجال في ضيافة بعض المجموعات المسلحة..
هذه المجموعات التي أعرف أفرادها فردا فردا..
وبعضهم من أبناء عمومتي..
مهلا علي أيها الابناء..

ملاحظة:
الضابط الذي ظهر على يمين حجاب في أول ظهور له من خلال قصاصة فيديو ظهرت على تنسيقية قرية النعيمة وهي قريتي..
الرجل الذي كان جالسا على يمينه من عائلتي وهو المقدم الهارب ياسر العبود..
لذلك أرجو أن تمنحوني بعض الوقت..
ياسر هذا كان ياتيني مرارا إلى المكتب قبل الأزمة..
الآن..
بعد أن تم رصدّ حجاب في الجنوب..
وهو الغائب لساعات..
وتم رصدّه من قبل مخابرات الجنوب..
تم التبليغ عنه للمركز..
والمركز هنا دمشق..
لم يأخذ الخبر وقتا طويلا حتى تم إعلام القيادة السورية..
أعني القيادة السياسية..
هنا القيادة السياسية أدركت معنى هذا التواجد..
أو هذا الوجود لحجاب..
على أنه هروب من سورية..
فسارعت مباشرة إلى الإعلان عن إقالته..
السوري أدرك أن حجاب لم يزل في الأراضي السورية..
حتى تلك اللحظة التي خرج فيها هذا الناطق..
والمخابرات السورية كانت تعرف مكان الرجل بالضبط..
وكانت تعرف في أي منزل هو..
وفي أي مكان..
وعلى أية أريكة كان يجلس..
ومن الذي قام بضيافته..
وماذا شرب وآكل..
وماذا قال وماذا لم يقل..
وكان على اطلاع كامل لحظة بلحظة..
حتى بعدد المرات التي خرج فيها إلى دورة المياه..
كونه لوحظ أنه خرج أكثر من المعتاد..
هذا يعني أن الرجل كان خائفا..
حجاب من الجنوب السوري..
ومن إحدى قراه العزيزة..
كان يتابع كلام الناطق باسمه..
ولم يتفوه بكلمة واحدة..
حتى أنه لم يكن قادرا على إدراك كامل ما جاء عليه ناطقه..
باعتبار أنه كان مشغولا بسلامة العبور إلى الأردن!!..
بعد ذلك بساعات طويلة عبر موكب حجاب إلى الأردن..
من خلال مجموعة من السيارات..
التي كانت قد أمّنتها ذات المجموعات المسلحة التي استضافته في الجنوب..
ودخل الأردن نهارا..
وكان مشاهدا ومراقبا ومتابعا..
هو ومن معه..
وكانت معروفة الطريق التي اتبوعها..
وكانت مراقبة ومرصودة..
ولم يقبل الجانب السوري أن تعطّل هذه الطريق في وجه موكبه!!!!..
السؤال الأول:

هل معقول أن السوريين علموا بهروبه قبل الإعلان عن انشقاقه؟..

الجواب:
نعم..
كون أن الإقالة سبقت كل الانباء الأخرى..
الأمر الذي يؤكد أن معلومة فرار حجاب كانت حاضرة على طاولة القيادة السورية..
وذلك قبل إن يعلن حجاب ذاته عن غيابه أو فراره!!..
إذن..
هناك معلومة محددة جاء على اساسها مرسوم الإقالة!!!..
السؤال الثاني:

لماذا نفترض أن هذه المعلومة مبنية على معطيات واقعية حملت معها مكان تواجد حجاب وحقيقة هروبه..

الجواب:
قرار الإقالة ذاته، إذ أن حجاب لو غاب فقط..
بمعنى أنه لم يعد تحت أنظار القيادة والاستخبارات السورية..
لكان هناك مجموعة من الاحتمالات الأخرى..
لكان من الممكن أن نقول بأن حجاب قد خُطف..
أو أنه قُتل..
أو أنه غائب لاي سبب كان..

بمعنى آخر..
تصوروا معي أن المعلومة عن هروبه لو لم تكن حقيقة ودقيقة..
وقيل بعد قرار الإقالة بأن حجاب وجد مخطوفا..
أو وجد مقتولا..
هنا سوف يكون قرار الإقالة تعبيرا عن ضياع قاتل في صفوف القيادة السورية..
إذن..
قرار الإقالة كان مبنيا على معطيات تقول بأن حجاب أصبح في مكان محدد وواضح ومعلوم ومعروف..

السؤال الثالث:

إذا كانت الاستخبارات السورية تعرف كل هذه المعرفة عنه.. لماذا لم تلق القبض عليه..
ولماذا لم تمنعه من الهروب!!؟...

الجواب:

تذكّروا أيها الرائعون..
تذكّروا ماذا قلت لكم منذ شهور عديدة..
قلت لكم بأن الدولة وخلال المواجهة لم تبق على عقلها التقليدي..
لقد قامت الدولة بحركة استراتيجية هامة.. وهي أنها غيّرت عقلها الكلاسيكي التقليدي.. العقل الذي استعمل في لحظات الاستقرار.. لجهة عقل آخر.. وهو عقل أزمة.. عقل لا يقوم على معاني وحسابات ضيقة وكلاسيكية..
.
.
هنا يأتي الجواب وفق العقل الجديد للدولة..
وهو الجواب الذي يمكن أن يأتي جوابا لسؤال آخر، وهو:
ماذا تستفيد الدولة لو أقفت حجاب ومنعت هروبه..
ثم ماذا لو تابعته طائرة وجاءت عليه هو ومن معه..
أو ماذا تستفيد الدولة لو تمّ إلقاء القبض عليه؟!!!...
لو أن الدولة ألقت القبض عليه سيتم تكبير الرجل..
والتعامل معه من الخارج على أنه بطل وقف في وجه النظام..
خاصة وأنه من داخل بينة النظام ذاته..
وسوف يتم تسويق الرجل على أنه خرج على النظام..
وسيتم استعماله بشكل واسع وكبير يمكن أن يؤثر على الدولة سلبا أكثر من أن يكون خارجها وبإرادته..

إذن..
التعرض لرياض حجاب..
قتلا،
أو منعا..
من الهروب..
سوف يؤذي الدولة أكثر من مما يفيدها..
خاصة وأن الرجل معروف تماما بإمكانياته السياسية وعلاقاته شبه الميتة مع أي طرف خارجي..
وهو أضعف من كثير ممن هم الآن يمارسون دورهم في الهجوم على سورية من الخارج..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
علي حافظ الاسد
https://www.facebook.com/khalad.aboodd
خالد العبود

» خطأ في التلفزيون الإيطالي يثبت وجود الفار رياض الأسعد في إسرائيل .. وقالوا : رياض الأسعد في حلب ..محاولة خليجية – تركية لإنقاذه بالطوافات
» «عصائب أهل الحق» تكشف مكان تواجد عزت الدوري
» المرصد السوري المعارض يكشف عن مكان تواجد مصطفى بدر الدين!
» بالصورة: «النصرة» تعلن عبر «تويتر» عن تعرض مكان تواجد الجنود اللبنانيين المحتجزين لصاروخ موجه
» خالد العبود لدام برس: قطر تتهاوى